واشنطن (رويترز) – دعا الرئيس الامريكي جورج بوش المواطنين الافغان الساخطين على حكم حركة طالبان الى مساعدة الولايات المتحدة في سعيها لمعاقبة المتشدد السعودي المولد اسامة بن لادن ردا على الهجمات التي تعرضت لها في 11 سبتمبر ايلول.

وبينما يواصل بوش استعداده لرد عسكري ودبلوماسي على الهجمات التي اسفرت عن سقوط نحو سبعة الاف ما بين قتيل ومفقود اعلن البيت الابيض ان الرئيس سيختصر جولته في آسيا الشهر المقبل وانه سيحضر قمة زعماء اسيا والمحيط الهادي التي تستمر يومين وسيؤجل زيارات لكوريا الجنوبية والصين واليابان.

وقال بوش في رده على اسئلة بعد اجتماعه في واشنطن مع جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان ان الولايات المتحدة ليست مهتمة بالمشاركة في عملية “بناء دولة” موضحا انه لا يتطلع للاطاحة بنظام طالبان من خلال معاقبته لايوائه ابن لادن الذي تقول واشنطن انه المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي تعرضت لها نيويورك والعاصمة الامريكية واشنطن.

وقال بوش للصحفيين “المهمة الان هي اقتلاع الارهابيين والعثور عليهم وتقديمهم للعدالة.

“وافضل طريقة لتحقيق ذلك واحد السبل لتحقيقه هي ان نطلب مساعدة مواطنين داخل افغانستان قد يكونوا تعبوا من بقاء طالبان (في الحكم) او تعبوا من وجود اسامة بن لادن.. اناس من الخارج على ارضهم مستعدون لتمويل هذه الحكومة القمعية.”

ومضى يقول “هذه ادارة لسنا بصدد عملية بناء دولة. نركز على العدالة وسنحقق العدالة. ربما يتطلب ذلك بعض الوقت لكني صبور. ولن يقلل شيء من ارادتي وعزيمتي. لا شيء.”

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ان دبلوماسيا امريكيا كبيرا التقى في ايطاليا مع ملك افغانستان السابق قرب روما “لتقييم الوضع في افغانستان.” والاجتماع واحد من بين اتصالات عدة بدأتها الولايات المتحدة مع جماعات وافراد افغان منذ اعلانها ان ابن لادن هو المشتبه به الرئيسي في هجمات 11 سبتمبر ايلول.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر ان اي تحرك امريكي لا يستهدف “احلال نظام محل نظام آخر.”

وتابع قائلا “ان جانبا من العملية ايضا هو مراعاة استقرار المنطقة خلال العملية. لكن ليست هذه عملية بناء دولة. غير ان ذلك لا يعني اطلاق يد طالبان لانهم يشجعون الارهاب ويأوونه.”

وقال بوش انه “ممتن للغاية” لقرار المملكة العربية السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع طالبان.

لكنه لم يصل الى حد مطالبة باكستان الدولة الوحيدة التي لا يزال لها علاقات دبلوماسية مع طالبان بقطعها.

واشار بوش الى ان باكستان قد تعاني داخليا ان اقدمت على قرار كهذا. ونظمت مظاهرات في باكستان للاحتجاج على قرار الحكومة العسكرية مساعدة الولايات المتحدة في حملتها لملاحقة ابن لادن.

وحصل الرئيس الامريكي على دعم رئيس وزراء اليابان للتحالف الدولي لمحاربة الارهاب. وقال كويزومي للصحفيين ان اليابان ستقدم المساعدة على الصعيدين المالي والدبلوماسي لكنها لن تشارك في اي صراع عسكري.

وسيلتقي بوش الذي يقوم بحشد تأييد عالمي في حربه ضد الارهاب من خلال الاتصالات التليفونية والاتصالات الشخصية مع 19 زعيما هم زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي في شنغهاي يومي 20 و21 اكتوبر تشرين الاول المقبل.

لكن فلايشر اعلن ان بوش اجل زيارته لبكين وطوكيو وسول لانه يريد اختصار الوقت الذي يمضيه خارج البلاد.