مشاهدة 15 مشاركة - 31 إلى 45 (من مجموع 50)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #768405
    راويه
    مشارك

    اميرتناا الغاليه

    تسلمي على المجهوود الكبير لنقل القصه الراائعه لنااا

    بارك الله فيك وفي جهوودك اللي بذلتيها من اجل كل قارئ في مجالسنا

    كلو من طيبتك وحبك للناس واردتي ان لا يفوتناا ما قراتي

    ونحن ننتضر منك البقيه فعلاا شوقتيناا لمعرفه التتمه

    نحن بانتضارك اختي

    تقبلي مروري البسيط في صفحه هذا الموضوع العضيم

    تحياتي لك وخالص الحب والتقدير

    اختك راويه

    #768712

    جزاكِ الله كل الخير أختي الغالية راوية

    سعدت بردك الجميل

    إن شاء الله رح بكمل الجزء الخامس اليوم .

    أختكِ المحبة للجميع : أميرة الجميلات

    #768715

    الـــــــــــــــــــجــــــــــــــــزء الـــــــــــــــــــخــــــــــامــــــــــــــس


    ومن أثرِ جرأتي على النقاش والجدال أستعجل البابا يتوظيفي بمهمة القسيس ، فصدر قرارهُ بتنصيبي قسيساً قبل معاد تخرجي بسنتين ، وكان عمري 22 سنة لأكون بذلك أصغر قسيس في مصر ، فبدأت رسالتي فوجدتُ ما هو أدهى وأفظع ، خاصة في قضية الصليب الذي لم أقتنع به أصلاً ، وذلك هو طريقي نحو الدين الحق ، لكن باشرتُ عملي وقمت بمهمتي الموكل بها وكنت في رحلاتي إلى القاهرة أو أسيوط أشتري بعض الكتب الإسلامية وأقرأها أثناء رحلة القطار ثم أقوم بالتخلص منها ؛ لأني لا أستطيع إدخال هذه الكتب إلى الكنيسة ، وتمر الأيام وأنا أجد في نفسي شوقاً عظيماً وعطشاً بالغاً لهذا الدين ، لكن كيف أصل إليه ووظيفتي أن أعادي هذا الدين ؟! لكن الله يهدي من يشاء .

    بعدها صدر قرار البابا بنقلي إلى أسيوط ففرحت بذلك ؛ لأن أسيوط تعتبر العاصمة الثالثة لمصر ، فكانت الكنيسة بجانب المسجد ويلف على الاثنين جامعة الأزهر ، وكان هذا امتحاناً وأنا لا أعرف ، فالحمد لله الذي جعل هذا الأمتحان الوصول إلى الحقيقة .

    كان في الكنيسة باب صغير مهدوم يطل على المسجد ، فقلت للعامل : أنزع هذا الباب وركب باباً آخر ، فكنت عند صلاة الفجر أستخدم هذا الباب للخروج من الكنيسة لأدخل المسجد فأصلي الفجر ثم أرجع ، لكن الصلاة حينها كانت مجرد تجربة ولم تكن ذات روح ويقين بعبادة الواحد الأحد الفرد الصمد ، كيف أصلي ؟‍‍ وأنا أحمل خمراً وخبزاً وأقول للناس : اشربو خمر جسد المسيح وكلو خبز جسد المسيح ، فكيف يختلط الحابل بالنابل ؟‍

    ودمت على هذه الحال حتى رآني ذات مرة المطران من الشرفة فارسل للبابا وأخبره ، فكنت بعدها أذهب للمسجد أجعل الوسادة مكاني كأني نائم ، نعم كنت نائماً وأنا بعيدٌ عن الإسلام ، وهم يريدوني أن أبقى على هذه الحال لا أستيقظ لأرى الحقيقة .

    ثم صدر قرار البابا بتعييني واعظاً متنقلاً وأرسل لي رسالة : السيد القس إسحاق صاحب كنيسة أسيوط يرجى الذهاب إلى الإسكندرية لإحياء احتفالات العذراء ، ونحيطكم علماً أن ثلث الدخل لك …

    كانت أحتفالات العذراء من السابع أغسطس إلى الثاني والعشرين من الشهر نفسه ، وكان دوري في الإسبوع الأول ، ركبت القطار من أسيوط إلى القاهرة ، وكان من عادة البابا أن يرسل لي سيارة تنتظرني في المطار لكني في هذه المرة التفتُ يمنة ويسرة فلم أجد شيئاً ، لم أكن أعلم أني من المغضوب عليهم ، فذهبت للبطرخان القديم وسألت : ألا توجد سيارة توصلني إلى الكدرائية ؟
    فقال لي : نعم لا توجد سيارة استقل إن شئت إحدى سيارات الإجرة .

    هنا وضعت على عاتقي أني غير محتاج لشيء ، فأموالي معي ويوجد لدي صليب من الذهب الخالص ولا تشوبه ذرة من نحاس ، وعصا الكريز في يدي ، ولدي تاج مرصع بالأحجار الكريمة كلفني 46 ألف جنيه ، وكنت أمتع نفسي بما أشاء من الأموال والمحرمات لا يهمني في ذلك شيء ، فذهبت لمحطة الحافلات وركبت الحافلة .

    وفي أثناء ما كنت بالحافلة ركب معنا صبي عمره حوالي عشر سنوات ، وأخذ يوزع كتيبات صغيرة على الركاب فأعطى الجميع ، ولكنه لم يعطيني ؛ لأني كنت ألبس الأسود وأعتم بالأسود وكذا قلبي كان اسودا ومعيشتي سدودا ، فكان هذا جرح لمشاعري وكرامتي ، وجرح لصليبي الذي كان على صدري ، كيف يهينني هذه الإهانة ولا يعطيني هذه الكتيبات الذي يوزعها على الناس ؟‍
    فناديته وسألته : لماذا لم تعطيني من هذه الكتيبات التي توزعها على الناس ؟
    فقال لي بكل جرأة : لا يا عم أنت قسيس .

    لقد طعنني طعنة أحستني أنني قزم ضعيف مهان ، وكأنه يقول لي : إن الكتيبات لا يمسها إلا المطهرون ، وكأنها رسالة عظيمة جاءت لتعلمني أني لست طاهراً ، وكانه قال لي : يا عم أنت قلبك أسود فكيف أعطيك كتب إسلامية ؟ بيض قلبك ونق نفسك بعد ذلك خذ الكتب .

    ونزل من الحافلة بعد أن جرحني مرتين ، المرة الأولى عندما لم يعطيني ، والمرة الثانية عندما أهانني أمام الناس في الحافلة ، والله والله نسيت من أنا ، نسيت الصليب الذي على صدري والعصا التي في يدي ، نزل الولد ونزلتُ وراءه فأخذ يجري وأنا أجري خلفه فسقطت مني العمامة ، وأنا أجري حتى وقع الصبي فأخذت منه كتابين وأعطيته خمسة جنيهات ، فوجد الولد أن كل الذي عنده لا يساوي جنيه وأحداً ، فقال لي : خذ كل الكتب ، فأخذت الكتيبات ولم أكن أعلم أنها دواء لسقمي وشفاء لمرضي وارتواء لعطشي وشبع لجوعي ، ذهبت إلى الكدرائية

    الرد على :


    هي الكنيسة القديمة العريقة التي بنيت بعد العصور الوسطى وفي عصر النهضة وهي مزودة بصور ورسومات هي بزعمهم المسيح وأمه العذراء عليهما السلام


    ودخلت الغرفة المخصصة لي وألقيت بظهري على السرير ، وكنت من عادتي أن أحظر الكتاب المقدس لأقرأ فيه ولكن _ والله على ما أقول شهيد _ عندما أبدأ في القراءة أجد نفسي قد غرقت في نوم عميق ، وكأن لي أسبوع لم أنم ، أما يومها فإني أخرجت واحد من تلك الكتيبات فإذا به جزء عم ، وكنت أول مرة أمسك فيها جزءاً من القرآن الكريم ، فبدأت من الخلف ونظرت فقرأت سورة الإخلاص ، وعندما نطق لساني بــ : (( قل هو الله أحد )) وجدت نفسي في بحرٍ من التياهان فأخذت أقرأ : } قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد { وجدت جسدي وقلبه نفسي المتعبة قد استراحا ، وتعبي قد ولاّ وراح ، وبدأت مشاعري تتدفق تأثراً بما أقرأ ، وجعلت هذه السورة تغيرني شيئاً فشيئا وتحولني من أسد مزمجر يتربص بفريسة إلى حمل وديع .

    وفي هذه اللحظة التي خفق فيها قلبي بالسكينة وترددت أنفاسي الهادئة فيها بترديد تلك الكلمات البينات ، في هذه اللحظات طرق عليّ الباب أحد المسؤلين ففتح الباب ونادني ، وبدون وعي ولا شعور صرخت في وجهه وقلت : قل هو الله أحد
    فقال لي : هل أنت نائم ؟ ماذا تقول ؟!
    تداركت الوضع وقلت له : لا أقول شيئاً .

    إن شاء الله رح بطرح الجزء السادس اليوم ومن الأحداث القادمة :

    – وبقدر ما يدفع العاصي تكون المغفرة ، فالذي يدفع أكثر أغفر له أكثر والذي لا يدفع لا أغفر له

    – ثم فتحت طاقة النساء فوجدت امرأة ممسكة بيديها بمائتي جنيه مصري وهي تقول : أبانا إسحاق بقداستك اغفر لي خطيئتي أنا زنيت ثلاث مرات بدون علم زوجي ، وجئت إليك وإلى قداستك لكي تغفر لي خطيئتي .

    -طبعاً وبما أنها ستدفع فالغفران مضمون فشهرت الصليب في عينها ورفعت نظري لأصنع التمثيلية المعتادة فآمر رب السماء ليغفر خطيئة هذه المرأة ، فإذا بسورة الإخلاص كاملة أمام ناظري وكأنها كتبت باللون الأخضر وهي تقول لي : يا إسحاق قف عند حدك

    #768954


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختي … أموره

    عساكِ بخير وعافية

    جزاك الله خيرا على إكمال القصة وننتظر الباقي

    بإذن الواحد الأحد

    تحياتي واحترامي



    #769299
    راويه
    مشارك

    مشكووووووره غاليتنااا

    اميره الجميلات

    جزاك الله الف خير على مجهودك العضيم

    ااملين منك المزيد من ماا يفيدناا وما عودتيناا عليه

    في انتضار البقيه

    تقبلي مودتي وخالص احترامي
    دمتي بود

    اختك راويه

    #769321

    مرحبا أميرتنا الغالية

    مشكورة أختى على مجهودك الرائع

    و ننتظر البقية

    بارك الله فيك

    تحياتى

    #769563

    السلام عليكم

    تسلمي حبيبتي شوق على تواصلك معي

    قربنا نخلص القصة

    أختك المحبة للجميع : أميرة الجميلات

    #769566

    ويجزيك كل الخير حبيبتي

    اشكرك على تواصلك معي

    أختك المحبة للجميع : أميرة الجميلات

    #769569

    وفيك بارك الله مهورتي

    رح بنزل البقية الآن

    أختك المحبة للجميع : أميرة الجميلات

    #769574

    الجـــــــــــــــــزء الـــــــــــــــســــــــــادس

    أنتهت مهمتي لأذهب بعدها إلى الإسكندرية ، ركبت السيارة وانطلقنا فلم ادرِ كم أخذت المسافة ، هل الساعة أو الساعتين أو الثلاث ؟ فأنا لم أشعر بشيء من حولي مطلقاً ، وكان لساني يلهج ويكرر ويعيد : { قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد } .

    وصلت الإسكندرية وباشرت مهمتي هناك وفي يوم الأحد نزلت أصلي بالناس ، وفي فترة الراحة _ حتى الصلاة متعبة على قلوبهم _ ذهبت إلى كرسي الأعتراف لكي آخذ اعترافات الناس وأغفر لهم خطاياهم كما يزعمون ارباب الكنيسة ، وبقدر ما يدفع العاصي تكون المغفرة ، فالذي يدفع أكثر أغفر له أكثر والذي لا يدفع لا أغفر له

    الرد على :


    أنظر إلى أي حد وصلت بهم السخافة ، وعليه ففقيرهم وُسِم بمصيبتين : الأولى النزر القليل من المال والترف ، والثانية : الجبال الشامخة من الذنوب والخطايا التي لا يجد من يغفرها له لفقره



    فلا يوجد شيء بلا مقابل ، على كل حال جلست على كرسي الاعتراف ففتحت طاقة الرجال فوجدت رجلاً يعترف بذنبه لكنه لم تكن لديه أموال ، فنظر إلي نظرة ملؤها التوسل والرجاء وقال لي : اغفر يا أبانا ، فقلت له : اذهب مغفورة خطاياك .

    كنت أعلم في قرار نفسي أنها ليست مغفورة ، ثم فتحت طاقة النساء فوجدت امرأة ممسكة بيديها بمائتي جنيه مصري وهي تقول : أبانا إسحاق بقداستك اغفر لي خطيئتي أنا زنيت ثلاث مرات بدون علم زوجي ، وجئت إليك وإلى قداستك لكي تغفر لي خطيئتي .

    طبعاً وبما أنها ستدفع فالغفران مضمون فشهرت الصليب في عينها ورفعت نظري لأصنع التمثيلية المعتادة فآمر رب السماء ليغفر خطيئة هذه المرأة ، فإذا بسورة الإخلاص كاملة أمام ناظري وكأنها كتبت باللون الأخضر وهي تقول لي : يا إسحاق قف عند حدك ، أنت حفظتني في قلبك ، وامتلأت بي نفسك ، فكيف تغفر للناس من دون رب الناس ؟! كيف تغفر للخلق وخالقهم موجود ؟! فلم أتمالك نفسي في تلك اللحظة التي أصنع فيها التمثيلية السخيفة فبكيت بكاء مراً ، وقلت لنفسي : هذه المرأة جاءت تطلب غفران خطاياها منك ، أما أنت غمن يغفر لك خطاياك ؟ فأزداد بكائي على حالي وبعدي عن الإيمان الحق ، أما المرأة فأخذت تبكي لأني لم آخذ المئتي جنيه منها أي أني لم أغفر لها ذنبها ، ولعلها تستريح بعد أن أغفر لها كما تظن ، لكن كيف لي أن أستريح وأنا أعلم أنه لا غافر إلا الله ؟! فقمت وفي داخلي بركان يغلي وحنين إلى لا إله إلا الله ، فإذا بالمطران يقول لي غاضباً : سأطلب من البابا أن ينقلك من أسيوط إلى الإسكندرية .
    فقلت له : أنا موافق ، أنا أوافق على كل شيء لكن عندي سؤال : الناس يأتون إليّ لأغفر لهم خطاياهم ، وأنا ألجأ إليك لتغفر لي خطيئتي وأنت تذهب لبابا فيغفر لك ، ولكن من يغفر لبابا ؟!
    فرد علي بلهجة ملؤها الغضب : إنك تتجاوز حدودك وتتطاول على البابا ، ألا تعرف أن البابا معصوم ؟!
    قلت له : البابا له العصمة والله ليست عصمة ، زوجتموه من لقيطة وأنجب منها بنين وبنات ، فإذا كان المسيح كما تدعون هو ابن الله ، فكيف يكون للمسيح أخوة من الزنا ؟! البابا له العصمة ونوح عليه السلام ليست له عصمة ، البابا له عصمة ولوط عليه السلام ليست له عصمة ، البابا له العصمة والأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى لكي يأمروا الناس بالمعروف وينهون عن المنكر ليست لهم عصمة .

    فكأني صفعته صفعة قوية على وجهه ، فما كان منه إلا أناتصل بابا وقال له : إن إسحاق أصبح أفكاره ملوثة ، وصار يشك بالعقيدة .

    فلم يتردد البابا بأن يصدر قراراً باعتقالي في الدير

    الرد على :


    هو دار الرهبان والراهبات



    فأخذوني وكالوا علي بصنوف التعذيب مما لم تره عينٌ ولم تسمع به أذن ولم يخطر على بال ، سبعة وتسعون يوماً رأيت فيها العذاب ألوان ، والتنكيل أشكالاً ، كل ذالك وأنا ثابت لا أتراجع .

    وبعد هذه الأيام ذهبوا بي إلى كبير الرهبان ، فغذا بها كانت المفاجأة لقد قال لي : يا ابني إسحاق اصبر وأحتسب{ ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً الطلاق} :2 ، فقلت في نفسي : ما هذا الكلام الغريب الذي لم أسمع مثله ولم أقرأه في الكتب المقدسة !

    ثم قال لي : غداً صلّ بالرهبان وارجع كنيستك واعمل فيها ، وأعتبرها وظيفة مثل أي وظيفة ، وثق بأنه مهما طال الليل لابد من بزوغ الفجر ، وإذا ظهر الفجر لأبد من شروق الشمس .

    ذهبت من عنده وأنا عازم على فعل ما أوصاني به ، حتى ذهبت إليه صبيحة اليوم الثاني لإيقاضه ، ومن تعليمات الدير أن تطرق الباب على صومعة الراهب ثلاث مرات ، الأولى خافتة ، والثانية أقوى ، والثالثة أكثر قوة ، فغذا لم يرد ، أفتح الباب وأدخل خشية أن يكون قد مات ، وفعلاً طرقت الأولى ولم يجيب والثانيه ثم الثالثة فلم يجيب ، فكسرت الباب فإذا به واقفاً يصلي صلاة الفجر (صلاة المسلمين ) كان هذا المشهد صدمة لي ، بصراحة لم أتمالك نفسي وكادت أعصابي أن تنهار وكاد عقلي أن يطير ، فأنا لم أُصل ولم أسلم وفعلوا بي ما فعلوا من عذاب وتنكيل ، فكيف بهذا الذي أسلم ويصلي بصلاة المسلمين في هذا المكان الفاسد ؟!!

    أقفلت الباب وخرجت حتى لا يراه أحد ، لكن المشهد هذا صار حافزاً ودافعاً لي لأتمرد على العقيدة النصرانية الفاسدة وأعتنق العقيدة الإسلامية الناصعة البيضاء عقيدة الإسلام .

    وعند الساعة الثامنة صباحاً ذهبت إليه ، فقال لي : ادخل واقفل الباب خلفك ، فدخلت فقال لي : يا بني استر علي ستر الله عليك ، فأنا لي ثلاث وعشرين سنة على الحال الذي رأيتني عليها ، غذائي القرآن ، وأنيس وحدتي ذكر الرحمن ، خرجت لأعمل بنفس طريقته أظهر ولائي للبابا وأخفي إيمان بالله والرسالة المحمدية في قلبي ، وقبل أن أخرج أعطاني رسالة أعطيتها لبابا وبعدها رجعت لكنيستي .

    بعد ذالك بأسبوع جاءتني رسالة بتعييني رئيس لجان التنصير بأفريقيا وغرب أسيا ، والمسؤول المادي والمعنوي عن اللجنة ، وجاءني تكليف بالذهاب إلى السودان إلى منطقة ( والم ) فذهبنا عن طريق النيل ، ونزلنا في مطرانية أم درمان ، وذهبت اللجنة إلأى ( والم ) كان عدد الأشخاص الذين معنا خمسة وثلاثين شخصاً ، وكان قرار البابا أن اسّلم كل واحد منهم شيكاً بقيمة خمسة وثلاثين ألف جنيه مصري ، والجنيه المصري الواحد يعادل في ذلك الوقت ثلاثة عشر جنيه سوداني ، فقمت بتنصيرهم ثم أخذناهم معنا ، ونحن في طريق العودة قمت أتفقدهم فوجدت أحد المنصرين حديثاً قائماً يصلي فاستغربت ، فقلت له : لماذا تصلي ؟ ألا تعرف أنك قد تنصرت ، وأنك قد أخذت أموالاً لأجل ذلك ؟!
    قال : إنك قد أشتريت جسدي بهذا الموال لكنك لم تشتر قلبي وروحي ، جسدي لك لكن قلبي لله ورورح امتلأت بــ لا إله إلا الله محمد رسول الله .

    أنتظرو الجزء الأخير

    – ومن هنا بدأ الامتحان فبعدما أسلمت لم أجد الطريق مفروشاً بالورد ؟! كلا وألف كلا ، بل وجدت عقبات وعقبات تقف حائلاً دون أن أنعم بنعمة الإيمان والإسلام .

    – خيروني بين أموالي وديني ، كان الاختيار صعباً لأني كنت كثير الأموال وفاحش الغنى وأن أترك كل أموالي وجميع ثروتي لأعيش معدماً فهذا قرار ليس بالسهل

    – وأبوي أمامي وإذا بأبي يقول : يا إسحاق لو أسلمت أحرقنا نفسينا

    #769711


    مشكورة أميرتنا الحلوة

    ننتظر البقية

    الله يعطيك ألف عافية

    #769735

    هلا وغلا بمشرفتنا القديرة

    إن شاء الله بقى جزء واحد ورح تنتهي القصة

    جزاك الله كل الخير على استمرارك معي

    أختك المحبة للجميع : أميرة الجميلات

    #769749

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هلا والله .. أختي أميرة

    بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا

    لنقل هذه القصة لما تحمله من عبرة الصبر

    في سبيل الإسلام

    جزاك الله خيرا غاليتي

    #779953

    هلا أختي شوق

    إن شاء الله نستفيد ونتعلم من صبره

    أشكرك على طلاتك الحلوة للموضوع

    أختك المحبة للجميع : أميرة الجميلات

    #779957

    الـــــــــــــــجـــــــــــــــزء الأخــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــر

    حقيقة لقد أُعجبت بإيمانه وثباته على دينه ، فسعيت في تخليصه وإخراجه مما قد يلاقيه من أذى البابا ، وفعلاً قمت بتهريبه وأمنت له طريق الهروب ، فعلم البابا بأمري وأمر باعتقالي مرة ثانية فاعتقلت لكني تمكنت من الهروب لتبدأ رحلتي إلى النور فعزمت على إشهار إسلامي .

    الحمد لله سبحان الله على أن أخرجني من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهدى ، أعلنت إسلامي في الأول من جمادي الثاني 1400 ه الموافق الثامن عشر من مارس 1980م ، تحت رقم 265ب مديرية أمن الشرقية .

    ومن هنا بدأ الامتحان فبعدما أسلمت لم أجد الطريق مفروشاً بالورد ؟! كلا وألف كلا ، بل وجدت عقبات وعقبات تقف حائلاً دون أن أنعم بنعمة الإيمان والإسلام .

    أولها : أني عزمت على إشهار إسلامي أحضروا لي اللجنة الكنيسية

    الرد على :


    كما هي العادة لكل من يريد أن يسلم من النصارى



    لتراودني عن ديني وترجعني إلى النصرانية ، خيروني بين أموالي وديني ، كان الاختيار صعباً لأني كنت كثير الأموال وفاحش الغنى وأن أترك كل أموالي وجميع ثروتي لأعيش معدماً فهذا قرار ليس بالسهل ولكني كنت قرأت أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لم يترك في بيته شيئاً يذكر ، وأنه قد قال صلى الله عليه وسلم لصهيب الرومي حينما ترك جميع ماله ليفوز بدينه : ((ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى )) فأين أنا من هؤلاء ؟!

    فقلت لهم : خذوا مني كل شيء ، وأبقوا لي قلبي لأتلذذ بلا إله إلا الله .

    فرد علي أحد الأساقفة + جمع أسقف وهي درجة من درجات رجال اللاهوت المسيحية + وقال : اذهب ودع محمداً ينفعك .

    هذا هو الامتحان الأول والحمد لله أني أجتزته بنجاح ، ليأتي بعده الامتحان الثاني وهو أن جاؤوا لي بسيارة فاخرة جديدة وبشيك فيه توقيع البابا ولم يكتب فيه أي رقم ليتركوا لي أن أكتب الرقم الذي أشاء من المال ، ظناً منهم أن لعابي يسيل على أموالهم وأن أحدهم أغراني بالمال والثروة لأعتنق الإسلام ، فقلت لهم :إن كان دينكم يباع ويشترى إن الإسلام لا يباع ولا يشترى ، فزاد غيظهم وحنقهم من ثباتي وإصراري على أعتناق الإسلام ، وصدق تعالى حيث قال ك } .. موتوا بغيظكم … { آل عمران:119

    وقلت : أشهد أن لا إله إلا الله ولم أكملها إلا وأبوي أمامي وإذا بأبي يقول : يا إسحاق لو أسلمت أحرقنا نفسينا .

    فقلت له : يا أبي ، قال المسيح : ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟ وماذا يُعطي الإنسان فداءً لنفسه ؟ أبي أنت حر في نفسك وكن على يقين أني لن أتخلى عن هذا الدين مهما يكن .

    فأكملت شهادتي فإذا بأبي وأمي يحرقان نفسيهما أمام عيني ، فلم أحفل ذلك ؛ لأن الله طغى على قلبي وملأ جوانحي .

    قذف الله في قلبي نوراً لم أعهده من قبل ، وسكنت نفسي بالغيمان واطمأن فؤادي بالإسلام ، لكن الكنيسة لم تدعني وشأني فكادت لي العداء وأهدرت دمي فتعرضت لثلاث محاولات اغتيال من أخي وأولاد عمي ، فقاموا بإطلاق النار عليّ وأصابوني في كليتي اليسرى والّتي تم استئصالها ، أصبحت بعدها بكلية واحدة وهي اليمنى ويوجد بها ضيق في الحالب بعد التضخم الذي حصل بقدرة الخالق ، الذي جعلها عوضاً عن كليتين ، ولكن للظروف الصعبة التي أمر بها بعد أن جردتني الكنيسة من كل شيء والتقارير الطبية التي تفيد احتياجي لعملية تجميل لحوض الكلية وتوسيع للحالب ؛ ولأني لا أملك تكاليفها الكبيرة ، أجريت لي أكثر من خمس عشرة عملية جراحية من بينها البروستات ولم تنجح واحدة منها لأنها ليست العملية المطلوبة إجراؤها حسب التقارير التي أحملها .

    وأصبح المرض يلازمني ، لكن هذا كله لا يعادل شيئاً أمام ما أتنعم به من نعمة الإسلام ، والله لو قطعت أعضائي قطعاً ومزق جسمي إرباً لم يمنعني ذلك كله عن ديني ، ولو وزعت كل قطعة من جسمي لكانت كل قطعة تلهج بلا إله إلا الله محمد رسول الله ، الله أكبر والعزة للإسلام .

    بفضل الله اتممت طباعة القصة أتمنى أنكم استفدتم منها

    لا تنسوني من دعائكم الصالح

    أختكم المحبة للجميع : أميرة الجميلات

مشاهدة 15 مشاركة - 31 إلى 45 (من مجموع 50)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد