اسمعيني..
ودعي كلماتي تتسرب الى أذينيك لعلها تصل الى قلبك..
ولعلها تذيب الجليد الكائن في قلبك..
كلماتي هي سلاحي ضدك..
هي ثورة الشعب في وجه حكمك القاسي..
هي عنفوان الشباب في مغبر نهاياتي..
أنت قاتلتي ..
نعم أنت يا من جعلتِ سمائي وجدا ..
وجعلتِ بحاري عشقا..
وبات قلبي من القوى خائرا..
أنت قاتلتي..
أحللت دمي دونما رفق بمشاعري..
ودونما حرص على جراحاتي ..
ودون خوف من مماتي..
ماذا اقترفت يداي..
ماذا تجنت ألسنتي كي أستحق منك معاناتي..
ممزق أنا يا فاتنتي..
لا شجر أئوي اليه ..
ولا نهر يروي عطش وجداني..
أضمرت لك حبا ووفاءا لا أحد يملكه..
فجنيت منك هجرا ..
ورقصت على منصة إعدامي..
دعي كلماتي تنساب إليك وأصغي إليها..
فهي ليست رنانةَ كي تجترك في خطر سباياها..
ولست أنا بغاو ٍ أهوى تدنيس مشاعرك وأتلاعب بها..
ما أنا إلا رجل أحب امرأة..
وما إبتساماتي إلا فرح للقياك..
وما كلماتي إلا صدق فاض عن حقيقة مكنوناتي..
دعي كلماتي تنساب إليك..
فإن أعجبتك فهي جل مشاعري وإن رفضتها فهي جل حماقاتي..
هذه كلماتي واسمعي همس اسمك بينها ..
فما عاد حبي عيب أتجنبه ..
وما عاد صبري يحتمل إخفائه ..
فأنت قاتلتي..
وأنت محبو بتي..