ربما لأنني لاأريدُ أن أفْهَمَنِيْ، وفي هذا صفقة رابحة للعيش.. ربما لأنني أريد أن أتظاهر بأنني أفْهَمُنِيْ، حتى لاأشعر بخفقان مصدره الخوف ممّاأكون.. ربما لأنني أريد ألا أفْهَمَنِيْ، حتى أكون معفّاة من نتائج عثرات كبرى أمر وسأمر بها، ربما لأنني عاجزة عن أن أفْهَمَنِيْ، ولازلت أدور في رحى التوهان.. ربما لأنني لاأملك محفزّاً كي أفْهَمَنِيْ، إذ ماسأستفيد من فهمي لي؟ ربما لأنني أشقى في سبيل أن أفْهَمَنِيْ ثم يعيدني واقعي للصفر من جديد.. ربما لأن الناس توهمني بأنها تفهمني فأكتفي بمايظنونه فيّ؛ ربما لأنني جرّبتُ أن أفْهَمَنِيْ فمازادني إلا نكوصاً وغياباً.. ربما لأنني من الأفضل لي ألا أفْهَمَنِيْ، أو من الأفضل لهم ألا أفْهَمَنِيْ فأزيد الحوار اتساعاً يبتلعهم.. ربما لأنني أذكى من أن أفْهَمَنِيْ، أقوى من أفْهَمَنِيْ، أضعف من أفْهَمَنِيْ، أشقى من أفْهَمَنِيْ، ربما لأنني جزمتُ بأنني أفْهَمُنِيْ وفجأة وجدت بأن فهمي لي يحتاج إلى فهمٍ آخر.. ربما لأنني أحب أن أفْهَمَنِيْ بطريقة لاأفْهَمُنِيْ بها؛ ربما لأنني أعيش الحياة بصور تحتاج إلى مناظر مختلفة للفهم، فأحتاجُ أزماناً كي أفْهَمَنِيْ بها جميعاً.. ربما لأنني وجدتُ أن من الهلاك أن أفْهَمَنِيْ، إذ أبدو موغلة في العمق، في الحس، في التفاعل.. ربما لأنني أكبر من أفْهَمَنِيْ، أو ربما أسرع في مضي عواصفي من أن أحيطني بها على كل وجه، ربما لأنني حقاً لايمكنني أن أفْهَمَنِيْ، ولاأملك إزاء هذا كله سوى.. الصمتْ ؛
م ن ق و ل
قرأتها في مكان ما وشعرت أنها نفسي تحاكيني .. لأنني فعلا لا أفهمني.. .. أحيانا!!!
وما زلت لا أفهمني.. مع شروق الشمس ورحيل السحاب.. ثقلت موازين نفسي بهذالشعور وبت لا أريد أن أفهمني!!
مساء الورد
أشكركم على مروركم الجميل.. ..
دُمتم بود
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد