مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #60635
    rmz
    مشارك

    حوّاء تحدّث نفسها :

    – مازال يتجاهلني .. كم أتمنّى أن أقصقص له الجريدة ليعيرني بعضا من اهتمامه .
    أمّا آدم فيقلّب صفحات الجريدة كما جرت عادته اليوميّة ، واقتربت حوّاء وقدّمت له قهوته بيضاء . وذهبت لتأخذ حمّامها الصباحيّ .
    نظر آدم إليها ، أدركَ تهدّجها ، فكّر ، باغتته فكرة .. هتف : سأنفذها .
    أحضر قلم ” فولمستر ” وأحضر جريدة وبدأ يكتب على الصفحات ، حروفا ، نقاطا وكلمات .

    خرجت حوّاء من حمّامها سعيدة ، وعلى شفتيها ابتسامة بريئة ” فحين تجتمع حوّاء ومستحضرات العناية بالبشرة ، تحصل كيمياء عجيبة تجعل من حوّاء لطيفة ” وتدندن أغنية العندليب الأسمر : قولوا له .. قولوا له .. قولوا له .. قولوا له الحقيقة .. بحبّه .. بحبّه .. بحبّه من أوّل دقيقة ..

    ناداها آدم . أفسد طقوسها ، قطّبت حاجبيها وتعجّبت في نفسها ” هل أنهى الجريدة !!” .

    أدم يسأل :
    – ألا تريدين قراءة الجريدة ،
    حوّاء :
    – لا، ولمَ أقرئها .
    – فيها الحقيقة .!!
    – لا أحبّ الذميمة .
    – فيها سياسة . !!
    – لا أحبّ الكياسة .
    – فيها فضائح . !!
    – لا أحبّ الكلام الجارح .
    – هل تقرئي هذه من أجلي !؟
    استغربت حوّاء .. وشعرت بوجود خبر مهمّ جدا في الجريدة ..
    – حسنا سأقرئها .
    قرأت الصفحة الأولى .. لا شيء مهمّ .. وآدم يتأمّلها مبتسما ..
    فتحت الصفحة الثانية ..
    أنـــا أحمق ، كتبت بالخطّ العريض على الصفحة الثانية والثالثة . نظرت إلى آدم مستغربة ..
    – أكملي رجاءا .
    فتحت الصفحة التالية ..
    أنــا عديم الشعور ..
    الصفحة التالية ..
    لم أشعر بكِ ..
    التالية ..
    لم أشعر باحتياجكِ ..
    التالية ..
    قصّرت معكِ ..
    التالية ..
    أنقصتُ حقّكِ ..
    التالية ..
    لم أعطيكِ اهتمامي ..
    التالية ..
    لم أعطيكِ حبّي وهيامي ..
    التالية ..
    فهل يسامح ..
    التالية ..
    قلبكِ رجلا ..
    التالية ..
    فـــي حماقتي ..
    الصفحة الأخيرة ..
    أحبّــــــــــــــــــــكِ ..

    تسارعت الدموع إلى عيْنيْ حوّاء ، هكذا هنّ النساء ، يتأثرْن بسرعة .. ابتسمت ، بل ضحكت ونظرت في عيْنيّ آدم وهمست : ” أحبــّك ” ..
    اقترب منها آدم ..قبّلها على جبينها ..
    – أنتي أغلى ما في الدنيا..
    نهضت حوّاء فرحة بانتصارها على الجريدة ، ومضت تُكمل تسريح شعرها . وضع آدم الجريدة جانبا، أخرج من تحت الطاولة جريدة تاريخها ” اليوم ” وعاد لارتشاف قهوته وهو يتمتم : ” حوّاء ” ..!!

    #723350
    shams al amal
    مشارك

    ههههههههههه حلوة يمكن لانها باختصار احنا …
    جميل ان ترد وتصور قصه بطريقه جميله وراقيه كهذه
    وبعدت عن سرد القصص بالطريقه الممله

    رمز الم اقل لك انك مبدع

    وكما قلت انت
    هكذا هنّ النساء ، يتأثرْن بسرعة

    النساء ببساطه يغفروا بسرعه وكلمه ممكن تغير كثير وممكن تصفي النفوس

    ويمكن لانه هو فكرة في طريقه لطيفه وقدر يكسبها

    تحياتي لك

    شمس الامل

    #723381
    سجاج225
    مشارك

    رمز ايها الانسان المدهش:
    فكرت.
    فدبرت..
    فكتبت…
    فأبدعت…
    حقا انها حوا فى بعض حالاتها.

    لك الشكر

    #723394
    الواهم
    مشارك

    يا لحواء ما اطيبها ولكن فقط برغبتها …

    #723410
    rmz
    مشارك

    اشكركم جميعا على مروركم وردودكم الجميلة

    #724759
    يتيم الحب
    مشارك

    ههههههههه

    شكرا على الموضوع الطريف

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد