الجميع يدرك أهمية القانون أو القوانين بشكل عام في المجتمع الذي يتكون من عدة أفراد .. طبيعياً هؤلاء الأفراد غير متساوين من ناحية ثقافتهم وأعمارهم ومعيشتهم ومراكزهم الاجتماعية ، ولكل منهم مصالح يحرص على تحقيقها والمحافظة عليها، وقد يصل منهم إلى حد تجاوز الحدود المسموح بها والوقوف عند أقصى الخط الأفقي لها في المحافظة على تلك المصالح.

المحافظة على المصالح أمر لا يكفي بحد ذاته، بحيث يشعر المرء بالاطمئنان أن لا خطر يحدق على تلك المصالح، وإنما أيضاً ينبغي له توفير لها الحماية تكون حصناً منيعاً من أي اعتداء، وهذه الحماية إن لم يدرك أو يتقن الفرد استعمالها وكيفية استئثارها، فلا يستفيد منها بتاتاً حتى لو كانت أمامه يناظرها بعينيه.

فأداة تحريك تلك الحماية هي فهم الإنسان للقوانين المعمول بها في البلد بل حتى قوانين الدول الأخرى إن قصدها الإقامة فيها فترات طويلة، بحيث يستطيع تحديد الزمن المناسب لتفعيل دور الحماية متى ما لزم الأمر.

ولكن لماذا ينبغي على الإنسان فهم القوانين ؟

لأن القوانين تفرض الحماية الضرورية لحقوق ومصالح الأفراد وخاصة تلك التي تنظم علاقات الأفراد ببعضهم البعض.

لكم من الله السلام