الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة •.¸¸.• (نحـــ*ـــو بيـــــ*ـــت سعـــ*ــــيد) •.¸¸.•

مشاهدة 14 مشاركة - 1 إلى 14 (من مجموع 14)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #65938

    موضوع مميز لشهر يناير 2007م

    إن البيت المسلم السعيد هو الدعامة الأساسية لقيام المجتمع المسلم الرشيد وإن الأسرة المسلمة الآمنة المستقرة ضرورة لابد منها لصلاح المجتمع وتماسكه وشرط لا مفر منه إذا ما أريد لأمة أن تعز وأن تنتصر وتسود ولهذا كانت عناية الإسلام كبيرة بالأسرة

    فأقام على الحق والعدل بناءها وثبت بالود قواعدها وقوى بالخوف من الله عُراها .

    ولهذا بذل أعداء الإسلام جهوداً مضنية لتدمير الأسرة المسلمة وتفكيك أواصرها ،

    وسلكوا إلى ذلك سبلاً شتى ، فحرضوا الزوجات على التمرد على أزواجهن،

    وزينوا للنساء سبيل هجر البيوت والانطلاق إلى الشوارع والطرقات في ظل شعارات زائفة.

    ونشأت من جراء ذلك مشاكل لم تكن لتوجد أصلاً لو أن الأمور سارت وفق ما أمر الله .

    وعمل أعداء الإسلام كذلك بما يملكون من وسائل الإعلام وغيرها على تخريب علاقات الحب والاحترام

    بين الآباء والأبناء وبين الأمهات والبنات وبين الشيوخ والشباب تحت ستار مبادئ اخترعوها

    مثل ضرورة الاختلاف بين الأجيال وما إلى ذلك من الأباطيل والأقوال .

    وإذا كان أتباع الباطل جادين في نصرة باطلهم فأولى بأتباع الحق أن ينصروا حقهم،

    لكن ذلك يقتضي عملاً دؤوبا وجهاداً مستمراً في جميع المجالات

    وعلى كل المستويات حتى يتحقق الأمل وتجنى الثمار ،

    (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) [الروم:4،5].

    كيف تتحقق السعادة في البيت ؟

    البيت المسلم يتكون من رجل وامرأة جمع بينهما الزواج الشرعي المعلن ، والزواج ـ الذي هو أصل الأسرة في الإسلام ـ تنظيم لفطرة أودعها الله في الإنسان ، به يتميز عن الحيوان ، وهو إشباع لهذه الفطرة بطريقة كريمة تناسب الإنسان الذي كرمه الله سبحانه واستخلفه في الأرض لعمارتها .

    يقول الله تعالى :

    (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) [الإسراء:70].

    وإذا تصورنا أن عقد الزواج بين رجل وامرأة هو عقد شركة بين طرفين كل منهما كامل الأهلية ،

    فإن كل شركة قابلة للربح والخسارة، تربح إذا نظمت تنظيما سليماً وأديرت إدارة رشيدة

    وأدى كل شريك واجبة على الوجه الأكمل ،

    وسادتها روح التفاهم والمودة وتوافرت فيها الأمانة والإخلاص بين طرفيها .

    يقول الله تعالى في الحديث القدسي :

    ( أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه فإذا خانه خرجت من بينهما ).

    ( رواه أبو داود ).

    والإسلام يبغي لشركة الزواج التي تنشأ بين رجل مؤمن وامرأة مؤمنة أن تنجح وتربح وتثمر أطيب الثمرات،

    ذرية طيبة تجاهد في سبيل الله وترفع راية الحق وتنشر العدل والسلام في الأرض ،

    ومن أجل ذلك رسم الإسلام طريقاً واضح المعالم ميمون الخطوات .

    يتبع



    #764920

    أولاً : اختيار طرفي الشركة :

    وحتى لا نخدع بالمظاهر أو نتأثر بالأهواء فنقع في الخطأ أرشدنا الإسلام إلى الطريقة المثلى لاختيار شريك الحياة .
    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك “. متفق عليه .

    فمن استطاع الحصول على امرأة ذات خلق ودين تشاركه الحياة في بيته زوجة صالحة فقد ظفر وانتصر . وذلك لا يعني أن الجمال مرفوض فإن وجوده من أسباب السعادة بلاشك وكذا بقية الصفات المذكورة في الحديث غير أنه ينبغي ألا يكون هو الهدف ،

    وعليه فيجب أن تتوافر في المرأة مع الدين صفات :

    1- الجمال :
    لقوله صلى الله عليه وسلم : ” انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ” رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه .

    2 ـ أن تكون ودوداً ولوداً :
    لقوله صلى الله عليه وسلم : ” تزوجوا الودود الولود” ..
    رواه أبو داود والنسائي .

    3- ويستحب أن تكون قليلة المهر
    لقوله صلى الله عليه وسلم :” أعظم النساء بركة أيسرهن صداقاً ” ( رواه الإمام أحمد والبيهقي )،

    4- أن تكون بكراً
    لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه وقد تزوج ثيباً فقال رسول الله صلى عليه وسلم : ” هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك ” (متفق عليه) .

    أما أهم الصفات التي ينبغي أن تتوافر في الزوج فهي :
    الدين والخلق
    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.
    إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ”
    . (رواه الترمذي وأحمد) .

    وقال رجل للحسن : إن لي بنية فمن ترى أن أزوجها ؟ فقال : زوجها ممن يتقي الله تعالى
    فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها .

    ثانياً : إدارة الشركة :

    لابد لنجاح أية شركة من وجود إدارة تقوم بشأنها وتحفظ أمرها ، وأن تكون لهذه الإدارة صلاحيات البت في كل ما يطرأ من مشاكل أو يستجد من أحوال ، ولا يقبل أبداً أن تترك هذه المسألة دون تحديد واضح لئلاً يتنازع الطرفان الرئاسة ويتجاذبا القيادة فيقع الخلاف وتدب الفوضى ويحل الشقاء .

    وبنظرة موضوعية نتساءل : أي الطرفين مؤهل للقيادة في شركة الأسرة الرجل أم المرأة ؟ لقد أنعم الله تعالى على النساء بقسط وافر من جيشان العاطفة ونبل المشاعر ورهافة الإحساس ، وفي مقابل ذلك أنعم سبحانه على الرجال بنصيب أوفر من حسن التبصر ودقة التفكر وعظيم الروية والنظر في عواقب الأمور دون تسرع أو انفعال ، ولا ينكر ذلك إلا جاحد ومكابر .( هذا هو الغالب المشاهد ولا يعني هذا أن المرأة قليلة التبصر، وأن الرجل خال من العاطفة)

    إن من مصلحة هذه الشركة ومن أجل سعادة طرفيها المؤسسين ومن يعيش في ظلالها من بنين وبنات أن يسلم زمام الإدارة إلى الزوج ، رب الأسرة وعمادها ومثلها الأعلى . وهذا ما جاء به القرآن الكريم وأمر به الله العلي الحكيم بقوله تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )
    [النساء:34].

    ثالثاً : التشاور :
    ومادامت القوامة حكماً ورياسة ؛ فإن كل حاكم في الإسلام ليس مطلق الصلاحيات وإنما هو محكوم بشرع الله مسؤول بين يديه سبحانه عن رعيته التي استرعاه ، حفظهم أم ضيعهم ؟
    عدل فيهم بمقتضى أمر الله ونهيه أم ظلمهم ؟

    والشورى شرعة شرعها الله في دينه لتقوم عليها العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ولا يظن أحد أن ذلك خاص بحكام الأمة وأمرائها وإنما هو عام يشمل كل حاكم وكل قائد على أي مستوى وفي أي موقع .

    رابعاً : توزيع الأعمال والاختصاصات:

    في كل شركة لابد أن يكون لكل شريك حقوق وعليه واجبات حتى تستقيم الأمور، وكذلك فعل الإسلام بالنسبة للبيت؛ فقد جعل لكل من الزوجين حقوقاً ورتب عليها واجبات ، لن تتحقق السعادة إذا أهمل أحد الطرفين أداء واجبه وراح يطالب الآخر بحقوقه عليه، وإنما ينبغي لكل منهما أن يبادر بتأدية ما عليه من واجبات، رغبة في إسعاد شريكه وإدخال السرور على نفسه، وعلى الآخر مثل ذلك .

    فقد تكفل الله سبحانه وتعالى وهو أحكم الحاكمين بتحديد تلك الحقوق والواجبات حتى لا يتظالم الشريكان فتتبخر السعادة ، ووفق قاعدة متوازنة دقيقة من صنع العليم الحكيم تقرر الأمر على أساس العدل يقول سبحانه: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
    [البقرة: من الآية228].

    يتبع

    #765461

    خامساً : حقوق الزوجة :

    قرر الإسلام للزوجة حقوقاً طالب بها الزوج وحثه على القيام بها بحكم ولايته للأسرة ورياسته لها ومسؤوليته عنها ، منها .

    1. أن يكون حسن الخلق في معاملتها : وليس حسن الخلق معناه أن يكف الأذى عنها فحسب ، ولكن معناه أن يتحمل ما قد يبدر منها وأن يكون حليماً عند غضبها ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.

    2. المداعبة والمزاح والملاعبة : فإنه بهذا تطيب قلوب النساء ويغشاهن السرور والحبور ويأنسن بالزوج ويسعدن بقربه، وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقد روى أنه كان صلى الله عليه وسلم يسابق عائشة رضي الله عنها فسبقته مرة وسبقها أخرى فقال “.. هذه بتلك ” (رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه) . وهو صلى الله عليه وسلم القائل : ” أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله “
    . (رواه الترمذي والنسائي والحاكم ).

    3. أن يغار عليها : وغيرة الرجل على امرأته من ثمرات الإيمان ومن دلائل المروءة وأمارات الحب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أتعجبون من غيرة سعد ؟ أنا والله أغير منه والله أغير مني “
    ( متفق عليه) .

    وغيرة الله أن يأتي الرجل المؤمن ما حرم الله عليه ، والغيرة المحمودة هي الغيرة المعتدلة ، أما الغيرة المفرطة والتي لا يوجد لها مبرر فهي مذمومة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن من الغيرة غيرة يبغضها الله عز وجل ، وهي غيرة الرجل على أهله من غير ريبة “.
    (رواه أبو داود والنسائي ابن حبان) .

    سادسا : حقوق الزوج :
    وكما أن على الزوج حقوقاً لزوجته، فكذلك للزوج حقوق على امرأته ، وقاعدة الإسلام العادلة أنه لا حق إلا في مقابلة واجب ،

    ونذكر من هذه الحقوق ما يلي:

    1. الطاعة :
    فلا يجوز للمرأة عصيان زوجها أو مخالفة أمره إلا فيما حرم الله وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لو كنت آمراً أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ” رواه الترمذي وابن ماجه.

    2. التجمل :
    على المرأة أن تتجمل لزوجها وأن تتزين له بحيث لا يقع نظره عليها إلا وهي في أحسن حالاتها بهاء .

    3. أن تكون بارة بزوجها : ومن البّر به ألا توقعه في الحرج والإثم بعنادها وإصرارها على خلاف ما يطلب، وعمل ما لا يرغب ، خاصة إذا أقسم عليها أن تفعل شيئاً ما أو أقسم عليها ألا تفعل.

    والمرأة الصالحة تبر زوجها إذا أقسم ولا تضطره للتكفير عن يمينه بعد الحنث فيها؛ لأنها تخشى الله وترعى حق زوجها ولاتضطره لتحمل المشقات، فضلاً عما يسببه هذا التصرف من انعكاسات تعود على البيت .

    4. الرعاية التامة :
    وتعني أن على المرأة أن ترعى حق زوجها غائباً وحاضراً فيجب ألا تدنس عرضه ولا تبدد ماله، وأن تبتعد عن كل ما يسوءه أو ينال من سمعته، وأن ترحم أبناءه وبناته سواء كانوا أبناءهما معاً أم لا .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة ، إن أمرها أطاعته ، وإن نظر إليها سرته ، وإن أقسم عليها أبرته ، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله ”
    (رواه الإمام أحمد) .

    5. القناعة :
    يجب على الزوجة العاقلة ألا ترهق زوجها بكثرة المطالب وأن تكون قانعة راضية بما قسم الله لها، فإن كثرة مطالب المرأة ربما تدفع زوجها إلى السعي في كسب الحرام وفي ذلك شقاء الأسرة كلها في الدنيا والآخرة، وأيضاً فإن كثرة مطالب الزوجة تجعل الزوج يعيش مهموماً مغموماً عندما لا يستطيع تلبية مطالبها، وهمه وغمه لابد أن ينعكس عليها وعلى البيت كله ، وفي الكتاب العزيز : (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا)
    [ الطلاق : 7].

    6. الوعظ والتهذيب :
    قرر الله تبارك وتعالى هذا الحق ليستعان به على حفظ دعائم البيت كيلا تعصف به رياح الغضب أو تدمره عواصف الخلاف .

    ولأن الرجل هو المسؤول عن حفظ البيت ورعايته والدفاع عنه ضد الأنواء والأعاصير فقد كلفه الله تبارك وتعالى بذلك في قوله الحكيم : (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً)
    [النساء:34].

    #765507

    يعطيج الف الف ال فالف عافية يالغلا ع الموضوع..
    والله انه مفيييييييييد ..
    و الله اخذت فكرة في اشياء اعرفها يعني مثلا حقوق الزوج و في البعض ما اعرفها و مشكووورة ..
    و ان شاء الله يستفيد منها الكل..
    مشكورة و يزاج الله الف خير غاليتي..

    #765728


    عزيزتي الغاليه
    فراشة العين

    #767620
    مجد المجد
    مشارك


    الاخت الفاضلة أم الايهم…………….صباحك خيرا”

    جزيل الشكر والامتنـــــــــــان

    حديث جميل……………ومعلومات رائعة……………..وكلام منطقي

    بارك الله فيكي على هذا المجهود الرائع وجعله في ميزان حسناتك

    تقبلي احترامي وتقديري

    د.انمار السعيد

    #767840

    إنه لشرف عظيم لي ان تشارك معنا في الموضوع
    أخي
    دكتور أنمار

    #773430
    نواف نجد
    مشارك

    يعطيك العافيه نواف

    #773741

    الله يعافيك … نواف نجد … مشكوره عالمرور الكريم يالطيب

    #774388

    مشكورة أختى أم الأيهم على هذا المجهود الطيب

    تحياتى

    #774423

    #774636
    fatma2007
    مشارك

    انا في الحقيقة ماوجدت كلام اكثر من الذي كتبه اخواني السابقين ولكن انا هقول لكي فعلا تكرمي ومشكورة علي الاساسيات التي قمتي بكتابتها لنا لاختيار شريك الحياة بالنسبة للمراة وبالنسبة للرجل .

    ولكن سؤال للرجال اين انتوا من كل هذه الاساسيات بخصوص مايخص معاشرة الزوجة كم من الرجال يعرف عنهم انهم كما وضحت لنا الاخت ام الأيهم حسن المعامله صادق رحيم ودود ؟؟؟؟؟

    ويعطيك الف عافية اخت ام الأيهم

    #776450

    هلا باختي فاطمه

    بداية حبيت اشكر مرورك الكريم و ردك الواضح و المختصر …

    وانا معاكي في كل نقطه قلتيها …

    و سوالي موجه للزوجين …
    أين انتم بخصوص ما شرعه الله من حقوق و واجبات نحوا بعضكما؟؟؟؟

    الله يهدينا جميعاً امة مسلمه

    #776455


    الحياة الزوجية وخاصة في بداياتها تحمل الكثير من الآمال والاماني الوردية
    ثم ما تلبث ان تدب الخلافات والمشاكل البسيطة التي تتعقد يوما بعد يوم حتى تصل الى درجة التأزم
    والتي قد تؤدي الى الانفصال.
    ولكننا لو تمعنا جيدا في اسباب تلك الخلافات لرأينا ان معظمها بسيطة لو راعينا الاصول التي تبنى عليها الحياة الزوجية ولقد جمع الخبراء عددا من الاسباب وطرق علاجها في بدايتها وعدم ترك الامور لتتعقد وتستفحل
    حين لا ينفع معها اي علاج وفيما يلي بعض من تلك الاسباب وطرق علاجها. وحرى بكل زوجين ان يتمعنا جيدا فيها من اجل حياة سوية وسعيدة

    استرسال احد الزوجين الزائد في الحياة الشخصية دون الالتفات الى الشريك الآخر يحدث الشقاق والمشاكل.

    * قد يكون احد الزوجين بحاجة الى اهتمام زائد من قبل الشريك فلا مانع من اشباع تلك الحاجة.

    * ان عدم ابداء احد الزوجين الاحترام اللازم لعائلة الشخص الآخر وخاصة الابوين فيه بوادر تدمير الحياة العائلية.

    * إن تكرار قيام احد الزوجين بإهمال المنزل او الاطفال بشكل مستمر من اجل امور غير ضروية مثل الذهاب الى الحفلات او ممارسة نشاطات اجتماعية اخرى يشعر الطرف الآخر بالاهمال والملل.

    * ان يكون احد الزوجين يعاني من الغيرة الزائدة، بحيث يضيق على الشريك لدرجة تؤدي الى استحالة الحياة بين الزوجين.

    * ان يقوم احد الزوجين بمناقشة الحياة العائلية وعلاقتهما الشخصية مع الاصدقاء، انما يعني هدم اسوار الخصوصية الشخصية والعائلية.

    * قد يتمتع احد الزوجين بشخصية تملكية وانانية بحيث يقوم احد الطرفين بالتضييق على الشخص الآخر مما يضع بداية لنفور بين الطرفين.

    * من أكثر الاسباب شيوعا للانفصال الخيانة الزوجية وخيانة الامانة من اي من الطرفين.

    * عدم اظهار احترام احدهما للآخر امام الاصدقاء، كأن يقوم احد الطرفين برفع صوته على الآخر امام الاصدقاء او في مكان عام.

    * التسبب في اثارة شعور الطرف الآخر ونرفزته لان ردة الفعل قد تفوق الفعل.

    * الاعتداء بالسب او الايذاء الجسدي، علما بان علاج ذلك هو التوقف فورا عن مناقشة موضوع الخلاف وتأجيله الى وقت تهدأ فيه النفوس.

    * عدم الاكتفاء باطلاق الشعارات حول مدى رغبة كل طرف في انجاح الزواج بل يجب تحويل تلك الرغبة الى واقع ملموس – بهذه الطريقة فقط يمكن ان ينجح الزواج وليس عن طريق الكلام فقط.

    * ان تهديد كل طرف للطرف الآخر بالطلاق عند اي نزاع قد يحدث الطلاق في ثورة غضب يؤدي الى الندم لاحقا.

    * يجب ان يحافظ كل طرف على حماية العائلة والمنزل والاستماتة في ذلك خصوصا إذا كان هناك اولاد وذلك بتقديم التنازلات والتضحيات من كلا الجانبين وعدم اعتبار ذلك تنازلا مهينا فلا يجب ان يكون بين الازواج هذا الشعور المنبوذ.

    * إذا كانت هناك مشكلة عائلية فيجب اختيار الوقت المناسب لمناقشتها. فلا يجب الاصرار على بحث تلك المشكلة عند عودة اي منهما من عمله او عند خروجه للعمل صباحا فإن ذلك قد يؤدي الى الفشل الذريع في ايجاد على حل للمشكلة علاوة على انه قد يؤثر على ادائه وعلاقته بزملائه ورؤسائه مما قد يعرضه للفشل في النهائية. الامر الذي سينعكس سلبا على عائلته ومنزله.

    * على كلا الزوجين تفادي الكذب الناتج عن الخوف او التقصير فالصراحة والصدق فقط هما بر الامان.

    * على الزوجين عدم فتح المجال لتدخل الاهل وذلك بحصر المشاكل الشخصية بين اسوار منزلهما، ويستحسن تقليل الزيارات للأهل بحيث تكون مرتين او ثلاث مرات في الاسبوع على ان تكون مناسبة عائلية لابداء الاحترام اللازم للابوين وتأكيد وتقوية صلة الرحم.

    * الا تطلب الزوجة من زوجها ما هو فوق طاقته المادية وألا تشجعه على الاقتراض من الافراد أو من البنوك للصرف على المواد الاستهلاكية او السفر.. الخ لان ذلك سيعقد الامور في المستقبل، فالحمد والشكر لله على عطائه والتمتع بالرزق الحلال هو ما يديم النعمة.

    * ان يحاول الزوجان ان يكسرا جليد الملل وروتين الحياة، والسعي الى التغيير والتجديد في الامور اليومية وملء الفراغ باشياء مفيدة وافكار بسيطة ولكن مؤثرة.

    * على كلا الزوجين ان يقدم احدهما للآخر من وقت لآخر هدية رمزية ولو كانت وردة مثلا للتعبير عن عواطفه وحبه للطرف الآخر – مع الحرص على تذكر المناسبات المهمة كاعياد الميلاد وتواريخ الزواج وغيرها.

    ** وينصح خبراء العلاقات الانسانية ان الازواج الذين يعانون مشكلة أو أكثر من المشاكل السابقة وعدم قدرتهم على التكيف مع النصائح اعلاه ان يلجأوا الى اخصائي نفسي قبل ان تتأزم مشاكلهم ولكي يساعدهم على وضع قواعد عامة لفهم بعضهم البعض بصورة افضل. ويجب الا يخجل اي منهما من مكاشفة الطبيب النفسي بعللهم، لان ذلك بداية الطريق السليم.

    * ونصيحة اخيرة تقول ان اقوى الزيجات ثباتا معرضة احيانا لبعض الهزات القاسية.
    لذا على الزوجين ان يقررا مهما كانت الظروف صعبة والامال متشائمة والعلاقات متوترة ان يتمسكا بالعلاقة الزوجية مهما بلغت تلك المشاكل من سوء،
    لان التوقف عن التعلق بالامل والتمسك بوشائح المحبة انما يعني وضع نهاية مؤسفة لتلك العلاقة التي شرعها الله سبحانه وتعالى لاعمار هذا الكون على امل ان يهتم كل متزوج او مقبل على الزواج خاصة ان يقرأ ويعيد قراءة تلك النصائح مع اطيب التمنيات للجميع بحياة زوجية وعائلية سعيدة.


مشاهدة 14 مشاركة - 1 إلى 14 (من مجموع 14)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد