ترى…كيف للروح أن تحزن؟
ولماذا تحزن؟
وما أكثر ما يؤلمها لدرجة أن تجعل الاحداث تلمح قهرا..!!!!
وما الشيء الذي يشعرها بأن القلب يبكي بدموع كدموع العين..؟!
أيكون فقدان الأمل هو السبب..؟
ومتى يفقد الامل؟
………………

أظنني أتلقى الان جوابا من روحي التي تبكي..
يخبرني بأنه رحيل الحب…
……..
ان الروح يقتللها .. رحيل ذلك الكائن الحي الذي كان ينبض بداخلها , وفجأة يختفي هذا الكائن دون سابق انذار لأي سبب من اسباب القدر…
وقد كان ذلك ماحدث مع روحي التي كانت تحلم .. وتحلم ..وتضحك.. في وجه الالم مهما كان كبيرا..
لقد كانت تحيا في عالم آخر عالم مختلف تماما عن الذي نعيشه في واقعنا, ولكنها في لمحة تركتني ورحلت بعد ان اعطيتها عمري خدعتني ورحلت بعد ان سلمتها روحي هجرتني ورحلت…..
انا لست اسالها كيف لك ان تفعلي ذلك بي؟ كيف لك نسياني ؟ ان تقتلي في داخلي احلامي…..
كيف اغمض نانية لاحتضنك برموش عيوني وحين افتحها مرة اخرى اجد اني فقدتك للابد
انيي لا اناديك لا أرجوك ان تعودي ولكنني اسأل فقط……!
كيف للروح ان تثق بحب غير صادق وهي التي يقال عنها بانها تعلم وتشعر متى يدق القلب ومتى يصدق الاحساس ومتى تباح الاحلام,, كيف لتلك الروح ان ترمى على قارعة الطريق بعد ان افنت كل طاقتها في العطاء ولم تجد شيئا غير الخداع والالم والدموع..
كل ذلك يحدث للروح عندما يرحل الحب عندما تموت اجمل اللحظات في لحظة لاتستحق ان نعيشها,, ولكن برغم ان روحي الآن تبكي الا انها تطرح علي سؤالا في كل ثانية تمر على عمر حزني ترى.. اتعود من رحلت؟ أم ان الرحيل حين يكتب على الجبين فانه يرافق الروح الى الابد.