الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة شعوب اسلامية منسية تذكرنا بها جائزة نوبل … شعب أيجور

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #60505

    الايجوريون اليوم هم صينيون يتحدثون التركية ومعظمهم من المسلمين ويسكنون في اقليم شينجيانج بشمال غرب الصين ويسعون لاقامة دولة تركستان الشرقية المستقلة.
    تقع تركستان الشرقية في وسط آسيا الوسطى، ويحدها من الشمال روسيا، ومن الغرب قازاخستان وقرغيزيا وطاجكستان، ومن الجنوب باكستان والهند، ومن الشرق الصين، ومن الشمال الشرقي منغوليا..

    تقدر مساحتها بـ1.6مليون كم2، أي أنها تشكل حوالي سدس المساحة الإجمالية للصين بما في ذلك المستعمرات..
    وأما عدد سكانها فهو يزيد عن 13مليون نسمة يتوزعون على جنسيات عدة لعل منها: 6مليون من الإيجور، ومليون من الكزاك و90.000 الأقليات التركمانية..

    دخل الإسلام بلاد التركستان الشرقية عام 934م عن طريق الإيجور “ستاتوك بوجرخان” الذي اعتنق الإسلام قبل أن يتولى العرش ويصبح حاكم ولاية أوجور.. وبعد أن أصبح حاكماً اتخذ لنفسه اسماً مسلماً هو “عبدالكريم ستاتوك” وبإسلامه أسلم معظم التركمان من السكان وسكان وسط آسيا، لتصبح تركستان بعد ذلك مركزاً رئيساً من مراكز الإسلام في آسيا..
    استمرت تلك الحضارة الإسلامية زهاء الألف سنة كان من نتاجها نخبة من مصابيح الهدى ومنارات العلم كالبخاري، والترمذي، والزمخشري، وغيرهم من العلماء..

    ثم جاء الصينيون بكفرهم ليعكروا صفو هذه الحضارة العظيمة فتسنى لهم ذلك بعَدِّهم وعتادهم مرة، وبمساعدة الغرب الكافر مرات أُخر إلى أن تولى الشيوعيون مقاليد الحكم في الصين عام 1949م ليمارسوا مع إخواننا المسلمين هناك أسوأ ألوان المسخ العقدي المتمثل في إبعادهم الكامل عن دينهم، وقطع صلتهم بحضارتهم الإسلامية..

    يقول الكاتب “محمد إركن البتكن” في مقالة له بعنوان “اضطهاد المسلمين التركمان في تركستان الشرقية”.. لقد ألغى الشيوعيون الكتابة العربية التي كان المسلمون يستخدمونها لمدة ألف سنة ماضية، وأتلفوا 730ألف كتاب باللغة العربية بما في ذلك نسخ من القرآن الكريم، وذلك تحت شعار محاربة “مخلفات الماضي”.. وصادروا ممتلكات الوقف لقطع موارد الأنشطة الدينية تحت شعار “الإصلاح الزراعي” وأغلقوا كل المدارس الملحقة بالمساجد وكانت هذه عادة المسلمين في بناء المدارس وإجبارهم على تعلم مبادئ ماركس ولينين رماو، وأغلقوا 29ألف مسجد في جميع أنحاء تركستان الشرقية وتحويلها إلى سكنات عسكرية واسطبلات ومجازر، وقبضوا على 54ألف إمام وتم تعذيبهم وتشغيلهم بالسخرة في تنظيف المجاري والعناية بأمر الخنازير…

    ولكل ما سبق فقد قام التركمان المسلمون بالدفاع عن عقيدتهم وبلدهم وكان ذلك بين سنتي 1950-1972م. وكانت المحصلة:
    – إعدام 360ألف شخص مسلم.
    – هرب أكثر من 100ألف مسلم إلى البلاد المجاورة.
    وما إن هلك الشيوعي “ماوتسي تونج” حتى خفت حدة الحرب على المسلمين لكنها لم تنطفئ خاصةً مع مطالبة إخواننا هناك بالاستقلال، وهو حق لهم وعدهم بتنفيذه الشيوعيون عندما تولوا مقاليد الحكم، ولكنهم الشيوعيون يتفقون مع إخوانهم اليهود في الغدر والخيانة فكيف يتنازلون عن مبدئهم..

    إن الشيوعيون الآن يرمون إلى تصيين المسلمين كلياً، وتمثيل ذلك في الشعار الموضوع عندهم حالياً.. فتح تركستان الشرقية وقد اطلقوا هذا الشعار عام 1990م وكان من نتاجه أن أصبحت نسبة المستعمرين الصينيين في تركستان المسلمة 60%، بينما نسبة أهل البلاد 40% فقط لا غير..

    إن سياسة الانفتاح التي تطبقها الإدارة الصينية في تركستان الشرقية تستهدف فتح الطريق أمام إسكان الصينيين، ونهب ثروات البلاد الطبيعية، وتكثيف عمليات نقل هذه الثروات إلى داخل الصين، وأخيراً القضاء على الشعب التركستاني المسلم بصهره في المجتمع الصيني صهراً كاملاً وطمس معالم الإسلام عنده..

    نشرت مجلة المجتمع في عددها “1383” خبراً مفاده تغريم مدرس للقرآن الكريم ما يعادل 1000دولار، وتغريم ستة شباب قيمة 150دولار، وتغريم أولياء أمورهم القيمة نفسها – مع ملاحظة الفقر المدفع الذي يعانيه شعب تركستان الشرقية مع أن أرضهم أرض خير وعطاء.. و جريمة هؤلاء هي تعليم القرآن الكريم في مدينة “لوب” بتركستان الشرقية.. ولا شك أن هذه الحادثة هي واحدة من آلاف حوادث المداهمة يومياً على مستوى تركستان الشرقية.

    وقد تم ترشيح ربيعة قادر لجائزة نوبل للسلام ، وقالت ربيعة قادر عضوة جماعة الايجور المسلمة في الصين ان ترشيحها للفوز بجائزة نوبل للسلام قد ركز اهتمام العالم على نضال شعبها ضد القمع الصيني ونفت أي صلة لها بالارهاب. وقالت قادر (60 عاما) “انني لست ارهابية. “الحكومة الصينية تعرف ذلك والمجتمع الدولي يعرف ذلك.وانني أُعارض الارهاب في كافة صوره وأشكاله سواء قام به صينيون أو ايجوريون أو أي شخص.”

    (( منقول من مصادر مختلفة))
    ——————————————-
    رأيي الشخصي في هذا الموضوع رغم اني قلبا وقالبا مع اخواننا المسلمين الا ان اعطاء جائزة نوبل للسلام وخاصة فيما يحوم حولها من شكوك في تدخلات اليهود وسيطرتهم عليها ليعطي لنا ضوء احمر ان هناك نية واتجاه لقلب موازين الامور شرق القارة على المسلمين خاصة في وجود مساندة صينية قوية للقضايا العربية والاسلامية ولو ظاهريا وبالتالي فأن هز عش الدبابير الان سيولد كراهية وبغضاء بين الصين والعالم الاسلامي المقهور ، ولو اني اساند هذه الكراهية الان بسبب ما يحدث لاخواننا هناك.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد