هي حبيبتي التي من جفــــــاها أُعــــــاني

يــــــا ليت أنها بعد الوصال لا تتناساني

هي حُبِّـيَ الأول الذي تَغَلْغَلَ لأعمــــــاقي

هيَ عِشْقِيَ الذي من طولِ البعــادِ أبكاني

أميـــــرة بتـــاجٍ على مملكةِ الحب متوجةٌ

وفي كَنِفِ عَرشِها أُحس دومـــاً بالأمــانٍ

أُحِبهـــا حتى صرت من شـــدة عشـــقها

لا أطيق صبراً على فـــراقهــــــا ثــواني

تمشي أمـــــامي بمِشيَةٍ تــزيد في هيــامي

وليس مني إلا أن أعلن لحبها إذعــــــاني

كَكُلِ عـــاشــقٍ بــإخلاصِ أســهر الـليل

فَيحضُرُني خيـــالهـــا ليُحرِّكَ فيَّ وجـداني

آهٍ من حبِّها وآهٍ من بُعدِهـا وآهٍ من بَعدِهـا

من لـــوعة هواهـــا بدأت أفقد إتـــزانـي

أُحبها حتى صرت أمـــامَ العُشَّـــاقِ متهمٌ

وجرمي أني في عشق الرئـــــــامِ أنــــــاني

قـــالوا إن عيونَ المهــــا قتَّـالةٌ بســـهامٍ

قلتُ هو سهمُ حبيبتي من كان عَليَّ جـانِي

سَــهمُ عَيناهـا الذي لقلبي صَوَّبَتْهُ وبِمَقتلٍ

أصــابني وصريعاً على ثـَرى حُبِّها أرداني

قـالوا عجباً من أمرِ حبيبةٍ حكمتكَ بحبِّها

قلت فشلت أن أُعلن تَمرُّدي وعِصْيـــاني

قـــــالوا عجباً لك من عــاشقٍ مُسْتَسْلمٍ

فقلت هذا الذي ببــاقِ العُشاقِ ســـاواني

قـالوا وما ذاكَ الذي يَميـزُُها عن غيرِها

فقلتُ بهاءً وجمالاً فـاقت به حورَ الجِنـانِ

قالوا وهل هي تعشَقُكَ كمثللِ ما تعشقها

قلت يا ليت أنها بعشرِ ما أهواها تَهواني

قـالوا ألمِح لنـا بوصفٍ لشخصها يقودُنــا

قلت هو ذاك الذي يرِدُهُ كل غزالٍ ظَمآنِ

قـــــالوا إن الواردَ جميلٌ والمورودُ أجملُ

فقلتُ في الواردِ وصفها واسمها في الثـاني

قـــــالوا أتخشى أن تـذكر إسـمها علانية

قلت هو في نَفْسي وداخلي لا يفارق لساني

مسكينٌ أنــا ومسكينٌ أنت يـــا قلبيَ الذي

في كلِ يـــومٍ تزدادُ لوعةً من شدةِ الهجرانِ

إنما يوصف الحب بجنونه في ميــدانِ الهوى

بِخَيْلٍ عتـاقٍ إذا ما أُطلقَ لها حَبْلُ العنـانِ

أُضيفُ أنــا المُوقِّعُ أدناه الى مـا ذكِرَ أعلاه

أنَّ حُبَّ حبيبتي بـــاتَ شيئاً من كيــــــاني