الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › ~~** تذوق فني لقصيدة رثاء**~~
- This topic has 8 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 17 سنة، 5 أشهر by
زحمـ أشوااااق ـة.
-
الكاتبالمشاركات
-
13 يناير، 2007 الساعة 11:39 ص #65491
زحمـ أشوااااق ـة
مشارك
قصيـدة ابن هتيمـل فـي رثـاء زوجتـه
_ 1 _يَعـزُّ علـيَّ وإنْ عظــمَ المصـابُ .
. ولا صبـــرٌ لـــديَّ ولا احتســـــابُ
فتخســرُ صفقتـي دُنيـا وأخـرى .
. فــلا ذات الوشاـــحِ ولا الثــــوابُ
عـرفـتُ النـائبــاتِ فكــلٌّ حـيــنٍ .
. أُعاتبــــها فمـــــا نفــــع العتــابُ
إذا استَّـفـْتـَحتُـــها للخيـرِ بــابــا .
. تعــــرضَ دونـــــه للشــــرِ بــابُ
يــؤوب الغـائبــون َ وكــل ميــتٍ .
. يشيــــع مـــا لغيبـتـــــهِ إيـــــابُ
_ 2 _
بنفسي عصرَ يومِ السبتِ نعشٌ .
. تداولــهُ المناكـــــبُ والـــرِّقــــابُ
تُسـلُّ إلى الحفيرةِ منهُ شمـسٌ .
. تبلَّـــجَ فـــي جوانبهـــا شِهـــابُ
مـن الخفـراتِ يُخْفي الليـل منها .
. إذا مــا جــــنَّ مـــا لا يستــــرابُ
ففــي الـوقـدات كانــونٌ إذا مـــا .
. لهــوتُ بهــا فــي الشتـــواتِ آبُ
مـخــدرةٌ يطيــبُ الطيـــبُ منــها .
. وتعبــقُ مـن ترائبــهـا السَّحــابُ
تكفــن فـي الثيـابِ فليـت جلدي .
. لهـا كفــن وليــت دمــي خضـابُ
أمـفتـتــح الخطــابِ إلـيَّ خـوفـــا .
. علـيَّ ومــا علــيَّ لـــهُ خطــابُ
أقلبــي مضغـةٌ أمْ طـــودُ رعـــنٍ .
. وأضـلاعــي حنايــا أمْ هضــــابُ
فــإن تــَرَنــي فــلا وجــدٌ كوجدي .
. فمـا كمصـاب (فاطمةٍ) مصــابُ
_3_
أأم المـعـــزبــي ؟؟ أم ابـتـعـــــادٌ .
. عـن الوطـنِ القريـبِ أم اقتـرابُ
أهـاب عليـكِ عـاديـــة الليـــالـــي .
. ولا أَخْشـــى علــــيَّ ولا أهابُ
يُجــدد قبــركِ المعـمــورُ حـزنــي .
. مطـاولـةً ومنــــزلكِ الخـــــرابُ
وعـزَّ علــيَّ أنْ أمسيـــتُ بينـــي .
. وبينــك مـا سـوى الدنيـا حجابُ
أُحيــي بـالســـلامِ فـــــلا أُحـيـــا .
. وأعــلنُ بالكـــــلامِ فــلا أجـــابُ
ومـا بينــي وبينــك قــابُ قـــوسٍ .
. وأقــرب مـايـكــون القــربُ قابُ
ولــو أنــي قتلــت عليـكِ نفسـي .
. لكان خطاي في الفعلَ الصوابُ
ولــو أَديــتُ حقَّــكِ مـا حَــلا لــِي .
. لفرقتـكِ الطعــامُ ولا الشـــرابُ
وعَلمنــا الغــرابُ الدَّفــن حتـــى .
. دُفِنــتِ لبئــسَ ما فعلَ الغــرابُ
أُُوَســدك التــرابَ وكنــتُ أحفـي .
. بخـــدِّك أن يباشـــرَه التـــــرابُ
وأسمــحُ للبــلى بجمــال وجــهٍ .
. يؤثـــرُ فــي محاسنــِه النِّقـــابُ
فمـا فعــل الثــرى ويــدُ الليالـي .
. بجســمٍ كــان تـؤلمــه الثيـــابُ
وما فعلـت محاجـرُكِ السواجـي .
. ومـا فعلــت ثنـايــاكِ العـــــذابُ
وما فعـل الصِّبا الغـضٌّ المباهي .
. بزهــرتِهِ ومــا فعــلَ الشبـــابُ
تُجــاذبنــي النســــاءُ حبـــالَ ودٍّ .
. وهيـهـاتَ المـــودةُ والجــــذابُ
فمـا عـوضٌ عـن البيض الدَءادِي .
. ولا خلــفٌ مـن المـاءِ السَّــرابُ
_ 4 _
يُهــونُ لـوعتــي أن لا حـســاب .
. عليــكِ مــن الإله ولا عـقـــــابُ
وأن الدهـرَ لان لــه المقاســي .
. لعـزتــه وذلَّ لــــه المـصــــــابُ
فمـا خلـدَ الفواطـم فيـه قِدمـاً .
. ولا سكنت (سكينة) و (الربابُ)
ستمضـي أخـوة كثـروا وقلـوا .
. وتمضـي إخـوةٌ خبثـــوا وطابــوا
وينصـدعُ الصِّـلاب الصُّـمُ حتـى .
. تُـزال بعضهــا الصــمُ الصِّـــلابُ
ولا يبقـى علـى أمــد الليـالـي .
. مـن البشـرِ القشـور ولا اللبــابُ
سقـاك الرِّفـه بعـد الرِّفه حتى .
. تثـجَّ ثــراكِ دمعــي والسحـــابُ
رؤيـــة لغويــــة
يعز : مأخوذة من قولهم : عز فلان على فلان أي كرم عليه أو بمعنى اشتد وشقَّ
ذات الوشاح : الزوجة
يؤوب : يرجع
بنفسي : لفظه تطلق على الفدائية
شهاب : كناية عن الجنين الذي كان في بطنها
الخفرات : النساء شديدات الحياء
الوقدات : أيام الصيف الحارة
مخدرة : المرأة المخدرة هي المحجبة التي تقيم في خدرها
أحفى : الحفاوة والإكرام والإعزاز
المحاجر : مدار العين داخل الجفن
السواجي : العيون الفاترة الجميلة
البيض : الليالي المقمرة البيض من الشهر
الدآدي : ليلي المحاق من الشهر وهي الليالي الأخيرة ذات الظلمة الشديدة
اللوعة : شدة الحزن
الرفه : السقي كل يوم
يثج : الثج هو الصب والسقي
قرائتي الأدبية للأبيات
المقطع الأول
يناجي الشاعر قلبه المكلوم في مأساة حاضر تسبح في بحر
الماضي .. لا صبر لديه فيه ولا احتساب فيخسر زوجته في صفقة الدنيا
ويخسر الثواب في صفقة الآخرة .. فما رأت عيونه غير ألوان من نائبات
الدنيا .. فانهارت دموعه وغص فؤاده بمر الألم فشمسه التي كانت
تشرق في كل يوم جديد قد غربت في عمق البحار فما عادت للشروق
يؤوب الغائبون وكل ميت .. يشيع ما لغيبته إياب
المقطع الثاني
يثير الشاعر في نفوسنا رهبة قوية إثر مشهد الركب وهو يمضي إلى
المثوى حاملا نعش شمسه المتلألأة نورا وعفة وطهاره .. ثم ينظر الشاعر
إليها وهي في ثياب الأكفان توارت .. فأتقدت في قلبه نارا وأطلق صيحة مدويه
متمنيا من جلده كفنا لها ومن دمه خضابا لأناملها
تكفن في الثياب فليت جلدي .. لها كفن وليت دمي خضاب
ثم تتناهى إلى اسماعه صوت النذير ينعى له الحزن المرير فتيقنت نفسه
أن لا مصاب ولا حزن كمصاب ( فاطمة ) وحزنها فطوى على الألم أضلعه
أقلبي مضغة أم طود رعن .. وأضلاعي حنايا أم هضاب
المقطع الثالث والرابع
ينادي شاعرنا عيون الليل .. النجوم الحائرة .. وظل القمر .. حيث ان العيون
نامت وادعة أمينة وشاعرنا أدمن السهر
أأم العزبي أم ابتعاد .. عن الوطن القريب أم اقتراب
ثم آل إلى قبر زوجته المعطر بالحنين .. يداوي جرحه الدامي .. وقد عز
عليه الحجاب الذي بينه وبينها يناشد طيفها .. والذكرى في زمن الضياع
ولكن بلا جواب .. فصوته الجريح ضاع في السراب
أحيي بالسلام فلا أحيا .. وأعلن بالكلام فلا أجاب
ويتمنى الشاعر لو أنه استطاع أن يكون الفداء والدمع الذي جرى في مقلتيها
عند الألم .. وأن يفديها بمهجته وعيونه والعمر المديد
ولو أديت حقك ما حلا لي .. لفرقتك الطعام ولا الشراب
قصيدة رثاء .. تعجبني .. أحببت أن أتذوقها لكم أدبيا
راجية أن تنال رضاكم13 يناير، 2007 الساعة 12:56 م #760670حلو لندن
مشاركشـــكر زحومه لنقل هذه القصيده التي اثرت في واتمنى لكي الموفقيه وتقبلي مروري
13 يناير، 2007 الساعة 1:07 م #760674صياد بابل
مشاركلاتسألني ..
ولاتقل لي أي شي
فانا تعبة من الحوار
ومن الاجتهاد في رد جواب
يرضيك ولا يتهمني
أيها الحبيب المسكون في خلايا روحي
وفي نبضات فؤادي
أيها الحبيب اللاهي عن مشاعري
وخلجات جوارحي
تعبت . من حبك
نعبت من عشقك
أريد أن اخرج للشمس في وضح النهار
أريد أن أستنشق الهواء الممزوج بالحرية
تعبت من حبك ياسيدي
وكرهت ذلي وضعفي
كرهت تنازلي وعبوديتي
فأنا مخلوقة حرةاللهم صلي على محمد وال محمد اهلاااااااا زحمة الشوق ……….. نووووووووووووورتي بكلماتك الجميله يا غاليه
………… وشكرك على هذي النقله التي تعزف كلمات رومانسيه
,,,,,,,,,, ودعوو من الله ان لا يحرمنا منك ومن كلماتك ان شاء الله
اخــــــــــــــــــــوك الصـــــــــــــــــياد
13 يناير، 2007 الساعة 1:10 م #760675بديع الزمان
مشاركما شاء الله عليك
زحمة دووووومك تبدعي ف مواضيعك الجميله …
كل ما نشوف اسمك نضطر نجي نشوف الموضوع
لا تحرمينا من الجديد
تحياتي
بديع الزمان13 يناير، 2007 الساعة 2:01 م #760722زحمـ أشوااااق ـة
مشارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهحلو لندن .. صياد بابل .. بديع الزمان
أشكركم جميعا على مروركم الكريم
وردكم لقرائتي الأدبية
13 يناير، 2007 الساعة 2:42 م #760748اسد الرافدين
مشاركبسم الله الرحمن الرحيم أللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
اهـ ـ ـلا وسهـ ـ ـ ـلا بـ ت ـك ….زحمة
مشكورة والله ع النقل
الى الأمام احسن ان شاء الله
تحياتي اليك
13 يناير، 2007 الساعة 2:53 م #760753انا عاشق اليمن
مشاركالغاليه / زحمه اشواق
دائما تكتبين مواضيع رائعه وجميله
ودائما تختارين مواضيع وقصايد عميقه المعني والدلاله وحسنه التعبير والابداع….
وبقدر الجمال الرثائي في القصيده المختاره من قبلك بقدر ذلك الانفراد بتوضيح المعاني لبعض الكلمات في القصيده ونحن نعلم ان القصيده والشعر العربي يحمل في طياته الكثير والكثير من الجمل والمفردات القويه والرائعه … تسلمين ومشكوره علي هذا الموضوع …
وتقبلي تحياتي ( مـهـنـ2007ــــا )
واني وان كنت الاخير زمانه …. لاأتا بما لم تستطعه الاوئل
13 يناير، 2007 الساعة 5:45 م #760800زحمـ أشوااااق ـة
مشارك
أسد الرافديندائما ترافقني في مواضيعي
أشكرك لمرورك وردك لمشاركتي
13 يناير، 2007 الساعة 5:52 م #760802زحمـ أشوااااق ـة
مشارك
مهنامهنا
مهنا
يسلم لي ذوقك على هذا الرد
كلماتك أخجلتني
بقدر ما أفرحتني
أشكرك من كل قلبي
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.