لندن ـ رويترز

نصحت الوكالة الأوروبية لتقييم الأدوية EMEA الجمعة الماضية النساء بعدم التوقف عن تعاطي حبوب تحديد النسل الجديدة، رغم أنها تزيد احتمالات حدوث جلطة في الدم عن تلك المستخدمة في السابق.

وقد أكدت اللجنة العلمية التابعة للوكالة في تصريح لها أن مخاطر حدوث جلطة في الدم ضعيفة، “لذا فلا داعي للنساء اللاتي يستخدمن أي نوع من أنواع تحديد النسل عن طريق الفم أن يتوقفن عن تعاطيها بناء على هذه النتائج”.

وقد تطور الجيل الثالث من وسائل تحديد النسل لتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن الأجيال السابقة، والتي كانت تسبب زيادة في الوزن وظهور حب الشباب، وتغيرات مؤذية في نسب الكوليسترول. وقد أثبتت العقاقير الأحدث أنها أقل ضررًا من سابقتيها على نسبة الكوليسترول، ولكن لم يتضح حتى الآن إذا ما كانت هذه التحسينات سوف تقلل من مخاطر الأزمة والسكتة القلبية.

وقد ترك الآلاف من النساء البريطانيات استخدام الجيل الثالث من هذه الحبوب في عام 1995، بعد أن أظهرت أول الدراسات أنها تزيد من مخاطر حدوث جلطة في الشرايين عن الأجيال السابقة من نفس الحبوب، ولكن الوكالة البريطانية للرقابة على الأدوية أكدت أنه لا يوجد داعي للنساء أن يتركن تعاطي تلك الحبوب.

وتحدث الجلطة في الشرايين عندما تتكون الجلطة الدموية داخل الشريان، ونادرًا ما تتحرك هذه الجلطات داخل الشرايين لتستقر في النهاية داخل الرئة، مسببة انسدادًا مميتًا.

وقد حث متحدث باسم الوكالة النساء اللاتي لديهن أي استفسار أن يتصلن بأطبائهن لنصحهن، قائلاً: “أرجو من النساء أن يطلبن النصيحة من أطبائهن إذا ما وجدن أية أعراض مقلقة لانسداد الشرايين، مثل الشعور بالآلام والأورام في الساق والذراعين، أو أعراض انسداد الرئة مثل صعوبة التنفس وآلام الصدر”.

وقالت متحدثة باسم إحدى شركات الأدوية، وهي واحدة من ثلاث شركات مصنعة للجيل الثالث من حبوب تحديد النسل عن طريق الفم، قائلة: “إن تصريح الوكالة الأوروبية مماثلاً لتصرح الوكالة البريطانية في عام 1999، وإن آخر شيء نريده الآن هو أن تعيد الوكالة الأوروبية إثارة المخاوف التي نشرت في عام 1995”.

في حين أن ثانية تلك الشركات وهي شركة ألمانية صرحت قائلة: “نحن نرفض الرأي القائل بأن الجيل الثالث من تلك الحبوب أخطر من الأجيال السابقة، فإن الدراسات الحديثة والتحليلات التي أجريت بوسائل حديثة لم تظهر أي مخاطر زائدة. وعلى أية حال نحن نحترم آراء اللجان الطبية وسوف نستشير الوكالات الدولية المنظمة لهذه الأبحاث لنستفيد من نصائحها”.

المصدر: رويترز