إليّ اكتبي ما شئتِ من رسائل وأخبار ..

فإنّي أحبّ أن أتأمّل انحنائات ريشتكِ النسائيّة ..

أحبّ أن استمتع بالعزف البربريّ في كلامكِ ..

أحبّ أن أطالع رسم الحروف أمامي ..

أن أتعلم كالصبيان .. قراءة ” الألف والياء ” منكِ ..

لكنّي لم احسب ..

أنّك حققتِ لي قدرا أسودا في آخر رسالاتك ..

لم احسب ..

أن أجد نهاية لذاك السيل الجارف من كتاباتكِ ..

إنّها النهاية يا أصابعي ..

إنّها النهاية يا قلبي ..

يا مشاعري ..

هذه رسالتها ..

للمرّة الأربعين أقرئها ..

هذا خطّها ..

رسم حرفها ..

ما أخطأت عيني يوما عنوانها ..

هل تشعري يا حبيبتي ..

إنها الدماء تفوووووووور في عروقي ..

إنها الدموع تبكي صدى أشواقي ..

ما كنتُ أخشاه تحقق ..

ما كنتُ أنتظره أتى .. بأقرب مما ظننت ..

لا ألومكِ .. ولا ألوم نفسي ..

ولا وجع قدري ..

بل ألوم ضعفي ..

واستسلام قلبي ..

لكنّي رغم هذه الثورة في عالمي ..

أهدأ ..

عندما أقرأ ..

” Just let us make it as simple as I hope it ”

فخلف هذه الحروف ..

مليونَ صرخة ألم ضجّت عالمكِ ..

مليونَ صرخة ألم .. عصفت بجنبات روحكِ ..

أنا موقنُ بذلك ..

فأبدأ حينها بمعتابة نفسي ..

وببثّ الجليد إلى صدري ..

حتّى أهدأ .. لتهدئي أنتي أيضا ..

فهكذا تخاطرت أرواحنا دائما ..

وستبقى ..

حروفكِ نارُ في جليد صدري ..

ما إن تبدأ بالإهتياج ..

حتّى أخمد لهيبها بتذكري ..

بوعدي لكِ ..

لنْ .. أبكي ..