الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر فارس معتزل ….. (رائعة)….

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #61181
    kisha
    مشارك



    ******

    ما بين قصصي الغابرة

    و مغامراتي الحاضرة

    ماتت حروفي مبعثرة

    ماتت فوق قراطيس ٍ

    تروي خطا ً مقدرة

    و أحزانا ً تجسدت

    وتفندت …

    و تجمعت …

    كيما تكون مُسَطـَّرة

    بصفحات ٍ مُدَفترة

    ******



    ******

    كهل ٌ رضيع ..

    وحش ٌ مطيع ..

    ذئبٌ وديع ..

    سمني ما تستطيع ..

    فقط حدِّث عمَّا ترى ..

    أنا كلهم أو بعضهم

    لكنْ تواريت مع الزمن

    تحت اكوام الثرى

    أنا يا هذا دمية ٌ

    ..منفية ٌ

    ..أطرافها مترامية

    و ثوبها من اللعب

    قد إهترى

    كلٌ عليها قد افترى

    وباع فيها و إشترى

    آآه ٍ

    وهل يبكي الرجالُ

    إلا لحجج ٍ قاهرة

    لكن َّ حججي قادرة

    لقهر ألفِِ قاهرة

    يا رب دونك لا أحد

    حولٌ لديه أو مقدرة

    حمدا ً إليك وهبتني

    نفسا ً قوية …. صابرة

    و بكل حال ٍ…. شاكرة

    ******

    ******

    في البدئ كنت كفارس ٍ

    ( يعدو ولا يعدى معه )

    ( يخوض حوض المعمعة )

    و كأنما يديه كانت … أربعة

    طالما قد رددوا .. ما أشجعه

    و هيهتوا أن أي شيئ .. يردعه

    جال البلاد و أبحر َ

    وتخطى سيطه عنترة

    لكنه رغم العتاد

    كأي ٍ من باق العباد

    أحب عيونا ً كونها

    أشبه بعيون المها

    لون الغروب شفاهها

    كما العروب كلامها

    و إن صح وصفي شعرها

    شلالاتٌ من ليل ٍ

    تتدفق حتى خصرها

    ماذا ترى ؟؟!!

    أتراه أخطأ يا ترى ؟

    لا لم يزل بعد يرى

    هو يعلم أنْ هذي الخصال

    هي نصف أنصاف الجمال

    فكم …. من جسد ٍ يحال

    لسلعة …. تشرى بمال

    تحت أشباه …. الرجال

    فليس الجميل … ما ترى

    إن الجميل جماله

    بما به وما له

    من روح ٍ ما قد جعله

    كلِمُ الهوى إن قاله

    تقف لديه مسمرا

    و قواك تمسي خائرة

    وعيناك تهذي حائرة

    وشفتاك تبدو محررة

    لكنها مبلبلة .. مكبلة

    كأن لو كانت مقفلة

    من ألف عام

    و لألف عام ٍ مقبلة

    و لست تدري مبررا

    ******



    ******

    هكذا كان اختياري

    وعليه أطلت انتظاري

    و ظننت بأني و أخيرا ً

    سأبدل سيفي بأوتاري

    لكن ..

    في إحدى الليالي

    بالقطع كانت مقمرة

    توالت الطعنات وكانت

    مثمرة

    خضبتني بالدماء

    ذبحتني كالفداء

    لكنني سللت سيفي

    لأنازل من بدئ العداء

    وما وجدت غير نفسي

    مع أنَّ عيناي مبصرة

    و الليلة كانت

    مقمرة!!

    ها هنا ..

    تلفت يمينا ويسرة

    ها هنا ..

    من أنت يا من أتوق عصره

    ها هنا ..

    الآن علمت قاتلي

    إنه من داخلي

    قلبي الذي كان يردد

    نموت و تحيا المظفرة

    نموت و تحيا المظفرة

    إذ لم يزل يوليها نفسه

    و هي التي حاكت عليه مؤامرة

    و خلفته مدمرا

    مددت الى مخصرتي يدي

    و أخرجت منها خنجرا

    و شججت صدري مخرجا ً

    قلبي لأضمه للثرى

    و لأعتزل كل الورى

    من جهل منهم ومن درى

    أنْ كنت محل مقامرة

    لكنني وفي النهاية

    أدعو لها بالمغفرة

    أدعو لها بالمغفرة

    ******



    ******

    كتبها صديقى (تامر السيد)

    #727298

    سرد رائع منسوج بدقة و إبداع

    مشكور أخى لهذا النقل الطيب

    تحياتى


مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد