كنت أود أن أشترك بعضوية آخرى لهذا الموضوع لأنني لم أشأ بأن أنشر قصتي علناً ، وترددت كثيراً في طرح هذه المشكلة التي لم أنطق بها عند أحد سواء أحد أصحابي المقربين .. سوف لا أطيل في سرد قصتي مع من أحببت ، ولكن أتمنى أن تكونوا المنصفين في حلها !!! لأنني فقدت الثقة بها ، الثقة التي لا يمكن إستردادها .

كنت على علاقة مع فتاة التي تخيل لي بأنها سوف تكون المرأة التي سوف تشاركني العمر كله ، وكانت تتخبى بثوب الحمل الوديع الذي يعيش في حديقة كلها أشجار خضراء ويشرب من ماء صافي غير معكر ، لم أعرف بأنها ثعلب ماكر يجتمع فيها كل وسائل المكر .

لأخر لحظة قبل أن تحصل هذه المشكلة إعتبرت هذه الفتاة شئ نادر في هذه الحياة ، وإنها مثال يقتدى به ، وهي التي جعلتني أحترمها أكثر إحترام ، لدرجة إنني وثقت بها لدرجة إنني كنت لا أتخيل يوم من الآيام بأنها سوف تطعنني في ظهري وهذا الذي حصل لقد تلاشت أحلامي في ثواني ، والتي كنت قد بنيتها في فترة طويله لا تقل عن ثلاث سنوات ، لقد كنت الأخ والصديق والحبيب لها !! لقد كنت الشخص الذي يقول لها شبيك لبيك حبيبك بين أديك .

قبل يومين ، إتصل بي أعز أصحابي وقال لي بأنه يود أن يخبرني موضوع عاجل ، لم أتردد في الإستجابة لطلبة حيث إننا إلتقينا في أحد المقاهي لكي يقول لي ما سبب إتصاله العاجل لي ، وعند بداية كلامه جاء بمقدمه كبيره هذه المقدمة كأنها كتبها لمدة عام ، مقدمة لو لم يذكرها وقام بإخباري بالموضوع مباشره لسقطت من مكاني غاشياً ، لا أنكر بأنني صعقت عندما علمت بالموضوع ، وكأنني في حلم مزعج ، لا تعلمون حالتي في ذلك الوقت عندما علمت بأن تلك الفتاة التي لم أتوقع فعلتها الدنيئه ، ولكني لشدة ثقتي بها ، كذبت صديقي الذي أعتبره أعز أصدقائي المقربين ، وقلت له لا يحق لك أن تأتي بكلام بدون أدله ، وكذلك الدليل يجب أن يكون مقنع لي لكي أتخذ القرار بناء عليه ، قال لي سوف أقدم لك الدليل المقنع ، حينها قلت له لا أستطيع أن أصبر أكثر ، أود الدليل الآن ، قال لي حسناً ، سوف أعطيك الدليل على صحة كلامي ، كنت أتمنى من كل قلبي بأنه لا يوجد دليل لهذا الموضوع ، لأنني لم أشئ أن أحطم أحلامي التي كانت جزء من حياتي اليوميه

بعد ساعة تقريباً ذهبنا إلى الدليل الذي يقودني إلى الحقيقة ، وهو بأن لصاحبي صديق له علاقة مع تلك الفتاة الخائنة ، لم أود رؤيته في البداية لأن قلبي كان يشتعل ناراً من الغيرة والألم الذي صابني في ذلك اليوم ، ولكن لا يوجد لدي خيار آخر ، قال لي أنا متأسف للذي حصل معاك ، وعندما علمت بأنك لك علاقة مع هذه الفتاة أحببت أن أساعدك في رؤية الحقيقة المره التي كنت تعيشها ، قلت له وهل أنت متأكد بأنها الفتاة التي أقصدها ؟ قال نعم !! ، وقال لي سوف ترى الدليل الآن ، آخذ جواله وإتصل أمامي بالجوال التي تستخدمه ، وكنت أستمع لهذا الإتصال وقلبي يحترق غضباً ، ولكن كتمت ذلك الغيظ إلى أن أتيقن بأنها هي الفتاة التي أكلمها ، عندما رفعت المكالمه ونطقت بكلمة “مرحباً ” أحسست بأنني كنت سأسقط من طولي ، تحدث معها بطلاقة ، وهي تبادله الحديث ، وكان ذلك الحديث مشابهاً للحديث الذي تبادلني فيه .. إنتظرت قليلاً لكي أتأكد من نوع العلاقة التي تربطها مع ذلك الشخص ، فقلت له بأن يغير من إسلوب الكلام إلى إسلوب أكثر رومانسيه ، لم يكن في خاطري أن أستمع لهذا الكلام ، ولكني أحسست بأن الدنيا إنقلبت سواد في عيني عندما بادلته بنفس المشاعر التي كانت تبادلني به ، حينها شعر بي صديقي وقال له بأن ينهي المكالمه ، لم أرى شيئاً تلك اللحظة سوى إنني أتمنى لو كانت بقربي لكي أقتلها وأريح نفسي منها ، ولكني بعد أن تداركت أعصابي وقام صاحبي بتهدئتي ، لم أنتظر لحظة واحدة ، فقط قمت بالإتصال بها وأنا في أهدأ الحال ، إستغربت من إتصالي ، حيث إنه وقت غير مألوف عندها بأن تسمع صوتي ، قلت لها وبكل برود ، لقد سمعت محادثتك التي تحدثتي بها مع فلان !!!! سكتت لبرهه وكأنها محترفه في التمثيل ، وقالت ماذا تقصد ؟؟ أشعلتني غيضاً وقلت لها بصوت أعلى … أنتي على علاقة بشاب غيري وقد سمعتك تتحدثين قبل فترة قصيرة معه وقد دار بينكم الحديث الفلاني !!! ماذا تتوقعون كان ردها ؟؟ قالت لي : لا أعلم عما تتحدث ؟؟؟ صرخت بأعلى صوتي لأقول لها بأنك كاذبه !!! وبأنك تنكرين الحقيقة !!! وبعد عدة صرخات متتاليه مني وبعد أن قلت لها بأن كل ما بيني وبينها قد إنتهى !!! أغلقت الخط وقلبي يشتعل ناراً منها !!!

لقد جلست مع نفسي خارج لفترة طويله تقارب الثلاث ساعات بعد أن إطمئن علي صديقي بأنني لا أؤذي نفسي ، مع إنني لم أفكر إطلاقاً بأن أفعلها ، كنت على الشاطئ أحسست وللحظة بالغربة في هذه الدنيا !! وكيف فقدت إنسانه إعتبرتها فارسة أحلامي !!! الإتصالات كانت تتوالى منها !!! لم أحسبها ولكنها فاقت 100 إتصال ، بعدها وبعد أن قررت الرد عليها بإسلوبي الخاص ، رفعت المكالمه وقلت لها ، نعم إيش تريدي مني بعد ؟؟ قالت وبطريقة محكمة لدرجة إنها زادتني غضباً بكلامها أنت ظلمتني بحكمك !!!!!! قلت كيف ظلمتك وأنا سمعتك بإذني ورأيت رقمك على شاشته !! قالت تلك الفتاة لم تكن أنا !!!!!!!!! !!! فوق هذا كله لم تعترف بخطأها !!!! وقلت لها أنت كذابه !! أنا متأكد بأنه صوتك الذي يرن في إذني منذ سنوات !!!! قالت الأصوات متشابه والفتاة التي كانت تتحدث هي زميلتي !!! قلت لها أنت تكذبين !!!!! حتى ولو كان الصوت متشابه ، ولكن طريقة محادثتك كانت هي التي أعرفها ، وأنا لا أستطيع أن أصدقك لأنك تودين إخفاء هذه الحقيقة ، إنهلت بالبكاء الذي أعتبره مصطنع لأنها كانت تحاول أن تقلب الموضوع لصالحها وتقول بأن تلك الفتاة لم تكن هي ، لم أصدقها ، فقط قلت لها أتمنى أن تجيبي على سؤالي ، قالت تفضل ، قلت ما الذي ينقصني لكي تقومي بخيانتي هل قصرت في شئ ؟؟ هل قمت بعمل شئ يستحق بأنك تجازيني بهذه الطريقة ؟؟ كان جوابها غير مفهوم من شدة بكاؤها ، قلت لها مهما تحاولين إخفاء الحقيقة فأنا لا أستطيع أن أصدقك ، لأنك بالفعل أنت الذي كنت تتحدثين !!! ومع ذلك كله لم تغير من كذبتها التي تعلقت بها !! الكذبه التي لا يمكن للعقل تصديقه ، وكأنني لا أعرف صوتها الذي درست نبراته وأميزه من جميع الفتيات !! كيف لي أن أخطأ في التمييز مع من أحببت (للأسف )

لا تزال تلك الفتاة تتصل لكي تعود وتنكر بأنها لم تكن تلك الفتاة بحجة إن صوتها متشابه مع صوت زميلتها ، ولكن قلبي مستحيل أن يخطي في تمييزها !! فطريقة كلامها وإسلوبها كان دليل قاطع في خيانتها ، فإنني لا أستطيع أن أعود لها مره أخرى ، كيف لي أن أعود وقد فعلت ما فعلت ، ومع ذلك لم تعترف وإستمرت بكذبتها الضعيفه ، الكذبة التي لا يمكن تصديقها .

سوف لا أغير من حكمي الذي إتخذته ، فقط أحببت أن أشارك بمشكلتي لكي أقول لكم بأن تحترسوا من أعز الناس لكم ، فهذه الدنيا أصبحت بدون أمان

مع محبتي
أمير القلوب