كان العرب قبل الإسلام يؤرخون سنواتهم بأشهر الحوادث التى تقع لهم فيسمون السنه بإسم لأشهر الأحداث التى تقع فيها دون مراعاة رقم السنة , فمثلاً سمى العام الذى ولد فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ب (عام الفيل), نسبة لفيل ابرهه الذى جاء به من الحبشة لهدم الكعبة.
و لم يناقش المسلمون فى بداية الدعوة مسألة التاريخ , فلما إتسعت الدولة فى خلافة عمر و دونت الدواوين ,شعر المسلمون بالحاجة الملحة إلى وضع تقوم خاص بهم.
جمع عمر الصحابة و استشارهم فى الأمر , واقترح البعض:
* أن يؤرخ من مولد الرسول صلى الله عليه و سلم.
* أن يؤرخ من بعثته.
* أن يؤرخ من وفاته.
* أن يؤرخ من هجرته.
و اتفقوا على أن أفضل الأوقات هو وقت الهجرة , ثم اقترحوا عدة أشهر لبداية العام.
فاقترح البعض شهر رمضان و اقترح البعض أشهر أخرى , وفى النهاية اتفقوا على شهر المحرم الشهر الذى ينتهى فيه الناس من حجمهم , وهو شهر حرام.
فبدأت السنة بالمحرم , و كان فى العام السادس عشر بعد الهجرة.