أشعر بأنني في حالة ذهول

لون الحيرة يكسيني

انتظار وترقب لشيء لا أدري عن احتمالية حدوثه

تحركني العواطف كما تحرك النسمات أغصان الأشجار الغضة

تلعب بي الأسئلة و يمضغني القلق بأسنانه الحادة

يا لها من لحظات ضعف سخيفة!

لا تطول مدة إقامتها ..عادةً

ولكن عندما تحل ضيفة ثقيلة … تأسرني…. تحطم كل لحظات الحلم الجميل

تهدم كل طموح

لحظات قصيرة ولكن مؤلمة

سحابة عابرة..أتمنى أن تكون عابرة… تمطر بغزارة ثم ترحل غير مكترثة بما

تتركه ورائها

من خسائر

أعرف جيداً أني ثرثارة أحكي كل شيء ماعدا ذلك الألم المخفي المتربع

في قلبي

أفضّل أن أتركه في درج خزانتي الخاصة بي.. لا أفضل أن يطلع عليه أحد

أحاول أن ألقن تعابير وجهي الأمية والجهل حتى لا تتكلم بعباراتها الفصيحة…فتلك التعابير جد فصيحة

يااااااااااه…كم أكرهني في تلك اللحظات

أستسخف وأكره كل شيء

طموحي

وحلمي

وذكائي

رغباتي

سذاجتي

عفويتي…. ثرثرتي

تناقضاتي

أكرهني الآن بكل أشكالي

لا أريد أن أكون متعلمة

فالعلم يثقل كاهل حامله

قد قالها بيت من الشعر…أظنه …المتنبي

ذو العلم يشقى في النعيم بعلمه

وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

يا لراحة بال الجهلاء

والأغبياء أيضاً

أعلم …….. لا أحد يفهمني الآن

وكأني أهذي بألغاز….وأقول طلاسم

لا يهم

فما أردته هو سكب أحاسيس على أي حال….. وبأي شكل من الأشكال

حتى ولو كان بكلمات ساذجة

كم أفتقد ذاك الذي يفهمني….ويحل شفراتي

أحس بمكانه فارغاً….بارداً

أبحث عنه…….أبتعد عنه

بوقتٍ ليس ببعيد……. كان معي….كان لي

والآن بعد أن أبعدتنا الظروف

وخطت على وجهينا

علامة استفهام وتعجب ووووو

لم يعد هنا…أنا……لم أعد هنا…

ببساطة….

هذه الأيام لم يعد هناك ما يثير دهشتي أو يبهرني

حتى بعض الأشياء التي كانت محط تأملي ودهشتي و جذبي

تغريد الطيور

الفجر

والطبيعة الخلابة

وبسمات الأطفال ….بل وابتسامتي فأنا أحبها…

و دواووين أكبر الشعراء ….أمثال ….

لا داعي للتفصيل

كل تلك الاشياء رتيبة عادية.

إنبهاري بجمال الاشياء قل كثيراً…بعدما كنت أشعر أن أتفه الأشياء رائعة..وأن أضخم وأصعب الأشياء تافه

لن تجد في داخلي سوا أحاسيس مؤذية… لا أفهمها

أحاول تحسسها بأناملي بحذر

أحاول تحريرها …

كي أعيش بتلك الروح العذبة ….من جديد

شيء مؤلم

شيء غريب!!!!

من جعل مني هكذا …….خيال لامرأة

أنا ؟؟؟

هم؟؟

الظروف؟؟

أم زماني؟؟

نعيب زماننا والعيب فينا…وما لزماننا عيب سوانا

لا أظنه زماني؟

لكن عندما أتذكر أن لي رب لا ينساني ….يقوى …يكبر….يتضاعف… إيماني..