الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان فدتك روحي ونفسي يا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #60837

    ليتَ شِعْرِي ما الَّذِي أطْلقهُمْ مِنْ عُقَالٍ وبقينًا أُسَرَاء
    ما لنا نحنُ عَجِبنَا واغْتَرَرْنَا أوَ لسْنَا كُلُنَا طينًا ومَاء
    لو تبعنا الهدى آثارهم لانطلقنا وسمونا للعلاء

    لقد صدق الصحاية رضوان الله عليهم في حبهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحرصوا على رؤيته وصحبته، وقد كان فَقْد صحبته ورؤيته -صلى الله عليه وسلم- أشد عليهم من كل شئ، أحبوه، بذلوا المال والنفس والنفيس دونه -صلى الله عليه وسلم- أحبوه فامتثلوا أمره واجتنبوا نهيه، أحبوه فنصروا سنته، وذبُّوا عن شريعته، وما أحدثوا في حبه ما لم يشرع.

    فليحذر الذين ادعوا حبه ولم يتبعوه واتبعوا أهواءهم أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.

    لقد سد الله -سبحانه وتعالى- دون جنته الطرق فلن تفتح الجنة لأحد إلا من طريقه (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ)
    أحبوه حتى جاء أحدهم إليه يفكر فيما بعد موت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويقول: يا رسول الله؛ إنك لأحب إلى من نفسي ومن ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك، فإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وأنا إن دخلت الجنة خشيت ألا أراك، فلم يجبه- صلى الله عليه وسلم- ليتنزل الجواب قرآنا يتلى (وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم منَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ والشهداء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)
    ويقول –صلى الله عليه وسلم- [لربيعة الأسلمي] : سل شيئًا يا ربيعة، قال: أسألك مرافقتك في الجنة، قال –صلى الله عليه وسلم-: أو غير ذلك، قال: ما هو إلا ذاك، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود.
    كان الناس يسألون ما يملأ بطونهم، ويواري جلودهم مما هم فيه، أما المحب فلا يريد إلا مرافقة حبيبه في الدنيا والآخرة.
    وبعد عام من وفاته –صلى الله عليه وسلم- بعد عام يقف أبو بكر –رضي الله عنه- على المنبر ويقول: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا الموقف من عامي الأول، ثم استعبر أبو بكر وبكى، ثم قال أخرى: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فلم يملك أن خنقته العبرة فبكى، ثم قال ثالثة فخنقته العبرة فبكى، ثم قال: لا يسمع صوته من نشيجه، قال: صلى الله عليه وسلم، لم تؤتوا شيئًا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية، فسلوا الله العافية. نسأل الله العافية.
    أما [سعد بن الربيع] فهو في آخر رمق يجده [زيد] بين القتلى، وإذا به يقول: بلِّغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مني السلام، وقل له: إني لأجد ريح الجنة، وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفيكم شِفْر يطرف.
    والآخر يقول يوم أحد وقد كان يقوم النبي -صلى الله عليه وسلم- ويجالد فيقول: لا تشرف يصبك سهم، نحري دون نحرك يا رسول الله.
    أحبوا فامتثلوا أوامره.
    فبينما بعضهم يصلي صلاة العصر إذ حولت القبلة إلى الكعبة، فمرَّ رجل صلى مع النبي – صلى الله عليه وسلم – عليهم، فقال: أشهد أني صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد وجه إلى الكعبة، فانحرفوا وهم ركوع في الصلاة، في صلاة العصر تأسيا برسول الله -صلى الله عليه وسلم-
    نزل تحريم الخمر (فَهَلْ أَنْتُم مُّنتَهُونَ) فأريقت الخمر حتى جرت بها سكك المدينة ولسان حالهم ومقالهم: انتهينا انتهينا.
    خلع -صلى الله عليه وسلم- نعليه وهو يصلي فألقوا نعالهم وراءه، فسألهم لم فعلتم ذلك؟ قالوا: رأيناك ألقيت فألقينا، فأخبرهم أن جبريل أتاه فأخبره أن فيهما قذرًا.
    يقول يومًا [وابن رواحة] قادم إلى المسجد يريد الدخول: اجلسوا عباد الله، أو كما قال –صلى الله عليه وسلم- فيجلس ابن رواحة خارج المسجد، ما وسعه إلا الاستجابة لأمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.
    أبو بكر –رضي الله عنه- بعد وفاة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يتتبع أفعال النبي –صلى الله عليه وسلم- فيفعلها حبًّا لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-. الحب اتباع لا ابتداع. يقول: وبعد وفاة النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول لعمر: انطلق بنا إلى [أم أيمن] نزورها كما كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يزورها، قال: فلما انتهينا إليها ورأتنا بكت، فقال لها أبو بكر: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله -صلى الله عليه وسلم- قالت: ما أبكي ألا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسول الله، ولكن أبكي لأن الوحي انقطع من السماء بموته -صلى الله عليه وسلم- ثم انفجرت تبكي -رضي الله عنها- فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها

    إيه يا أم أيمن

    يـــا أم أيـمــن قـــد بـكـيـتِ وإنَّـنــا
    نلـهُـو ونمـجـنُ دونَ معـرفـةَ الأدبِ
    لم تبصري وضع الحديثِ ولا الكذبِ
    لم تبصري وضع المعازفِ والطربِ
    لم تشهدي شـرب الخَمـور أو الزنـا
    لـم تلْحَظِـي مـا قـدْ أتانـا مـن عطَـبِ
    لـم تلحظـي بـدعَ الضلالـةَ والهـوى
    لـولا مماتُـك قـدْ رأيـتِ بنـا العَـجَـبِ
    لـم تعلـمـي فـعـل الـعـدو وصحبِـهـم
    ها نحن نجْثُـو لليهـودِ علـى الرُّكَـبِ
    واحــرَّ قلـبـي مــن تَـمَـزُّقِ جَمـعِـنـا
    أضحـتْ أمـورُك أمتـي مثـلَ اللـعـب
    تالله مــا عَــرفَ البـكـاءُ صـراخَـنـا
    ومـع التباكـي لا وشـائـجَ أو نَـسَـبِ

    كيف لا يحبونه وقد أخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربه، فكان لهم قائدًا و مربيًا وأبًا ورسولا نبيًا، وسراجًا منيرًا، ولن يؤمن أحد حتى يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحب إليه من ماله وولده وأهله ونفسه والناس أجمعين
    (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) وذلك هو الحب
    أيها الأحبة. إن هذا الحب العميق لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع شدته، ومع مفاداتهم له بالنفس والنفيس فإن عقائد المسلمين استقامت بفضل الله لم يتجاوزوا صفة النبوة، ولم ينسبوا إلى نبيهم -صلى الله عليه وسلم- صفة الألوهية، ولم يعبدوه من دون الله، بل كان صوته يجلجل في عقولهم ويرددونه “أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة” القرآن يذكِّر ببشريته (إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ) والقرآن يذكر أنه يصيبه ما يصيب البشر
    (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ) فالاتباع خير لو كانوا يعلمون
    …..

    ..
    .

    منقول

    #724820
    amaal
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزااااااااك الله خيرا علي الموضوع ,,,,,,,,,

    ( اللهم ارزقنا حب نبيك واجعلنا من التابعين اليه باحسان الي يوم البعث والنشور) اللهم صلي وسلم وبارك علي نبينا وحبيبنا الهادي محمد صلي الله عليه وسلم ,,,,,

    amaal

    #725194
    حـواء
    مشارك

    الرد على :


    كيف لا يحبونه وقد أخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربه، فكان لهم قائدًا و مربيًا وأبًا ورسولا نبيًا، وسراجًا منيرًا، ولن يؤمن أحد حتى يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحب إليه من ماله وولده وأهله ونفسه والناس أجمعين
    (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) وذلك هو الحب
    أيها الأحبة. إن هذا الحب العميق لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع شدته، ومع مفاداتهم له بالنفس والنفيس فإن عقائد المسلمين استقامت بفضل الله لم يتجاوزوا صفة النبوة، ولم ينسبوا إلى نبيهم -صلى الله عليه وسلم- صفة الألوهية، ولم يعبدوه من دون الله، بل كان صوته يجلجل في عقولهم ويرددونه “أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة” القرآن يذكِّر ببشريته (إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ) والقرآن يذكر أنه يصيبه ما يصيب البشر
    (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ) فالاتباع خير لو كانوا يعلمون


    (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)

    نعم هـــذا هو الحب

    لك التحية

    أختك /حــــواء

    #725750

    شكري للجميع على المرور

    لا خلا ولا عدم

    دام الود
    د/ ريمااااااااااس بنت السعوديه

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد