لو سمحتم….. ادخلوا وشوفوا الصداقة الحقيقية
جميل أن يكون للمرء صديق يلجأ إليه في الضيق يفضي إليه باسراره يسمع لنصحه ويشعر بمشاكله ويطلب منه الحل.. صديق يجد فيه المتنفس من كل ضيق فإذا ما اسودت الدنيا بعينيه لجأ الى مصاحبته عله ينير طريقه وإذا ما ازدحم الكلام بقلبه وجد فيه الاناء الذي يتسع لفض كل ما يريد أن يفضي به.
صديق يحفظ كل ما يسمع ويسمع كل ما يقال ما يتوجب لكل زمان ومكان وهو مكان فيه الدفء يبرد القلب اذا ما ثار ويثير النفس اذا ما شاء صديق يريح بعد العناء يسمع ويسمع ثم يقول بكل صدق ونقاء ، يخلص من الصميم ويحب من الفؤاد يقف في الإزمات فيكون خير معين، ويقف في الأفراح فيكون أول المهنئين، ولا يقف بتاتا مع الحاقدين والأعداء، صديق يدافع عنك في غيابك حريص عليك حرصه على نفسه وعينه، يسألك الصفح اذا أخطأ بحقك، ويصفح عنك لحبه فيك…قد لا تلاقيه كل يوم ولكنك تراه واضحا في نفسك.

صديق لا تخفى عنه ما تخفيه في نفسك يعرف عنك ما لا يعرفه ذووك، يفهمك بدون حاجة لتفسير يسعد لنجاحك ويشد من أزرك في فشلك يطير فرحا لمدحك ويستشيط غضبا لذمك.. صديق ودود ليس له مثيل..

وكما قال الشاعر:

اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة.. فلا خير في خل يجيء تكلفا

ولا خير في خل يخون خليله .. ويلقاه من بعد المودة بالجفا

وينكر عيشا قد تقادم عهده .. ويظهر سرا كان بالأمس قد خفى

سلام على الدنيا اذا لم يكن بها .. صديق صدوق صادق الوعد منصفا