مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #5964
    مصلح
    مشارك

    لماذا خطب الجمعة عندنا بعيدة عن حديث وأحداث اليوم والساعة ؟ كانت خطبة الجمعة الماضية عن الربا وحرمته في الشريعة الإسلامية بينما حديث العالم الإسلامي كله عن تلك الاتهامات الباطلة التي يكيلها الكفار لتصوير الإسلام بأنه دين الإرهاب والعنف مستغلين ما حصل في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة ، لا نقول بأن الحديث عن الربا وبيان موقف الإسلام منه ليس مهماً ولكن على الأقل من قبيل أن لكل مقام مقال ، ثم أنه لا أحسن من أن يشعر الفرد المسلم بوحدة الأمة الإسلامية وتعاونها أفراداً وجماعات في الذود عن كل ما يمس الإسلام والمسلمين ولا أفضل من أن تتعزز غيرة المسلم على دينه وحقده على الذين يكيلون له بصوت يكشف له بأنه ليس الوحيد في هذا ، ولا أمتع من أن يشعر الواحد منا بأن دولته ورموزه الإسلامية ليسوا معزولون في أفكارهم ومشاعرهم عن قضايا الدين المعاصرة وأنهم مواكبون ومتفاعلون مع ما يجري أثراً وتأثراً .
    فمتى يتحرر خطباؤنا النابغون من الخطب المدفترة التي تحدد الموضوع وتقيد الفكر ؟ ومتى نرى الخطباء المرتجلون الذين يأججون مشاعر الناس ويوحدونها لنصرة دينهم ؟ ومتى نراهم يتناولون قضايا الحياة ومشكلاتها فيفيدون الناس في طرق علاجها ويوجهون المسلمين إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم ؟ فكم من القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي يعج بها المجتمع المحلي هي في أمس الحاجة إلى التعرض لها في خطب الجمعة ، وكم من مكائد لأعداء الإسلام تلح على مشايخنا بوجوب التنبيه لها .
    ومتى يشدنا موضوع الخطبة وطريقة عرض الخطيب وصوته المجلجل فلا يجد النعاس سبيلاً إلى أعيننا كما هو الحال في كل مرة ؟

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد