الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة الشعوب لا تُستثمر إلا بالتعليم

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #64324
    amaal
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إذا لم تكن الشعوب من أهم الثروات بالنسبة للدول ، فهذا يعني خلل عظيم !!!

    . . . . .

    من هو الشعب أو ما هو الشعب ؟

    الشعب هو جميع الطبقات والفئات الاجتماعية التي لها مصلحة في تطور المجتمع من المرحلة القائمة من التطور الاجتماعي الى مرحلة اعلى

    . . . . . كيف يُستثمر الشعب ؟

    الشعوب لا تُستثمر إلا بالتعليم

    . . . .

    و من الواقع مثال حي لدولة تفتقر الى الموارد الأولية

    و لكن شعبها هو أهم مصدر لمواردها

    . . . . .

    لا تملك كوريا ثروات منجمية ضخمة فعولت على الصناعات الإلكترونية و الصناعات المتطورة التي تورد موادها الأولية و تصنعها بمراكزها الصناعية الساحلية لتعيد تصدير منتوجاتها للسوق العالمية, ولتجاوز نقصها لموارد الطاقة اعتمدت على الموارد الطاقية المتجدّدة . كما استفادت كوريا من الاستثمارات اليابانية و الأمريكية في الصناعة مما دعم وزن شركاتها في العالم .

    إن عدد سكان كوريا الجنوبية أربعون مليونا، ربعهم يسكن في العاصمة سول، وهذا وضع يشبه وضع القاهرة، وإن كان الإحساس بالنظام في سول عميقا ونابعا من نفوس الناس وليس مفروضا بعصا القانون و ذلك نابع من عزم داخلــــــي

    المدرسة : إن التعليم يجب أن يغطي مساحة الشعب كله، هذا يعني أن علينا إحداث ثورة في برامج التعليم وثورة في فلسفته. وكان ما أرادوه. واليوم هل يصدق أحد أن نسبة التعليم في كوريا 96%، ونسبة الأمية 4%، وهذا يتقدم على نسبة التعليم في أمريكا؟! ليس لدينا سوى الإنسان، والمدرسة. والمدرسة هي الاستثمار الأول الذي ينتج لنا الثروة البشرية، وهذه الثروة في المسئولة عن تحقيق معجزة التنمية والتقدم

    المؤسسة الأولى التعليم هو المؤسسة الأولى في كوريا الجنوبية. وهذا أول خيط من خيوط تفسير نهضة كوريا السريعة. إن عدد طلبة المدارس يزيد على 11 مليون شخص من جميع الأعمار: إذا أضفنا المدرسين والمديرين والمتخصصين والعاملين في المدارس لعدد الطلبة فسوف يتجاوز عدد المشتركين في العملية أكثر من ثلث سكان كوريا (( عدد السكان 40 مليونا )).

    والتعليم مجاني وإلزامى للأطفال من سن 6 إلى سن 12 .. وفي المدارس المتوسطة من سن 12-15 ليس التعليم إلزاميا مجانيا. أما التعليم في المدارس الثانوية من سن 15-18 فهو بصاريف. والتعليم العالى بمصاريف هو الآخر. ولقد كان عدد المعاهد العالية في كل أنحاء كوريا 19 معهدا. كان هذا سنة 1945 حين تحررت كوريا من الاستعمار الياباني. أما اليوم فقد وصل العدد في كوريا الجنوبية وحدها إلى 450 معهدا: منها مائة كلية وجامعة وأكثر من 200 مدرسة للدراسات العليا.

    النظام تربوي في كوريا الجنوبية نظام حديث يهتم بصورة فعّالة بإكساب المهارات وتعزيز القدرات الأساسية، ويهتم بالتطوير النوعي للتربية العلمية.. ويضع الثقافة الحديثة المتطورة نصب عينيه، وهو يشارك بدور كبير في عمليات التنمية من خلال بناء الإنسان الواعي المبدع والملتزم بالعمل والأخلاق. ويقف النظام التربوي بكل قوة ليعزز مكانة التربية والتعليم، فيهتم منذ مرحلة رياض الأطفال بتربية الأطفال وبناء أجسامهم وتنمية لغتهم وذكائهم وغرس قيم التكيف الاجتماعي في نفوسهم وسلوكهم. والمرحلة الابتدائية في كوريا مرحلة إجبارية للجميع، ثم تأتي المرحلة المتوسطة لتكون إجبارية في بعض المناطق وخاصة مناطق صيد الأسماك والمناطق الزراعية. مكانة التعليم

    المرحلة الثانوية غير ملزمة وغير مجانية إلا أن نسبة التحاق من أنهوا المرحلة المتوسطة والتحقوا بالثانوية تصل إلى 94%.. فهل يعود ذلك إلى تلك المرونة التي توفرها برامج المرحلة الثانوية والمتمثلة في التشعيب الموجود (أكاديمي – فني- مهني – مراسلة)؟ الإجابة ربما – وهل يعود ذلك إلى أن المرحلة الثانوية تُعِدُّ الإنسان للدراسة وللحياة في آن واحد؟ ربما أيضا؛ لأن حوالي تسعين في المائة من خريجي التعليم المهني ينخرطون في سوق العمل، بينما يتجه الباقي منهم إلى مواصلة الدراسة. وهل تتزايد نسبة الملتحقين بالمرحلة الثانوية نظراً لذلك المناخ التربوي، الذي يجعل التعليم والثقافة المعاصرة فرصة سانحة فيوظف التلفاز بصورة فعالة في التعليم الأكاديمي والمهني؟

    إن هذه الأعداد المتزايدة من الطلاب يتعلمون وفق مناهج دراسية تنمي لديهم السلوك الحياتي المفيد..ولنا أن نتصور ما يحدثه منهج دراسي يعلِّم التلاميذ في المرحلة الابتدائية المواد الدراسية الآتية: – التربية من أجل الأمانة. – التربية من أجل الحياة ذات المعنى. – التربية من أجل التمتع بالحياة. – التربية الخلقية. – التربية الرياضية. – الحِرَف. – النشاطات اللاصفية
    وهذه النشاطات بطبيعة الحال إلى جانب تعليم اللغة والحساب والدراسات الاجتماعية- قادرة على أن تفعل شيئاً مهماً هو بناء الشخصية وبناء الذات القادرة على العطاء المتميز في الحياة. إن هذه المناهج يتم دراستها خلال عام دراسي تصل أيامه في حدِّها الأدنى إلى مائتين وعشرين يوماً.

    هذا المنهج الموجه في عام دراسي طويل وجاد يؤدي إلى آثار إيجابية بعيدة المدى تنتج عن مدرسة لا تقيم وزناً كبيراً للاختبارات، بل تجعل اهتمامها مُنصباً على امتلاك طلابها للمعلومات والمهارات والمفاهيم الأساسية ولو تَطَلَّب الأمر أن يستمر المدرسون مع الطلاب إلى ساعات متأخرة من الليل حتى تتأكد المفاهيم، وترسخ المهارات، وتنمو المعارف.. هذا هو شأن المدرسة الابتدائية والمتوسطة في كوريا الجنوبية.

    إن التعليم في كوريا الجنوبية يقف وراء تطويره جهاز متخصص هو المعهد الكوري للتطوير التربوي الذي جاء معبِّراً عما يحظى به التعليم من مكانة اجتماعية واهتمام من الجميع في كوريا الجنوبية، تلك المكانة التي تترجمها ميزانية الدولة حيث يحظى التعليم بحوالي 21% من الموازنة. كما تترجمها توجهات المسؤولين في تحقيق مبدأ عدم المركزية للمؤسسات القائمة على التعليم بما يتناسب واتخاذ القرارات التربوية الملائمة. التوجيه.. والإرشاد

    دخلت فكرة التوجيه والإرشاد الطلابي إلى كوريا الجنوبية عام 1949م على يد أحد الأساتذة تخرج في الولايات المتحدة الأمريكية . وفي عام 1954م تضمن برنامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة مقرراً في الإرشاد والصحة العقلية. وفي عام 1957م استحدثت وزارة التربية وظيفة المدرس المرشد، وبدأت برامج تدريب المدرسين في مجال التوجيه والإرشاد. وقد قامت كلٌّ من جامعتي «سيؤول» الوطنية وجامعة كيني بوج الوطنية بتقديم برامج تدريبية أثناء الخدمة للمدرسين / المرشدين، وتضمنت هذه البرامج المقررات التالية: – سيكولوجية السلوك الإنساني. – أسس التوجيه والإرشاد. – علم نفس النمو. – الاختبارات والمقاييس النفسية. – الصحة العقلية.

    انصب اهتمام المرشدين في السنوات الأولى على الاختبارات والمقاييس وبرامج الإرشاد المهني، وتمَّ بناء بطارية للاختبارات النفسية في كوريا. ولكي يتم استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلاب للتعليم المهني ركَّزت برامج الإرشاد من خلال المرشدين على سمو وأهمية العمل المهني وذلك لأنه أساس تطور البلاد، وقد واكب هذه الحملة الإرشادية بناء معاهد لتعليم المهن على أحدث طراز، ويضاهي مباني المدارس الثانوية، وزودت هذه المعاهد بكل ما تحتاجه من وسائل تعليمية ومرافق رياضية.

    تمَّ إنشاء مركز التوجيه والإرشاد الطلابي في جامعتي سيؤول وكيونيج عام 1962م، وتركزت أهداف هذا المركز فيما يلي: 1- رعاية الصحة العقلية والعاطفية للطلاب. 2- مساعدة الطلاب على حسن التكيف وحل مشكلاتهم. 3- مساعدة الطلاب للاستفادة القصوى من مواهبهم وقدراتهم. 4- تشجيع روح التعاون بين الطلاب من خلال النشاطات المختلفة. 5- حث المتخصصين على إجراء البحوث والدراسات.

    ويضطلع مجلس إدارة المركز بالإشراف العام والتقويم، وإقرار الخطة والميزانية، واختيار مدير المركز. أما قسم الإرشاد فيقوم بالمسؤوليات التالية: – توفير المعلومات المهنية والوظيفية للطلاب. – توفير المعلومات عن الدراسة في الجامعات الكورية والأجنبية. – إعداد نشرات عن أساليب الدراسة والاستذكار. – إعداد برامج لتعريف الطلاب الجدد بالجامعة. – إقامة الندوات والمؤتمرات المتخصصة. – تنظيم المقابلات بين الأساتذة والطلاب. – توفير الخدمات الإرشادية للمشكلات العاطفية، والشخصية، والأسرية، والدراسية، وغير ذلك من الخدمات التي يحتاجها الطالب. – إعداد اختبارات الذكاء الفردية والجماعية، والاختبارات الشخصية، والتحصيلية . – تقديم المساعدات المالية للطلاب المحتاجين ، ومساعدة الطلاب على التوظف جزئياً وكلياً. أما قسم البحوث فيضطلع بالمهام التالية: – إجراء البحوث والدراسات. – إصدار النشرات والكتيبات والأدلة . – إصدار المجلات المتخصصة. – إعداد البرامج التدريبية، والإشراف على تنفيذها. – عقد اختبارات الكفاءة للمرشدين.

    خاتمة : تمكنت كوريا الجنوبية بالاعتماد على رأسمالها البشري من بناء اقتصادها وتحقيق التنمية التي تبقى مرتبطة بالاستثمارات
    .

    . . .

    منقوووووووووووول

    amaal

    #751560

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اهلا وسهلا بك أمال

    مشكورة على النقل الجيد

    الى الامام احسن ان شاء الله

    تحياتي اليك

    اسامه الحزين

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد