الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › مضى ثلث من رمضان والثلث كثير
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 17 سنة، 10 أشهر by مهرة الشرق.
-
الكاتبالمشاركات
-
1 أكتوبر، 2006 الساعة 11:56 ص #60205عبيدهمشارك
بسم الله الرحمن الرحيم
انتهى ثلث وبقى ثلثان من رمضان
أيها الأحبة :
ها قد مضى ثلث رمضان و الثلث كثير – كما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أيها الأحبة : لابد من وقفة محاسبة ( و المؤمن الصادق أشد محاسبة لنفسه من التاجر الشحيح لشريكه ) .إليك هذه الأسئلة التي أريد منك أن تكون صريحا و صادقا مع نفسك في الإجابة عليها :
1- هل صمت صياما صحيحا أخلصت النية لله ، و ابتعدت عما حرم الله .
2- هل حرصت على قيام رمضان مع السلمين في التراويح .
3- هل سابقت لفعل الخيرات ( تفطير الصائمين بالجهد و المال ، تفقد الأرامل ، والمساكين ، الدعوة إلى الله ) تأسيا برسولك صلى الله عليه وسلم « عن ابن عباس قال : كان رسول الله أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن ، فلرسول الله أسرع بالخير من الريح المرسلة »
4- كم مرة ختمت القرآن ؟
5- كم هي العادات السيئة التي تخلصت منها .
6- كم من العبادات ربيت نفسك عليها .
7- هل تفكرت في هذه الرقاب التي تعتق من النار ، هل رقبتك واحدة من هذه الرقاب المعتوقة من النار أم لا .
8- هل لا زال الشوق و الحنين و الفرح بقدوم رمضان كما هو أم أن ذلك تلاشى مع تتابع الأيام .
9- هل لا زلت على همتك و نشاط في العبادة ، في السباق إلى الله ، في الفوز بالمغفرة ، أم أصابك ما أصاب كثيرا من الناس من الفتور و التراخي فكأني بهم و الله على جنبتي المضمار صرعى لشهواتهم و ملذاته ، قد أفسدوا صيامهم بالمسلسلات و ضيعوا حسناتهم بضياع الأوقات فوا حسرتاه على من هذه حاله .أيها الأحبة :
إن الأسئلة أكثر من ذلك بكثير و كلما كان العبد صادقا مع نفسه كلما كان حسابه لها شديدا .و لكن أيه الأحبة :
من وجد أنه لا يزال على خير و لا يزال محافظا على الواجبات مسابقا في الخيرات وبعيدا عن المحرمات ، فليحمد الله و ليبشر بالخير من الله .
طوبى من كانت هذه حاله ثم طوبى له .
طوبى له العتق من النار طوبى له مغفرة السيئات ، طوبى له مضاعفة الحسنات .
و كأن بهؤلاء و الله ألان وقد كتب الله أنهم من أصحاب الجنان .
أما من وجد أنه مقصر مفرط فعليه أن يتدارك بقية رمضان ، فإنه لا يزال يبقى منه الثلثان ، ولا يزال الله يغفر لعباده ولا يزال الله يعتق رقابا من النار .يا مسكين :
رقاب الصالحين من النار تعتق و أنت بعد لا تدري ما حال رقبتك .
صحائف الأبرار تبيض من الأوزار و صحيفتك لا تزال مسودة من الآثام .
أليس لك سمع ، أو معك قلب .
و الله لو كان قلبك حيا لذاب حسرة و كمدا على ضياع المغفرة و العتق في رمضان
آه لو كشف لك الغيب و رأيت كم من الحسنات ضاعت عليك ، وكم من الفرص لمغفرة الذنوب فاتتك و كم من أوقات الإجابة للدعاء ذهبت عليك.أيها الأحبة :
ألا نريد أن يغفر الله لنا ألا نريد أن يعتقنا الله من النار.
فعلينا أن نتدارك ما بقي من رمضان « ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف »
فدعوة إلى المغفرة دعوة إلى العتق من النار ، دعوة إلى مضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان .أيها الأحبة :
لنعد إلى أنفسنا- فوالله ما صدق عبد لم يحاسب نفسه على تقصيرها في الواجبات و تفريطها في المحرماتلنعد إلى أنفسنا و نحاسبها محاسبة دقيقة ، ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد ، ولنشمر في الطاعات و نصدق مع الله و نقبل على الله .
فلا يزال الله ينشر رحمته و يرسل نفحاته .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : « إن لربكم في دهركم لنفحات فتعرضوا لنفحات الله » .
نعم لنتعرض لنفحات الله بالاجتهاد في الطاعات عله أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدا .م
ن
ق
و
ل1 أكتوبر، 2006 الساعة 5:46 م #720532مهرة الشرقمشاركاللهم انك كريم عفو تحب العفو ,فاعفو عنا
اللهم اجعلنا من عتقاء النار فى هذا الشهر الكريم
اللهم بيض وجوهنا و صحائفنا يوم نلقاء يا كريم
اللهم اجمعنا بالصالحين و اجعلنا نعمل عملاً صالحاً ترضاه يا أرحم الراحمين يا الله
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, وصلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
مشكور أخى على هذا النقل الطيب
تحياتى -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.