الرئيسية منتديات مجلس عـالـم حــواء زهير مراد يصمم لمحلات “مانغو”

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #62731
    mobi
    مشارك

    «مانغو»

    محلات موضة شعبية اسبانية تخاطب الشابات وتقدم لهن تصاميم أنيقة تحاكي ما يعرض على منصات عروض الأزياء العالمية، لكن بأسعار في متناول اليد.

    زهير مراد مصمم لبناني عالمي يشتهر بخياطته الرفيعة وعروضه الباهرة في المواسم الباريسية. وعندما يجتمع الاسمان فهذا يعني شيئا واحدا: أزياء راقية تحمل ملامح «الهوت كوتير» بأسعار تناسب إمكانات الشابات. والبشرى انهما فعلا كثفا جهودهما في بداية سبتمبر (أيلول) 2006م الماضي وأهديا المرأة، في الخليج ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قطعا ترقى لمستوى «الهوت كوتير».

    تجربة المحلات الشعبية مع كبار المصممين ليست بدعة جديدة من بنات افكار «مانغو»، بل أصبحت تقليدا يتبعه الكثير من المحلات لاستقطاب شرائح جديدة من الزبونات لمزيد من الربح والجذب، كما يرحب به فطاحلة المصممين من باب رغبتهم في مخاطبة المرأة العادية ومن خلالها الشارع، الذي منه يستقون الكثير من الأفكار ومن دونه لا يمكن ان يحققوا شهرتهم العالمية.

    فقد لا يكون العامة من يشتري إبداعاتهم «النخبوية» لكنهم هم من يتغذون على الحلم ويغذونه ولو من خلال شراء المجلات البراقة ومن ثم زيادة مبيعاتها وحجم إعلاناتها.

    البداية كانت مع محلات «اتش أند إم» والمخضرم كارل لاغرفيلد، مصمم داري شانيل وفيندي، في عام 2004. ولا حاجة للقول ان التجربة كانت ضربة معلم، فقد حققت أرباحا طائلة للمحلات الشعبية، حيث نفدت كل القطع في غضون ساعات. طبعا «أتش أند إم» استعذبت الربح واستحلت النجاح، فكررت التجربة مع المصممة ستيلا ماكارتني في عام 2005، وهنا ايضا حققت نفس النجاح أو أكثر.

    هذا العام أعادت الكرة مع الثنائي فيكتور اند رولف اللذين طرحا تشكيلتهما منذ بضعة اسابيع فقط، مع العلم انهما معروفان بتخصصهما في مجال «الهوت كوتير» اكثر، ولم يسبق لهما تقديم أي تشكيلة للملابس الجاهزة.

    هذه البادرة أو الزيجات المربحة لم تفت باقي السلسلات التجارية، إذ سرعان ما أعلنت محلات «غاب» الأمريكية تعاونها مع المصمم الفرنسي الأصل، رولان موريه، الذي اشتهر باسم «نحات» الفستان، دلالة على أشهر فستان صممه منذ عامين تقريبا وعرف باسم «غالاكسي»، وهو الفستان الذي شوهدت فيه معظم نجمات هوليوود، من مثيلات سكارلت جوهانسن، ديمي مور، كيرا نايتلي ورايتشل فايس.

    موريه صمم لمحلات «غاب» عشرة فساتين يتراوح سعرها بين 48 و78 جنيها استرلينيا مقارنة بـ 800 جنيه استرليني، سعر فستان «غالاكسي»، وهو الأمر الذي لا يمكن إلا مباركته وتشجيعه لأنه يصب في الديموقراطية التي باتت تعرفها الموضة في السنوات الأخيرة.

    تجربة «مانغو» وزهير مراد لا تقل في اهميتها أو من حيث مستواها عن الشراكات السابقة الذكر، لكنها للأسف لم ترفق بضجة اعلامية تليق بها وكما هو متبع في هذه الحالات.

    ويعود سبب غياب الترويج لهذا الحدث كما شرح مراد الى ظروف الحرب في لبنان، التي منعت اطلاق الحملة الاعلانية المقررة، مضيفا أنه أيضا لم يكن يرغب ان يتحدث كثيرا عن هذا التعاون قبل طرح التشكيلة في الأسواق حتى يبقى الأمر مفاجأة لذيذة و«لأن كل شيء في وقته جميل» حسب قوله. وإذا كان المصممون العالميون الآخرون قد طرحوا تشكيلات محدودة، ولموسم واحد، فإن العقد الموقع بين «مانغو» ومراد يقضي بتصميم هذا الأخير قطعا لسنة كاملة مقسمة على اربعة مواسم: الخريف والشتاء والربيع والصيف، وتم عرض مجموعة الخريف فعليا في محلات «مانغو» المنتشرة في الشرق الاوسط ولقيت صدى ايجابيا، بينما سيتم عرض المجموعات الاخرى على نطاق عالمي قريبا.

    وعما إذا كان نجاح التجربة مع زهير مراد قد فتح شهية «مانغو» على المزيد من التعاون مع مصممين آخرين، فهو الأمر الذي سيجيب عنه المستقبل، بحسب قول فادي حزوري مدير محلات «مانغو» في السوق السعودي، بأن مسؤولية طرح تشكيلات المصممين العالميين في المحلات هو قرار يتخذ من الشركة الأم في إسبانيا، كونها من تقوم بعقد اتفاقات بينها وبين المصممين العالميين. أما عن التصاميم التي وضعها زهير مراد حصرياً لمؤسسة «مانغو» فتتميز باختلافها عن تصاميمه كما تعودنا عليها، وإن كانت تحمل بصمته وأسلوبه الخاص، الذي «يجمع بين السهل الممتنع» حسب قوله. فأي مصمم، مهما كانت خبرته وخياله، لا يمكن ان يتنصل من بصمته التي لا بد وأن تطبع إبداعاته بشكل أو بآخر. القصات جاءت عصرية وأنيقة، وفي الوقت نفسه تطغى عليها روح الثلاثينات، وهو الأمر الواضح في الخصر المنخفض والقميص الطويل، إلى جانب القصات الواسعة المستوحاة من موضة «الشارلستون».

    يقول مراد بأنه حرص على أن تكون التشكيلة بتصاميم صالحة لجميع المناسبات، الرسمية منها وغير الرسمية، أي «الكاجوال» وحتى لأماكن العمل، كما حرص فيها ان يغيرها حسب تغير المواسم. مجموعة الخريف، مثلا، جاءت مستوحاة من غروب الشمس ومواسم الحصاد في الدول العربية، حيث ألهمته أجواء المنطقة الساحرة ودفء شمسها تصميمات أنثوية، حاول من خلالها دمج آخر خطوط الموضة الأوروبية مع الذوق الشرقي، الأمر الذي برز من خلال شكل التطريز المستخدم بالإضافة الى فساتين وقمصان شبيهة في تصميمها بالعباءة الشرقية والقفطان.

    اما الالوان فتنوعت بين البرونزي والبرتقالي والباذنجاني والليموني، ولون الفوشيا ولون اللؤلؤ الساطع، أي الوان تناسب البشرة الشرقية. أما مجموعة الشتاء، المتوقع اطلاقها قريباً في الاسواق، فجمعت بين الكلاسيكية والرومانسية، واستعمل فيها زهير الدانتيل والتافتا والحرير بسخاء، مع اكسسوارات مزدانة بعناقيد العنب، اما الوانها فطغى عليها الاسود والبيج والنبيذي.

    فيما جمعت التصاميم بين المظهر العملي والأنثوي، إذ احتوت المجموعة على فساتين تناسب المرأة في كل وقت من النهار، إلى جانب المجموعة غير الرسمية والتي تتألف من بنطلونات الجينز المزخرفة والمرصعة بالأحجار والفصوص الملونة، والقمصان المزخرفة، وكنزات من القطن أو الكروشيه، في حين تبقى الثوابت للسهرة هي الفساتين الرسمية والتنورات والبلوزات.

    وأشار مراد إلى أن أهم ما يميز مجموعته الجديدة، إلى جانب التصميم، استعمال أقمشة مختلفة ليس من المألوف مزجها معا في نفس التصميم، مثل الحرير والقطن وقماش التافتا والمخمل.

    واستفاد ايضا، كما قال، من تقنيات التطريز والتخريم وتزيين قطع الملابس باستخدام الأحجار الكريمة والكريستال، من غير مبالغة وذلك ليضفي عليها الأناقة مع عدم تجريدها من عنصر الراحة والعملية التي تجعلها مناسبة للحياة اليومية تماشيا مع فلسفة «مانغو» الإسبانية.

    في الوقت الذي أسهب زهير مراد في الحديث عن تشكيلتي الخريف والشتاء، رفض الإفصاح عن أي تفاصيل تتعلق بمجموعتي الربيع والصيف القادمين، حتى لا «يحرق» المفاجأة. المؤكد انه استمتع بتجربته مع «مانغو»، التي قال انه تشجع على خوض غمارها نظرا لاسم الشركة وعراقتها وحداثة الفكرة نفسها، لا سيما وأنها تعني له فرصة التواصل مع فئة جديدة من النساء لم يسبق له التعامل معهن من قبل، نظرا لاتجاهه إلى مجالي «الهوت كوتير» والملابس الجاهزة، اللذين يخاطبان شريحة النساء ذوات الإمكانات العالية جدا.

    بيد انه أكد انه لم يجازف عندما اتخذ القرار بل فكر فيه طويلا، فتصميم مجموعة خاصة بشركة تجارية مثل «مانغو» كان يمثل تحدياً له ومتعة في الوقت نفسه، واحتاج الى دراسة متأنية لوضع التصاميم الملائمة، مشيرا: «عند تصميم «الهوت كوتير» يكون هدف المصمم اظهار ابداعه وتفرده بغض النظر عن تكلفة القطعة وعدد النساء، اللواتي سيعجبن بها، اما في تصميم الملابس الجاهزة فيجب مراعاة كل الاذواق والمقاسات، والتوصل الى تصاميم تلائم اكبر شريحة ممكنة من النساء والأهم من هذا كله تراعي التكلفة المادية، اذ ان شركة مثل «مانغو» أو غيرها تبحث في آخر الأمر عن النجاح وعن زيادة نسبة المبيعات، لذلك سررت كثيراً عندما علمت بنجاح التجربة تجاريا».

    بهذا يؤكد زهير مراد بأن أي مصمم، ومهما بلغ مستوى إبداعه يجب ان يبيع ايضا، إلا إذا كان يستهدف العرض في متحف. تجدر الإشارة إلى ان التشكيلة الجديدة الخاصة بموسمي الخريف والشتاء الحاليين لا تقتصر على 18 تصميما مختلفا فحسب، بل تتضمن أيضا مجموعة متنوعة من الإكسسوارات الخاصة بالتشكيلة تشمل حقائب اليد والأحذية والإيشاربات (الأوشحة الملونة) فضلا عن اكسسوارات على شكل مجوهرات.

    تحياتي للجميع


    #739641
    noor_888
    مشارك

    تعجبني الملابس الاسبانية التقليدية احسها مهضومه كثير

    تسلم على المعلومه

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد