الصورة الفنية … معناها .. ودورها

((الصورة هي الشيء الثابت في الشعر كله … إن الاتجاهات تجيء وتذهب ، والاسلوب يتغير ، وأنماط الاوزان تتبدل ، بل إن الموضوعات الاساسية – أي الصورة – باقية راسخة ، إنها قاعدة حياة الشعر والمحك الرئيسي للشاعر ومناط تألفه ))
ويرى الناقد فيليب سيدني أن الخيال والموسيقى هما الخاصيتان اللتان تميزان الشعر ويذهب الدكتور شوقي ضيف إلى أن (( من أهم ما يميز الشعر في كل اللغات مادته التصويرية )) ، وهي (( جوهر التعيبر الجمالي وقوام اللغة الفنية )) وهي أيضا شكل من أشكال فنية الشعر ، وعنصر من عناصر التعبير الشعري )).
وللصورة الفنية تعريفت أخرى يعكس كل منها اتجاه صاحبه النقدي ، فهي (( الاداة التي تتوسط – دائما – بين الروح والمعرفة ، أو بين الداخل والخارج )) وهذا ما قاله الدكتور عبد القادر الرباعي في كتابه الصورة الفنية في شعر زهيربن ابي سلمى .
وتعني الصورة الفنية برسم المشاهد التي تصف حالة ، أو تجسد حركة أو تشير إلى دلالة معينة )) وجاء هذا في كتاب من النص الادبي … عصر صدر الاسلام وبني أمية للدكتور صلاح رزق )).
وللكتور روز غريب تعريف واف للصورة الفنية ، يقول فيه إن (( الصورة الفنية في أربط وصف لها تعبير عن حالة أو حدث بأجزائهما أو مظاهرهما المحسوسة ، هي لوحة مؤلفة من كلنات ، أو مقطوعة وصفية في الظاهر لكنها في التعبير الشعري توححي بأكثر من الظاهر ، وقيمتها ترتكز على طاقتها الايحائية فهي ذات جمال ذاتي تستمده من اجتماع الخطوط والالوان والحركة ونحو ذلك من العاصر الحية . وهي ذات قوة إيحائية تفوق قوة الايقاع لأنها توحي بالفكرة كما توحي بالج والعاطفة ))