الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › احذري يا عروسه
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 17 سنة، 11 شهر by العقوري.
-
الكاتبالمشاركات
-
11 ديسمبر، 2006 الساعة 9:05 ص #63830الحلاقمشارك
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:
{ يأيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً وأتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}.
أيها الأخوة والأخوات:
يعلم الله عز وجل أنني إذا رأيت عانساً من أقاربي أو أنسابي أو سمعت بأخبار العوانس تألمت وحزنت لهن وأوضاعهن ومستقبلهن. ومما زاد معرفتي بأخبار العوانس طبيعة عملي كمأذون عقود الأنكحة وإمام جامع مع إلقاء بعض المحاضرات في مجمعات ومدارس البنات فأجد أسئلة كثيرة واتصالات هاتفية عن العنوسة. فقررت بعد التوكل على الله والاستعانة به الكتابة عن هذا الموضوع الحساس، وبعد ذلك ألقيته في بعض المناطق والمحافظات والمراكز فنال إعجاب الحاضرين وشد انتباههم وطالبني بعضهم بالاهتمام بهذا الموضوع وطرقه دائماً. فبدأت بزيادة البحث والاطلاع والسؤال عن أسباب تأخير زواج الفتيات ثم التفكير في كيفية العلاج.
ولازلت حتى الآن أبحث عن الصواب والزيادة طمعاً في الأجر ونفع المسلمين وإبراء للذمة وتنفيذاً لأمر الحبيب عليه الصلاة والسلام بقوله: “أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً….”الحديث.
اللهم يا معلم إبراهيم علمنا ويا مفهم سليمان فهمنا
المؤلفعنوسة الفتيات
(أسبابها – علاجها – موقف الفتاة منها – أضرارها)إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلاهادي له وأشهد أن محمد عبده ورسول أما بعد:
قال تعالى: { ياأيها الذين آمنوا أتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون}.
قال تعالى” {ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}.
أرى أن السن المناسب لزواج الفتيات يبدأ من السابقة عشر عاماً حسب حالة الفتاة الجسمية. أما إذا بلغت الفتاة الثانية والعشرين عاماً فقد يطلق عليها بعض الناس عانساً، إلى أن تبلغ خمساً وعشرين سنة، ثم تجد عامة الناس يطلقون عليها عانساً.
وهذا التقسيم في نظري خاص بهذا الزمان وإلا فلو رجعنا إلى القرون المفضلة لرأينا العجب العجاب من حرصهم على تزويج الفتيات وهن صغار، وأكبر مثال على ذلك أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – خطب عائشة – رضي الله عنها – وعمرها سبع سنوات ودخل بها وعمرها تسع سنوات.
أيها الأخوة والأخوات:
لاشك أن العنوسة مرض اجتماعي تعاني منه بعض البيوت والأسر والمجتمعات وله أضرار عاجلة وآجلة للعانس ولأهلها، وله أسباب وعلاج.
فأما عن أسباب العنوسة فقد قسمتها إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
القسم الاول: (أسباب العنوسة الخاصة بالفتاة):
1 – مواصلة الدراسة.
2 – المبالغة والتشدد في مواصفات الزوج.
3 – أوهام وأفكار ووساوس تراود الفتاة.
4 – إصابة الفتاة ببعض العاهات أو آثار بعض الأمراض.
5 – رفض بعض الفتيات المعدد لزوجاته.
القسم الثاني: (أسباب العنوسة الخاصة بالآباء والأولياء):
1 – ماتقدم لنا الكفء (تجلس في البيت حتى تأتيها رزقها).
2 – رد الكفء لأنه غير موظف.
3 – تتزوج الكبرى ثم الوسطى ثم الصغرى.
4 – إكراه الفتاة أو حجرها على قريبها.
5 – استفادته منها فلايريد تزويجها.
القسم الثالث: أسباب العنوسة الخاصة بالأسرة:
1 – غلاء المهور.
2 – المهر الثاني.
3 – هذه عادتنا تأخير زواج بناتنا.
4 – سوء سمعة الأسرة.
ثم نبدأ بعد التوكل على الله والاستعانة به في شرح هذه الأسباب مع مناقشتها وإزالة الشبه والمفاهيم الخاطئة حولها مع وضع الحلول والاقتراحات المناسبة لعلاج هذه المشكلة وبيان موقف الفتاة منها. ثم نختم الحديث بأضرار العنوسة وبتوصيات للعوانس.القسم الأول من أسباب العنوسة الخاصة بالفتاة:
1 – مواصلة الدراسة:
بعض الفتيات عندهن مفاهيم خاطئة عن الزواج والدراسة، وأن الزواج يعيق سير الدراسة أو يؤخرها، وهذا بلاشك فهم خاطيء ويحتاج إلى تصحيح، بل العكس هو الصحيح أي أن الزواج يساعد على الفهم والتركيز، وقد سمعت وقرأت في كتب التربية وعلم النفس بأن الكثير من الشباب والشابات البالغين سن الزواج يكون عندهم شرود ذهني وكثرة في الأفكار والسرحان ثم ضعف في التحصيل العلمي فلما تزوجوا ذهبت عنهم هذه الأفكار وصفت عقولهم وزاد فهمهم وتركيزهم في دراستهم حتى أصبحوا من المتفوقين والمتفوقات.
لماذا تغيرت أحوالهم من الضعف إلى القوة؟!
لأن الفتى والفتاة إذا بلغا سن الزواج تحركت فيهم الغريزة الجنسية التي ركبها الله في الذكر والأنثى، فإذا أشبعت هذه الغريزة بالحلال فإن العقل يرتاح من التفكير فيها ويبدأ بالتفكير في غيرها من الأمور الدراسية والمصالح الدينية والدنيوية النافعة.
فأقول لأخواتي الفتيات يمكن ( ولله الحمد) الجمع بين الدراسة والزواج، وإذا افترضنا أنه حصل التعارض بينهما إما الدراسة أو الزواج فقدمي الزواج على الدراسة لأنه مطلب شرعي أهم من مواصلة الدراسة، وحتى لاتعرضي نفسك للعنوسة وكثيراً ما نسمع ونقرأ أن بعض الفتيات اللاتي أصبحن ضحية للعنوسة تصرخ وترفع صوتها قائلة.. خذوا شهادتي… خذوا وظيفتي وأعطوني طفلاً يملأ علي الدنيا بضحكه وبكائه، وأضرب لكن هذا المثال للحذر من الوقوع في العنوسة بسبب مواصلة الدراسة وتأخير الزواج.
فتاة رفضت الزواج بعد الثانوية العامة وكان عمرها تسعة عشر سنة وقالت لن أتزوج إلا بعد الكلية ولما تخرجت من الكلية كان عمرها ثلاث وعشرين سنة (يعني دخلت في العنوسة) إذا لم تعد سنة أو سنتين، وبعد التخرج قالت لن أتزوج الآن لأنني أريد أن أرتاح من عناء الدراسة بالعمل في التدريس فعملت به سنتين مثلاً فأصبح عمرها خمساً وعشرين سنة وهي تشعر بذلك أو لاتشعر والنتيجة أن الخُطاب انصرفوا عنها وتوقفوا وخاصة الشباب، فأصبحت عندها مشكلة، هي تريد وتتمنى شاباً لكن الشاب لايريد بنتاً أكبر منه سناً، هي لاتريد رجلاً كبيراً في السن، وربما أنها لاتريد الذي معه زوجة، فتصبح تعذب نفسها وتقتل مستقبلها الحقيقي وتضيع زهرة شبابها بدخولها في قطار العنوسة بسبب مواصلة الدراسة.
وربما أن الوالد كان له نصيب من الإثم لأنه شجعها على مواصلة الدراسة وتأخير الزواج أو أنه رضي بتصرفاتها ولم يقنعها بالزواج في حينه ثم مواصلة الدراسة فأنصح كل فتاة (محبة فيها وإبراء للذمة) أنه إذا تقدم لها الزوج الكفء وشاورها والدها أن توافق عليه وتشترط مواصلة الدراسة ولاتضيع هذه الفرصة،حتى وإن تقدم لها وهي تدرس في الثانوية، أو في السنوات الأولى من الكلية ومن المعلوم أنه يوجد بعض الفتيات متزوجات وهن يدرسن في الصف الثالث متوسط أو في أول ثانوي وإن كن قليلات ثم يكثر عدد المتزوجات في الصف الثاني والثالث الثانوي. فاحذري تأخير الزواج بحجة مواصلة الدراسة.ومن أسباب العنوسة (الخاصة بالفتاة):
2 – المبالغة والتشدد في مواصفات الزوج:
إن بعض الفتيات تتشدد وتبالغ في شروط الزوج ومواصفاته، فربما تقدم لخطبتها عدة شباب أو رجال فترفض وتعلل الرفض بأن فلان طويل وهذا قصير وهذا ليس شخصية وهذا غير جميل وهذا غير موظف أو وظيفته لاتناسبني أو رابتها قليل، وربما أن بعض الفتيات (هداهن الله) ترفض هذا لأنه ملتزم وتقول لن يحقق لي رغباتي الشخصية من التلفاز أو الدش أو الخروج للأسواق والحدائق…الخ.
وربما تقدم لها زوج كامل المواصفات في نظرها ثم ترفضه لأن عنده زوجة فهي لاتريد المتعدد أو أنها تريد شخصاً معيناً لأنها معجبة فيه ولاتريد غيره وربما أنها ترفض عن الزواج وترفض الخُطاب إلا من فلان فقط، وقد يكون فيه موانع شرعية أو يرفضه الوالد أو الوالدة فيحصل العناد من الفتاة وأهلها بعد الزواج منه فهذه الفتاة المسكينة بهذا التشدد والمبالغة في المواصفات يطول عليها الزمن وينصرف عنها الخطاب وتدخل ربما في العنوسة المتأخرة وهي تشعر أو لا تشعر فتندم على تصرفاتها ورفضها للأزواج ثم تتنازل عن شروطها وتتمنى أن يتقدم لها بعض الأزواج السابقين.. لكنهم قد تزوجوا وأنجبوا.
العلاج: إن الفتاة العاقلة التي تخطط للنجاح والسعادة في الدنيا والآخرة هي التي تبحث عن المواصفات الشرعية للزوج وهي الدين والأمانة والخلق فإذا وجدتها وقبلت بها فسوف توفق بإذن الله للمواصفات الشكلية الخلقية والدنيوية الثانوية للزوج والتي قد لايكون للإنسان دخل فيها فهي من صنع الله وتدبيره لخلقه. فهذه الشروط والمواصفات تأتي تبعاً للشروط الشرعية ولذلك يقول النبي – صلى الله عليه وسلم- “ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له شمله وجعل غتاه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة”.
فأنصح الفتاة بالأخذ بوصايا الناصح الأمين الذي بين شروط الزوج ومواصفاته حيث قال: “إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فانكحوه، وفي رواية “وخلقه”… الحديث.
فهذه الشروط هي التي تحقق السعادة للفتاة، ولاشك بها، فأنعم وأكرم بها من شروط ومواصفات بينها لنا الذي لاينطق عن الهوى (عليه الصلاة والسلام).
وأنصح الفتاة العاقلة بتوسيع إدراكها وتفكيرها في مصالح دينها ودنياها وأن تستغل الفرصة قبل فواتها بالموافقة على الزوج الصالح وأن تتعظ وتعتبر بما حصل لغيرها من القريبات والصديقات اللاتي قد قدمن المواصفات الدنيوية على الدينية فلم يوفقن في السعادة الحقيقية أو دخلن في العنوسة وندمن حيث لاينفع الندم، فخذي منهن درساً وعبرة قبل أن تكوني الضحية والعبرة لغيرة من الفتيات…ومن أسباب العنوسة (الخاصة بالفتاة):
3 – الأوهام والأفكار والوساوس التي تراود الفتاة:
مثل الخوف من الفشل في الزواج أو التشاؤم من الرجال وأن فيهم القسوة والشدة وعدم الرحمة أو الخوف من عدم القدرة على إدارة المنزل والقيام بحق الزوج أو حب الاستمتاع بالدنيا والركون إلى الراحة وترك المسؤوليات… إلخ.
العـلاج: لاشك أن جميع الأشياء السابقة أوهام لاصحة لها وهي من وساوس الشيطان التي يصيد بعها بعض الفتيات لكي يوقعهم في العنوسة ويحرمهن من السعادة بالزوج والأولاد، والعاقلة التي تعرف عداوة الشيطان ومداخله تضرب لهذه الأوهام حساباً وتعاند الشيطان في رد وساوسه وأوهامه وتحص على مايسعدها في الدنيا والآخرة.ومن أسباب العنوسة (الخاصة بالفتاة):
4 – إصابتها ببعض العاهات أو آثار بعض الأمراض:
فقد تكون بعض الفتيات مبتلاة من الله بعاهة من العاهات أو بعيب من عيوب الخلقة كأن تكون كفيفة أو عرجاء أو تكون طويلة طولاً مفرطاً أو قصيرة قصراً مفرطاً أو نحيفة نحافة مفرطة أو سمينة سمناً مفرطاً أو فيها برص وخاصة إذا كان البرص في وجهها أو يديها (وهذه الأمور السابقة) ليس للفتاة دخل فيها فهي من خلق الله عز وجل وقد يكون الله ابتلاها به تكفيراً لسيئاتها ورفعاً لدرجاتها وعلامة على أن الله يحبها إذا رضيت وبرت وفي الحديث أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط”. فبعض الخطاب لايرغب بالزواج منها.. فهل تبقى عانساً بدون زواج أو مرفوضة عند الأزواج؟!
العلاج: أرى أن يتقدم لها بعض الأزواج حتى وإن كان معه زوجة غيرها أو متوسط السن، يتزوج بها طمعاً في الأجر من الله في إعفافها وتطييب خاطها وإسعادها بطفل يقوم بخدمتها ويملأ عليها الدنيا.
وهل للفتاة المصابة بذلك موقف أم تبقى مكتوفة اليدين؟
أرى أن لها موقفين:
الموقف الأول: أن توافق وتقبل بالزواج من الرجل متوسط السن أو أكبر منه إذا لم يكن شيخاً كبيراً، وتقبل أيضاً بالزواج من المصاب ببعض العاهات إذا كان يمكن العيش معه، فهذا التصرف منها أولى من بقائها عانساً مدة طويلة أو مدى الحياة.
الموقف الثاني: لاحرج ولاعيب على الفتاة المذكورة أن يكون بينها وبين اللجان في بعض الجمعيات الخيرية وقضاة المحاكم اتصال هاتفي سري بشأن البحث لها عن زوج بعد أنم تخبرهم بإصاباتها أو الموجود بها من العاهات. علماً بأنه يوجد (ولله الحمد) مؤخراً بعض اللجان السرية الأمنية التي تحرص على التأليف وجمع الشمل بين الزوجين، وقد حصل من جهودهم التوفيق بين الفتيان والفتيات وبين الرجال والنساء سواء كان فيهم عاهة أو سليمي الخلقة والأمراض.ومن أسباب العنوسة (الخاصة بالفتاة):
5 – رفض بعض الفتيات المعدد لزوجاته:
نرى ونسمع بعض الفتيات ترفض الزواج من المعدد لزوجاته، حتى وإن كان هذا المعدد صالحاً أميناً خلوقاً.
أقول في البداية قد تكون بعض الفتيات معذورة في الرفض لسببين:
السبب الأول: أن بعض المعددين لزوجاتهم لايعدلون بينهن فهم الذين شوهوا سمعة التعدد فنسمع أن البعض منهم يميل مع البكر أو الجديد ويهمل الثيب أو أمن الأولاد لأنها كبرت أو كثر أولادها وربما أن البعض منهم يهملها هل وأولادها حتى بدون نفقة ولارعاية ولامبيت، وهذا وأمثاله على خطر من التهديد والوعيد الذي أخبر به النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله: “من كان له امرأتان فما إلى أحدهما وجاء يوم القيامة وشقه مائل” وهذت فضيحة له يوم القيامة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار.
فأوصي المعدد لزوجاته أن يتق الله ويعدل بينهن في المبيت والسكن والكسوة والعشرة، وأما محبة القلب فإنه لايلام عليها لأنه لايملكها قال تعالى: “ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين الناس ولو حرصتم… الآية” يعني محبة القلب وما يلحق بها، فهذا عدل لم يجعل الله عدم تحققه مانعاً من التعدد لأنه غير مستطاع، ولكن عليه أن يحذر من هذه المحبة القلبية أن تجعله يتبع هواه فيميل مع المحبوبة ويظلم غيرها من الزوجات، ولذلك فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – لما عدل بين زوجاته في المبيت والسكن والكسوة والعشرة قال عليه الصلاة والسلام “اللهم هذا قسمي فيما أملك فلاتلمني فيما تملك ولا أملك”.
وهل للفتاة موقف من هذا؟
نعم لها موقف قبل الزواج بأن تحسن الاختيار بأن يكون الزوج المعدد المتقدم لها صالحاً أميناً ذو خلق رفيع يخاف الله ويراقب الله عز وجل قبل أن يراقب زوجاته ويخاف من عقوبة الله في الظلم وعدم العدل بينهن.
الموقف الثاني: بعد الزواج إذا ابتليت بزوج: لايعدل فعليها أن تكثر من نصيحته وتخويفه من الله وتهدي إليه الأشرطة والكتيبات التي تساعده على العدل وترسل له من أقاربها من يناصحه بذلك، وبالمقابل عليها أن تحسن عشرته وتتلطف معه وتحسن استقباله وتتجمل له وتعامله باللين والحكمة وسعة الصدر فإن هذه المعاملة الحسنة سوف تغير زوجها وتجذبه لها عن قريب (بإذن الله تعالى).
السبب الثاني في رفض بعض الفتيات المعدد لزوجاته:
أن بعض الممثلين والممثلات يظهرون تعدد الزوجات بأنه جريمة كبرى وظلم للزوجة الأولى حتى يشوهوه عند الفتيات والنساء، حتى أننا سمعنا وقرأنا في بعض الصحف والمجلات من يحارب تعدد الزوجات، وربما (والعياذ بالله) سمحوا للزوج بالحبيبة والصديقة والعشيقة ولايسمحوا لـه بالزواج من ثانية أو ثالثة بل يحاكمونه إذا عدد زوجاته (وهذا في خارج بلادنا).
ولاينكر تعدد الزوجات إلا جاهل أو معاند أو حاقد على الإسلام وأهله وحاقد على المرأة نفسها، وهذا وأمثاله محكوم بكفره، إذا كان يحارب التعدد المشروع ويعيبه وهو يعلم أن الله أباحه لأنه رد أمر أنزله الله في كتابه فقال سبحانه وتعالى {فانكحوا ماطاب لكم النساء مثنى وثلاث ورباع}… الآية.
وأما الغيرة والحزن الذي يصيب أكثر النساء عندما يأخذ زوجها الأخرى فهي غيرة عاطفية وطبيعية إذا كانت في حدود المعقول، وقد حصلت هذه الغيرة من بعض أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم (ورضي الله عنهن أجمعين) والعاطفة لايصح أن تقدم في أي أمر من الأمور على الشرع المنزل من الحكيم العليم بعباده وبما يصلح دينهم ودنياهم وآخرتهم، فمن فضل الله عز وجل ورحمته بعباده أن أباح للرجل تعدد الزوجات المشروع والمشروط بالعدل، وهو بلاشك من أعظم الأسباب للقضاء على العنوسة في هذا الزمان، فأوصى الفتيات الحريصات على مستقبلهن أن توافق الزواج من المتعدد إذا كان صالحاً وأميناً وخلوقاً وإن كان نصيبها منه نصف رجل أو ثلثه فهذا خير لها من أن تبقى عانساً وخير لها من زوج كامل لايقوم بحقوقها ولايعاشرها بالمعروف بل قد يكون هذا الزوج سبباً في ضعف إيمانها إذا أدخل عليها الدش أو شجعها على التبرج والسفور أو لم يأمرها بالصلاة في وقتها وبطمأنينة بل قد يكون هذا الزوج سبباً في دخولها النار (والعياذ بالله).
نبذة مختصرة عن
تعدد الزوجات في الإسلام– وقد أجمع أهل العلم إباحة التعدد وذلك فيما لايزيد عن الأربع وقال بذلك جمهور المفسرون وذلك عند استيفاء الشروط وقد استدل هؤلاء العلماء بأن القرآن نص على تحليله بالأمر فقال سبحانه وتعالى {فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم أن لاتعدلوا فواحدة…..} الآية قال ابن كثير (عليه رحمة الله) في تفسيره للآية السابقة أي أنكحوا ماشئتم من النساء سواهن إن شاء أحدكم اثنين وإن شاء ثلاثاً وإن شاء أربعاً، وقال القاضي عياش في كتابه (الشفا) وقد كان زهاد الصحابة كثيري الزوجات والسراري كثيري النكاح، وقول الإمام أحمد بن حنبل (عليه رحمة الله) أرى في هذا الزمان (يعني زمانه) للرجل أن يتزوج أربع نساء ليتعفف بذلك، هذه وصيته في زمانه فكيف بزماننا هذا الذي كثرت فيه الشهوات والمغيرات والفتن والتبرج ودواعي الفتنة ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
– وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز (عليه رحمة الله): “تعدد الزوجات سنة لمن قوي على ذلك وأراد بذلك عفة فرجه وغض بصره أو تكثير النسل أو تشجيع الأمة على ذلك” ولا شك أن العاقل المنصف من الرجال والنساء يعلم بأن تعدد الزوجات فيه مصالح كثيرة ومنافع عديدة وحكم جمة ومن هذه المنافع والحكم والأسباب:
1 – أن الرجل السليم قد يكون لديه الاستعداد والقدرة أن يسد الحاجة لدى أربع نسوة ويعفهم.
2 – أن الرجل يكون مستعد للنسل ولو بلغ ثمانين عاماً وأن المرأة في الغالب إذا بلغت خمسين عاماً يئست من المحيض وتوقفت عن النسا ولاشك أن كثرة النسل مطلوبة حتى تكثر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ففي الحديث : “تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة”.
3 – أن النساء يعرض لهن الحيض والنفاس والأمراض مما يمنع الرجل من إتيانها في هذه المدة فيخاف على نفسه من الوقوع في الفاحشة.
4 – قد تكون المرأة عقيمة لاتنجب وهو يحبها فيتزوج عليها ولا يطلقها.
5 – قد تكون المرأة غير جميلة وله أولاد منها وقد تكون من أقاربه فيتزوج عليها ولا يطلقها.
6 – قد يقع الاضطرار من النساء للرجال لقلة الرجال سبب الحروب أو لكثرة النساء، فإن النساء غالباً أكثر من الرجال، كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: “في آخر الزمان يكون لخمسين امرأة القيم الواحد” رواه البخاري ومسلم وغيرهما (عليهم رحمة الله).
7 – مع المصالح العامة التعليمية والاجتماعية والتشريعية والسياسية.
– فهذا قليل من كثير من حكم ومنافع وأسباب تعدد الزوجات في الإسلام فيجب علينا جميعاً أن نعتقد إباحة تعدد الزوجات سمعاً وطاعة لله ولرسوله محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال سبحانه: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً}.أيها الأخوة والأخوات:
ومع هذه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال المفسرين وفتاوى العلماء في إباحة ومنافع تعدد الزوجات إلا أنك تفاجأ ببعض القبائل أو بفخذ منها أو بعائلة منها لا يرضون ولا يسمحون بالتعدد بينهم بأفعالهم وإن كانوا يقرون بإباحته شرعاً وقد يكون بعضهم من المتعلمين ومن الصالحين أو من أئمة المساجد أو من طلاب العلم إلا أن العادة لاتسمح لهم بالتعدد لأنهم نشئوا على ذلك ولأن آباءهم وأجدادهم لم يعددوا فهم يريدون أن يسلكوا مسلكهم، ولذا تجد الواحد منهم إذا كان محتاجاً أو مضطراً لتعدد زوجاته تكلموا عليه ونالوا من عرضه بالغيبة وربما هجروه لأنه شذ عن عادتهم، وقاصمة الظهر عندهم إذا عدد على قريبته فكأنه عندهم ارتكب منكراً عظيماً، وقد يكون التمسك بهذه العادة السيئة من عروق الجاهلية الذين يتمسكون بعادات الآباء والأجداد وإن كانت تخالف الشريعة الإسلامية. ويجب على المتعلمين وطلاب العلم من هذه القبيلة أو العائلة أن يتقوا الله عز وجل وأن يكثروا من الوعظ والإرشاد والنصيحة بين عوائلهم (رجالاً ونساء) وأن يقوموا بتوزيع الكتيب والشريط الإسلامي الذي يبين ويوضح منافع وفوائد التعدد المشروع والمشروط بالعدل لمن قدر عليه حتى يتم القضاء على هذه العادة السيئة، ولاتبرأ ذمة المتعلمين وطلاب العلم بالسكون والمجاملة لقبيلتهم أو عائلتهم خوفاً من عقوبة الله العاجلة التي قد تصيب الساكت عن الحق قبل المنتقد للتعدد ولاشك أن النصيحة يحصل بها الأجر وإبراء الذمة.القسم الثاني من أسباب العنوسة (الخاصة بالآباء والأولياء):
1 – ماتقدم لها الكفء – تجلس في البيت حتى يأتيها رزقها:
إن بعض الآباء (هداهم الله) إذا لم يتقدم لأبنته الكفء حتى بلغ سنها فوق العشرين أو أكثر إذا نوقش الوالد قال: “تجلس في بيتها حتى يأتيها رزقها… فنقول لهذا الوالد… إلى متى تجلس في بيتها؟؟!
وهل كلامه هذا تبرأ به ذمته عند الله عز وج! لو كانت الفتاة تحت سن العشرين لربما وافقناه على هذا الكلام… ولكن البنت دخلت في سن العنوسة وربما العنوسة المتأخرة.. وهو يتفرج عليها مكتوف الأيدي… يردد هذه الكلمات “تجلس في بيتها حتى يأتيها رزقها؟؟” أما علم الوالد أن البحث لها عن زوج هو من أسباب رزقها، وقاصمة الظهر أن بعض الآباء إذا قيل له أخطب لابنتك أبحث لها عن زوج… فإنه يغضب عليك، ويستغرب سؤالك ويقول أنا أخطب لابنتي أنا أبحث لها عن زوج. هذا التصرف عيب، ماذا يقول الناس عني” هذا لايريد ابنته وهي رخيصة عنده.. يريد فراقها.. يريد أن يهديها للأزواج وغيرها من الكلمات…الخ”.
العلاج: إن الولي أو الوالد القارئ لكتاب الله والمستمع إليه المطلع على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهدي صحابته الكرام ويعرف أخبارهم يعلم أنه ليس عيباً أن يخطب الوالد لأبنته زوجاً صالحاً يصرح له بذلك أو يلمح له ويكفينا من ذلك ماذكره الله عن شعيب (عليه السلام) في سورة القصص لما علم أمانة موسى (عليه السلام) وخلقه خطبه لإحدى بناته خطبة صريحة فقال الله عز وجل عنه: {قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين}…الآية، وعمر بن الخطاب عرض ابنته حفصة على أبي بكر الصديق ثم على عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين.. فسكتا لأنهما كانا يعلمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ولايريدان إفشاء سره ثم تزوج بها الحبيب عليه الصلاة والسلام. فأقول وأنصح الآباء المحبين لبناتهم والذين يبحثون عن سعادتهم في الدنيا والآخرة والذين يريدون براءة الذمة وهم يعلمون أن بناتهم دخلن في العنوسة أن يسارعوا في البحث لهن عن أزواج صالحين.. قبل أن يتقدم لهذا الوالد رجل أو شاب لاتبرأ به الذمة (ضعيف الدين والخلق والأمانة، مهمل للصلاة أو أنه لايصلي أو مصر على بعض الكبائر) ثم يضطر الوالد أن يوافق على زواجه من ابنته وإن كان لايريده ولكنه وافق بسبب إلحاح النساء وكثرة الواسطات من الرجال والنساء فوافق مكرهاً (وقد حصل مثل هذا ويحصل) والنتيجة أن الزواج تم وحصل ما لاتحمد عقباه وضايق الزوج الفتاة وحملها ما لاتطيق الصبر عليه: (يسهر الليالي ويتركها لوحدها أجبره على مشاهدة الدش.. ترك الصلاة أمامها… ضايقها بشرب الدخان… بدأ يسخر منها ويستهزأ بها ويتلفظ عليها بالسب والشتم واللعن.. وربما ضربها.. الخ) حتى هربت إلى والدها الذي سعى في طلاقها من هذا الزوج الذي لايخاف الله وليس كفئاً لها، ولكن الوالد كلما رأى ابنته ندم على تصرفه الأول والأخير وقد قيل “الوقاية خير من العلاج” فأقول للولي: اسمع نصيحتي وابحث لابنتك عن زوج تبرأ به الذمة وأقنعها به وسوف توفق إذا علم الله صدق نيتك وحرصك على إبراء الذمة وما يسعدها في الدارين وصدق من قال: “أخطب لابنتك ولاتخطب لولدك” ونحن نقول أخطب لابنتك كما تخطب لولدك.
وهل للفتاة موقف من كلام والدها (تجلس حتى يأتيها رزقها) أو تبقى متفرجة مكتوفة الأيدي إلى أن تكون هي الضحية؟!
نعم، تستطيع الفتاة بذكائها وحسن تصرفها واستشارة الناصحين لها كالوالدة وبعض الأخوة والأخوات والأقارب أن يتفقوا علة الزوج المناسب والذي فيه المواصفات الشرعية ثم تحصل الاتفاقية السرية عليه ومعه ثم يطلبون منه أن يتقدم لوالد الفتاة لخطبتها، ولاعيب أن توصي البنت أحد إخوانها الناصحين الفاهمين أن يبحث لها عن شاب يرى أنه كفء لأخته ثم يتفق معه سراً ويطلب منه أن يتقدم إلى الوالد للخطبة، فتتم الموافقة والزواج (بإذن الله تعالى)، وهذا التصرف يدخل في النصيحة الواجبة بين المسلمين.. والتعاون على البر والتقوى فهي إذاً بين الأخوة والأقارب أوجب لأن الأقربون أولى بالمعروف. ولا أقول لآباء إلا كما قال الله عز وجل: {فستذكرون ما أقول لكم وافوض أمري إلى الله والله بصير بالعباد}.ومن أسباب العنوسة (الخاصة بالآباء والأولياء):
2 – رد الكفء لأنه غير موظف:
بعض الآباء إذا تقدم لأبنته شاب أو رجل كفء لها (صاحب دين وأمانة وخلق) سأله عن عمله ورابته ثم تعذر منه ورده! – لماذا تعذر منه؟ لأنه غير موظف أو راتب الوظيفة قليل، وهذا في عرف بعض الناس فقير، فبعض الآباء يخاف على ابنته من الجوع والعش أو أن تعيش ابنته على الزكوات والصدقات والتبرعات الخيرية مع هذا الزوج. وهذه نظرة قاصرة من بعض الآباء والأولياء، وإلا فإن القارئ لكتاب الله والعارف بسنة الحبيب عليه الصلاة والسلام يعلم علم اليقين بأن الزواج من أعظم أبواب الرزق ومفاتيحه، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بتزويج الصالح وإن كان فقيراً أو تكفل جل وهلا بغناه قال الله عز وجل: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإيمائكم أن يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله…} الآية. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة حق على الله عونهم… ثم ذكر منهم الناكح يريد العفاف”.
ولاشك بأن مجالات العمل كثيرة ومتوفرة ولانحصرها بالوظيفة فقط، وقد تكون الأعمال الحرة – الحلال – أكثر نفعاً وبركة وأعظم أجراً وأقوى توكلاً على الله من الوظيفة إذا صلحت النية والتزم المسلم بالصدق والحلال، فما على العبد إلا أن يتوكل على الله عز وجل ثم يفعل أسباب الرزق. وقد تكفل عز وجل بأرزاق عباده بل جميع مخلوقاته فقال سبحانه وتعالى: {وما من دابة في الأرض إلا علة الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كلٍ في كتاب مبين} وقوله عليه الصلاة والسلام: “لن تمون نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها..” الحديث.
وأني أعجب من بعض الآباء أن يكون حريصاً جداً على رزق ابنته ومعيشتها (وهذه الأشياء مضمونة في الكتاب والسنة) ولايكون حريصاً على دينها. ولئن يعيش المسلم فقيراً أو يموت فقيراً صابراً محتسباً ومتمسكاً بدينه خير له من أن يعيش غنياً أو يموت غنياً وهو معرض عن ربه هز وجل، لأن الدنيا وسعادتها قليلة ومؤقتة والآخرة وسعادتها دائمة وباقية كما قال سبحانه وتعالى: {بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى}.
فعلى الآباء والأولياء أن يحرصوا على الزوج الكفء وإن كان غير موظف ويثقوا بأن أبواب الرزق سوف تنفتح عليه كما وعد بذلك ربنا سبحانه وتعالى وأخبرنا به رسولنا صلى الله عليه وسلم.ومن أسباب العنوسة (الخاصة بالآباء والأولياء):
3 – تتزوج الكبرى ثم الوسطى ثم الصغري:
بزعمه أنه يجبر خاطر الكبرى على حساب أخواتها فقد يكون في الكبرى بعض الموانع من الزواج مثل قلة الجمال أو عدم التمسك بالدين أو السمعة السيئة أو أن الكبرى لاترغب بالزواج الآن أو غير ذلك من الأسباب. وبإصرار الوالد على تزويج الكبرى تكون الضحية أخواتها بأن يدخلن في مرحلة العنوسة بسبب أختهم الكبرى التي أصبحت حجر عثرة عليهن، وإذا نظر العاقل بعين البصيرة فإنه يعلم أن الزواج قسمة ونصيب ولعل من أسباب نصيبها فتح المجال لأخواتها بالزواج إذا تقدم لهن الكفء.وهل للفتاة موقف من هذا؟
نعم: على الفتاة الكبرى أن تصارح والدها ووالدتها بضرورة السماح لأخواتها بالزواج، وأن عدم تقدم الزوج لها من قضاء الله وقدره وتقنع والدها بأن رفضه من تزويج أخواتها معناه إجبار للأزواج أن يتقدموا للكبرى، وهذا الرفض يؤدي ببقية الأخوات إلى العنوسة، وعليها أن تقنع والدها بأنه لامانع من تزويج أخواتي الأقل مني سناً وأنا راضية وبكل فرح وسرور.ومن أسباب العنوسة (الخاصة بالآباء والأولياء):
4 – إكراه الفتاة أو حجرها على قريبها:
إن بعض الآباء يجبر ابنه بالزواج من قريبة أو من فلان أو فلان، إما لمصلحته أو تعاطفاً مع قريبه وقد يكون هذا الزوج ليس كفئاً للزوجة فترفض الزواج به فيصر الوالد على الزواج منه وتصر هي على رفض الزواج منه فتكون عانساً مع مرور الأشهر والسنوات.
العلاج: إن تصرف الوالد خلاف هدي الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باستشارة الزوجة وأخذ رأيها وطلب موافقتها ورضاها فإن كانت بكراً سكتت وإن كانت ثيباً نطقت بالرضا أو عدمها.
ولذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث معناه: “أما البكر فرضاها سكوتها وأما الثيب فتنطق” فعلى الآباء أن يتقوا الله ويحذروا من إجبار البنت على الزواج بمن ليس كفئاً لها إلا إذا افترضنا أن الفتاة ترفض الصالحين وتريد الفاسقين (وهذا بعيد) فعلى الوالد أن يرفض طلبها ولايوافق على الزوج الفاسق حتى وإن بقيت عانساً.ومن أسباب العنوسة (الخاصة بالآباء والأولياء):
5 – استفادته منها فلايريد تزويجها:
فإذا كانت الفتاة في البادية أو في القرى والهجر فإن بعض الآباء يستخدمها في رعي الغنم أو في المزرعة فهي بزعمه أفضل له من عامل، وإذا تقدم لابنته الخُطاب اعتذر منهم وصرفهم بالحيل والكذب ويقول البنت صغيرة، البنت مخطوبة لابن عمها، البنت لاتريد الزواج الآن.. وغيرها من الأعذار.
وإذا كانت الفتاة في الحاضرة (المدن) وكانت معلمة أو موظفة، فإن بعض الآباء يريد أن يستفد من راتبها فيستلمه أو تعطيه البنت من هذا الراتب ثم يقابل الحسنة بالسيئة والعياذ بالله. فإذا تقدم لها الخُطاب اعتذر منهم وصرفهم بالأقاويل والحيل الكاذبة لأنه يريد أن يستمر في الاستفادة من الراتب ويخاف إن زوجها انقطعت عنه الفائدة، فيكون هذا الولي أو الوالد قد أوقع نفسه بجرائم عديدة منها:
1 – أنه قابل الحسنة بالسيئة والله عز وجل يقول: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}.
2 – أن هذا المال من هذا الراتب بهذه الطريقة سحت وحرام ولا يجوز وفي الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ” كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به”.
3 – أنه تسبب لابنته بالعنوسة وحطم حياتها وقضى على شبابها بسبب الحيلة والكذب والطمع.
4 – أن هذا الوالد عرض نفسه للظلم من أقرب الناس إليه وهي ابنته وفلذة كبده وقد يعجل الله له العقوبة في الدنيا قبل الآخرة، وفي الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “والظلم ظلمات يوم القيامة” وقوله عليه الصلاة والسلام: “واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب”.
العلاج: يستطيع الوالد أن يستفيد من راتب ابنته بالحلال والصدق ولاحرج ولا عيب في ذلك بل إن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: “أنت ومالك لأبيك” ولكن كيف ذلك؟!
– إذا كان الوالد محتاجاً لبعض راتب ابنته كأن يكـون فقيراً أو غـير موظف أو البيت بالإيجـار أو الأولاد كثيرون ولا يستطيع أن ينفق عليهم. وغيرها من الظروف المالية.
– فلاعيب أن يصارح ابنته في ذلك ويتفق معها على ربع الراتب أو نصفه مثلاً لأنها تعرف ظروفه (بدون خجل ولاحياء) فإذا حصل هذا الاتفاق والمصارحة فإني على يقين بأن الوالد سوف يوافق على أول زوج يتقدم إذا كان كفئاً ويستشير ابنته عليه ويشترط ذلك في العقد بأن المرتب خاص بالبنت ولايجوز لـه أن يأخذ شيئاً منه إلا برضا منها وهو مع ابنته على الاتفاق السابق. بل إني على يقين أن الوالد سوف يبحث بنفسه عن زوج مناسب يرتاح لـه ويطمئن بأنه سينفذ الشروط. فيكون الوالد بهذا التصرف الصحيح قد استفاد من راتب ابنته بطريق حلال وبنفس راضية ويكون أيضاً قد زوج ابنته حين بلوغها فاستفادا جميعاً.وهل للفتاة موقف من تخطيط والدها للاستفادة من راتبها؟
نعم: لها موقف إيجابي إذا كانت الفتاة ذكية وتعرف ظروف والدها ومع ذلك فقد يكون ضعيف الإيمان قليل الخوف من الله فمن البداية عليها أن تصارحه بذلك (لأن الوالد قد يخجل أصلاً أن يفتح هذا الموضوع ولكنه يضطر أن يلعب اللعبة السابقة المحرمة).
فعلى الفتاة أن تصارح والدها من حين صدور قرار الوظيفة أو الآن فتقول لـه ياوالدي: إن نعم الله كثيرة يجب علينا شكرها وإن لك علي حق كبير فأنت أوسط أبواب الجنة، وإن من شكري لله وقياماً بالوفاء وببرك ورداً لبعض جميلك فإن لك ربع راتبي أو نصفه مادمت على قيد الحياة ولابد أن توافق على هذا المطلب وأن تحقق رغبتي حتى أرتاح نفسياً ولن أنسى والدتي فالجنة تحت قدميها وحتى ياوالدي إن تقدم لي زوج تراه صالحاً فسوف نشترط…. عليه بالعقد بأن هذا الزوج ليس له دخل في المرتب (وأنا وإياك ياوالدي على هذا الاتفاق بإذن الله، والله على ما أقول شهيد “وكفى بالله شهيداً).
فعند ذلك يطمئن الوالد وترتاح نفسه وسوف يوافق على أول رجل يتقدم ويعلم بأنه كفء وسينفذ الشروط وربما أسرع بالبحث عن الزوج المناسب فخطبه واشترط عليه.
وقد نجحت وسوف تنجح كثراً من الفتيات عندما تطبق هذا الاقتراح وعلى الفتاة أن تعالج نفسها وأن تجعل هذا المال صدقة ومعروفاً وسبباً في بر والدها حتى يبارك الله لها فيه ويزيدها منه. ففي الحديث “مانقصت صدقة من مال بل تزه بل تزده” بل تزده ويضاعف الله من حسناتها ويرفع درجاتها بسبب حسن نيتها.القسم الثالث من أسباب العنوسة(الخاصة بالأسرة):
1 – غلاء المهور:
وهو مشترك بين الوالد والوالده والفتاة وبقية العائلة، فكل واحد من هؤلاء له كفل منه وإن كان الوالد عليه الكفل الأكبر وهو المتهم بذلك غالباً. فأقول له: إن بعض الآباء يغالي في المهور ويعتقد بأن له حق فيه والوالدة لها حق فيه وربما الأولاد والبنات لهم حق (وخاصة بعض القرى والهجر البعيدة) ولذلك تجد أن العائلة بكاملها يتفقون على المغالاة في المهر، وربما أن بعض الآباء فكر في سداد دينه من مهر ابنته أو بناء منزله، وبعض الآباء جعل ابنته سلعة يبيعها على الزوج بيعاً بسبعين ألف (70.000)ريال أو أكثر. ومن كانت هذه نيته فربما عجل الله له العقوبة في الدنيا قبل الآخرة فاشترى ابنته من الزوج مثلما باعها عليه (قصة حقيقية).
أعرف شخصاً بتصرفاته لا بلسانه باع ابنته على زوج بثمانين ألف ريال فلما تم الزواج ساءت العشرة بين الزوجين وبدأ الزوج يضغط على الزوجة وينكد عليها حتى طلبت المسكينة الطلاق فقال الزوج: ليس هناك طلاق إلا بثمانين ألف ريال. فاضطر الوالد أن يشتري ابنته من المحكمة بثمانين ألف ريال مثلما باعها عليه اشتراها منه “والجزاء من جنس العمل”.
العلاج: ماهي حقيقة المهر؟! حقيقة المهر أنه ملك للزوجة مقابل استحلال فرجها ولايجوز لأحد أن يأخذ منه شيئاً إلا بأذنها. والمهر كلما كان قليلاً كان الزواج مباركاً كما جاء في الحديث أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: ” أقلهن مهراً أعظمهن بركة”.
بعض الآباء يقول: “نزيد المهر على الزوج حتى تكون ابنتنا غالية عنده ويعرف قدرها ولايتساهل في طلاقها…
هذا فهم خاطئ… وأرى أن زيادة المهر هو السبب في كثرة المشاكل أو الطلاق لأن الزوج قد ركب ديوناً وأسلافاً وقروضاً من أجل المهر فهو يفكر فيها في الليل والنهار، وإذا افترضنا أن الزوج أراد الطلاق فلن يطلق في الغالب إلا بحقه أو نصفه خاصة في هذا الزمن الذي انتشرت فيه المحايلات والخداع والكذب.
لكن الكلام المنطقي والعقلي والموافق للسنة هو تخفيف المهر فتكون الزوجة عنده معززة لأنها جاءته كالهدية فيعرف قدرها وقدر والديها ويجازي أهلها بالإحسان والكرامة وصدق من قال: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمرداً. حتى وإن لم يكتب الله المحبة والألفة بين الزوجين فإنه سوف يصير عليها يتحملها ويحسن عشرتها وكرامة لأهلها وتقديراً لهم.وهل للفتاة موقف من غلاء المهور؟
نعم: يجب على الفتاة أن تقنع والديها بتخفيف المهر وتقليله وتخبرهم بحديث الرسول – صلى اله عليه وسلم – (أقلهن مهراً أعظمهن بركة) وتقول لهم أيضاً: إن كثرة المهر تجعل الزوج مهموماً حزيناً ضائق الصدر كثير السرحان والتفكير بهذه الديون والأسلاف والقروض والأقساط كيف يسددها؟!
وتقول لهم بأن أثقال كاهل الزوج بالديون قد يكون سبباً في كراهيته لزوجته وعند أدنى مشكلة ينفعل ويكبر المشكلة وربما خطط لذلك حتى يجبر الزوجة على طلب الطلاق بعوض ليسدد ديونه، فإن رفض الوالد والوالدة في تقليل المهر فعليها أن ترسل العقلاء من أقاربها لإقناع الوالد والوالدة في تقليل المهر.القسم الثالث من أسباب العنوسة(الخاصة بالأسرة):
2 – المهر الثاني: (الشبكة + قصر أفراح + طبالات + ….):
وهي تكليف الزوج بأشياء ثانوية مجاراة للناس وتقليداً لهم مثل (إلزام الزوج بالشبكة وضرورة الزواج بقصر أفراح وأن يكون القصر على رغبتهم وأن يذبح من الغنم كذا وكذا ويقدم من العشاء والخضروات كذا وكذا ولابد من وجود الطبالات والمغنيين والمغنيات أو إحضار الشعراء وغيرها مما يفرض على الزوج ويلحون على الزوج لتنفيذها ولايفكرون هل فيها إسراف وتبذير أم لا؟ هل ترضي الله أم تغضبه؟ هل هي حرام أم حلال؟ هل هي بدعة أو سنة هل الزوج يستطيعها أم لا؟ كل هذا لايهمهم ولايعنيهم. لماذا؟ لأنهم يجارون العادات والتقاليد.. ولأن الذي يتصرف بهذه الأمور إما النساء وإما السفهاء من الأولاد والبنات، حجتهم أن الناس يفعلون هذا ويقولون هل ابنتنا فيها نقص عن بنات أقاربها فإن هؤلاء فعلوا ذلك ونحن مثلهم.
وماهو موقف الآباء، والرجال القوامون عليهم:
بعضهم في موقف لايحسد عليه (صفر على الشمال) يتفرج على تصرفات النساء والأولاد ولايأمر ولاينهي ولايعترض لقلة دينه وضعف خوفه من الله وبعض الآباء لو أمر أو نهي أو اعترض فلن ينفذ أمره ولن يجتنب نهيه ولن يسمع أصلاً لكلامه، لماذا؟ لأن هذا الوالد قد فرط في تربية الأسرة فهو لا يأمرهم بطاعة الله ولاينهاهم عن معصية الله وربما أنه جلب المعصية لهم في البيت فعجل الله له العقوبة في الدنيا قبل الآخرة بأن نزع الله هيبته من أسرته فليس له أمر ولانهي، وبعض الآباء ربما أنه شجع الأسرة على المهر الثاني (الشروط الثانوية) وطالب الزوج بتنفيذها. علماً بأن بعض العلماء تكلم عن الأمور السابقة وهي: (الشبكة، الطبالات، الإسراف في الولائم) وأنها لاتجوز.
العلاج: أناس بأمس الحاجة إلى من يقتدون به في عاداتهم وتقاليدهم ومناسبتهم، فهنيئاً لمن أحتسب الأجر على الله وأصبح قدوة حسنة للناس يفتح لهم أبواب الخير هنيئاً لمن كان مفتاح للخير مغلاقاً للشر، أني أخاطب القدوات قائلاً لهم نور على نور أن يكون تغيير العادات والتقاليد على أيديكم فتفتحون للناس هذه الأمور ويقتدون بكم وتكسبون أجرهم فغن الدال على الخير كفاعله.
أيها القدوة المبارك:
ما المانع أن يفاتح الزوج في البداية بهذه الأمور ويقال لـه: نحن لانريد العادات المستوردة، فلانريد الشبكة يكفينا ماتشتريه من الذهب أو تدفعه لنا من المهر، وسوف يكون زواج ابنتنا في منزلنا الواسع وفيه فناء وسوف نختصر المدعوين فيكفينا منك أيها الزوج أسرتك وأعمامك وأخوالك ونحن كذلك مع دعوة الجيران، وسوف لانزيد في العشاء على أربع ذبائح (زواج عائلي) وإن كان البيت ضيقاً ففي استراحة كذا وكذا وانتبه أيها الزوج فلن يكون في الزواج طبالات تؤذي الملائكة بأصواتها وتؤذي الجيران، بمكبرات الصوت فربما يدعون علينا بسبب هذه الأشياء فيجعل الله العقوبة لنا بفشل الزواج.
أيها القدوة المبارك:
إني على يقين أن هذه الأمور إذا طبقت وسمع الناس بها فأولاً سوف يدعون لمن فعلها وثانياً سوف يقتدون بهم وإن طال الزمان، فعلينا نحن القدوات أن ندعو الناس بأفعالنا وتصرفاتنا وتطبيقنا لأمور ديننا قبل أن ندعوهم بألسنتنا وأقوالنا…
أيها القدوة المبارك:
نريدك أن ترفع صوتك قائلاً أنا لهذه الأمور، أنا لها، وسوف توفق في الدنيا وفي القبر وتوفق في زواج بناتك وأولادك.القسم الثالث من أسباب العنوسة(الخاصة بالأسرة):
3 – قولهم – هذه عادتنا تأخير زواج بناتنا -:
لقد شاع وانتشر عند بعض القبائل أو فخذ أو عائلة منها تأخير زواج بناتهم نشأ هذا شيئاً فشيئاً حتى أصبح عندهم عادة، وربما ورثوا هذه العادة السيئة عن بعض الآباء والأجداد ثم تعارف عليها الصغار والكبار والرجال والنساء حتى أصبح الأمر عندهم طبيعي ولايسمحون بأن ابنتهم عانس أو كبيرة، وربما أنهم لم يفكروا بزواجها أصلاً إلا إذا بلغت سبعاً وعشرين سنة أو أكثر، وقد تكون هذه العائلة متعلمة ومثقفة وبعض أفرادها ملتزمين بالشريعة الإسلامية، ومع ذلك كله تجدهم مستسلمون لهذه العادة، مكتوفي الأيدي أمامها.. فينال الناس من عرضهم وهم يعلمون أو لايعلمون وفي الحديث: “رحم الله امرئ كف الغيبة عن نفسه”.
ويخشى على هؤلاء أن يكون فيهم عرق الجاهلية لتمسكهم بهذه العادة القبيحة يقول الرب تبارك وتعالى: {وإذا قيل لهم ابتعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لايعقلون شيئاً ولايهتدون}.
ولاشك أن من تعصب لهذه العادة وأعمى عينه وفكره عنها أنه أناني لايعرف العدل والإنصاف… أين العدل والإنصاف من والد أو أخ إذا جاء وقت النوم ذهب إلى فراشه واستأنس مع زوجته وهذه البنت العانس المسكينة يطول عليها الليل وتطالع نجوم السماء وتتقلب على الفراش تشكو حالها إلى الله؟! العدل والإنصاف أن تجعلوا أنفسكم مكان ابنتكم العانس وتحسوا بآلامها وتحبون لها مثلما تحبونه لأنفسكم.
فتوبوا إلى الله من هذا الظلم الشنيع واطلبوا السماح والعفو من بناتكم وأخواتكم العوانس وسارعوا في تزويجهن.
وعلى الأقارب والأرحام أن يبذلوا قصارى جهدهم في مناصحة الوالد والوالدة والأخوة والأولياء في ترك هذه العادة السيئة فإنها لاتبرأ الذمة بالسكون والله يقول: {وأنذر عشيرتك الأقربين} والنبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: “من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه…” الحديث وقوله “الدين النصيحة… قالها ثلاثاً..” الحديث.
ولعل الله جل وعلا بالنصيحة لهؤلاء أن يلطف بالجميع ولايعجل بالعقوبة للفاعل أو الساكت عن النصيحة، وأن يعفوا عن الجميع، والتائب من الذنب كمن لاذنب له.القسم الثالث من أسباب العنوسة(الخاصة بالأسرة):
4 – سوء سمعة الأسرة:
فقد يكون الوالد مشهوراً مجاهراً ببعض الجرائم والمعاصي أو قد يكون ممن يتعاطى المخدرات والمسكرات وقد يكون سكنه في السجن أكثر من سكنه في منزله أو يكون أحد الأولاد مشهوراً بذلك أو بفعل اللواط والزنا وأشد من ذلك كله أن تكون الأم تتعامل بالغدر والخيانة معروفة بالمغازلات وكثرة الخروج من المنزل لهذا الشيء أو قد تكون الأم بذيئة اللسان سيئة الطباع معروفة بسوء الأخلاق والمعاملة مع الناس فقد تتأثر بناتها لأن البنت أكثر احتكاكاً بأمها، والناس يسألون عن طباع الأم وسمعتها وأخلاقها وكيفية تربيتها لبناتها ولذلك انتشر عند الناس قولهم: “قبل أن تضمها أسأل عن أمها”.
فلاشك أن هذه الأمور السابقة تؤثر في سمعة الأسرة لها ومن ثم فإن الخُطاب يحرصون على نزاهة سمعتهم فلايقتربون من هذه الأسرة محافظة على سمعتهم.أضرار العنوسة
إذا كان في البيت عانس أو عوانس فلابد من وجود الضرر شئنا أم أبينا، والضرر على حسب حالة الفتاة. فقد تكون ضعيفة الإيمان قليلة الحياء وقد تكون قوية الإيمان كثيرة الحياء فكلا الفتاتين السابقتين سوف ينالهما الضرر.. كيف؟!
1 – الفتاة الأولى:
ضعيفة الإيمان وقليلة الحياء فإنها سوف تكثر الخروج م11 ديسمبر، 2006 الساعة 12:12 م #747678العقوريمشاركبارك الله فيك
موضعك شيق لكن لكلن نصيبه في الدنيا -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.