الأخوة الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله

أولا نسأل الله تعالى أن يوفقنا و يرزقنا الإستطاعة لحج بيته الحرام نحن جميعا و آبائنا و أصحاب الحقوق الواجبات علينا.

ثانيا هل توجد علاقة بين الجازبية الأرضية و الطواف حول الكعبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مبدئيا نقول أن الله تبارك وتعالى أنزل الحديد فيه بأس شديد و منافع للناس كما ذكر ذلك فى سورة الحديد و قد إجتهد العلماء فى كون الحديد منزل من السماء و قد أثبتوا ذلك و لمزيد من التفاصيل يرجى زيارة الرابط http://www.damasgate.com/islam/quran/e3gaz1.htm

المهم أن الحجر الأسود الموجود فى ركن الكعبة المشرفة (زادها الله تشريفا و تكريما) فيه حديد عالى الكثافة لا ينصهر إلا فى درجات حرارة عالية جدا ، و لما كانت الأرض التى نعيش عليها عبارة عن طبقات تبدأ من الطبقة الداخلية و هى اللب الداخلى و هو من حديد و تبلغ درجة حرارتة حوالى 1600 درجة مئوية ثم يليها طبقة أخرى و هى اللب الخارجى و هى عبارة عن حديد منصهر و درجة حرارته تبلغ 1200 درجة مئوية ، و لكن هنا سؤال لماذ انصهر هذا الحديد عند درجة 1200 درجه رغم أن اللب الداخلى لم ينصهر عند 1600 درجة و الإجابة بسيطة و هى أن الحديد الذى لم ينصهر فى اللب الداخلى هو حديد عالى الكثافة أما الذى انصهر فهو حديد أقل فى الكثافة لذلك انصهر عند 1200 درجة ، يرجى التركيز معى فى الكلام ، و نتيجة لدوران الحديد المنصهر (اللب الخارجى) حول الحديد المتجمد (اللب الداخلى) نتج عن ذلك و جود الجازبية الأرضية و التى نشأت عنها طبقات الجو المختلفة التى تحمى الأرض (بأمر الله) من الأشعة الضارة للشمس .

و هنا نسأل سؤالا ، لماذ دم الإنسان لونه أحمر ، و الإجابة أن دم الإنسان لونه أحمر لإحتوائه على عنصر الحديد و الذى أدت درجة حرارة جسم الإنسان و هى 37 درجة إلى إنصهاره فى الدم فسبحان الله حديد ينصهر عند 37 درجه ، نقول نعم لأنه حديد منخفض الكثافة .

و هنا نقف وقفة و نقول ، بأنه عندما يطوف الحجيج (و عدنا الله وإياكم بالحج) حول الكعبئة المشرفة و التى تحوى الحجر الأسعد ، فإننا يمكننا أن نرى أن الحجيج أيضا يطوفون حول الحجر الأسعد فيكون الأمر كالتالى ، حديد منصهر يجرى فى دماء هؤلاء الحجيج يدور حول حديد عالى الكثافة متمثل فى الحجر الأسعد و فى نفس إتجاه دوران الحديد المنصهر فى باطن الأرض حول الحديد المتجمد ، فسبحان الله

و كما أدى دوران الحديد المنصهر فى باطن الأرض حول الحديد عالى الكثافة المتجمد إلى نشوء حماية للأرض من الأشعة الضارة للشمس فإن طواف الحجيج بالحديد المنصهر فى دمائهم حول الحديد المتجمد فى الحجر الأسعد ينشأ عنه حماية للناس من شر الشيطان الرجيم ، حيث يروى فيما صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الشيطان يكون فى غاية الصغارة و الحقارة فى أيام الحج و لاسيما فى يوم عرفة.

و جزاكم الله خيرا

أخوكم أيمن طربوش