الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › البابا لم يعتذر…بل أهاننا مرة أخرى
- This topic has 8 ردود, 7 مشاركون, and was last updated قبل 17 سنة، 10 أشهر by
احســـ طفل ـــاس.
-
الكاتبالمشاركات
-
17 سبتمبر، 2006 الساعة 6:10 م #59532
رحال الديار
مشاركنقلت قناة البي بي سي BCC عبر موقعها الإلكتروني البيان الذي أصدره البابا بينديكيت السادس عشر، والذي يقول فيه بالحرف الواحد: “إن البابا المقدس “حزين جداً” أن بعض فقرات خطابه قد بدت وكأنها تهاجم مشاعر المسلمين”. وأعقب قائلاً: “أنه يحترم الإسلام ويأمل أن يتفهم المسلمون المعنى الحقيقي لكلماته”. لم يعتذر البابا، وإنما اتهمنا نحن بقلة الفهم، بل ويطالبنا أن نقبل بما قال، وذكر انه يحترم الإسلام، ولكنه بالمقابل لم يذكر نبي الإسلام، أو يعتذر عما قاله في حقه صلى الله عليه وسلم، بل تعمد تجاهل أهانته للنبي بكلماته الجارحة على مسمع من العالم أجمع، فأين هو الاعتذار؟
إن البابا يقول أنه “حزين جدا”ً أن عباراته بدت وكأنها هجومية، ولكنه لم يعتذر عن هذه العبارات، أو يشرح لنا كيف يمكن ألا تكون هجومية .. هو فقط حزين جداً لما حدث.. فأين الاعتذار .. ومن قال أننا – في هذا المقام – نهتم لمشاعره، أو نعيرها أدنى اهتمام. إن البابا يستخدم حيل الإعلام المعروفة في التهرب من مواجهة النفس، أو مواجهة من أساء إليهم بطرق إعلامية ملتوية وعبارات فضفاضة، ولا يليق برجل دين في مكانته وقدره لمن يعتنقون دينه أن يفعل ذلك. إن كان قد اخطأ في وصف نبي الأمة الإسلامية بأنه لا يأت إلا بالشر، فلماذا لم يعتذر عن ذلك بوضوح. إننا لسنا وحدنا من يطالبه بذلك، بل حتى وسائل الإعلام الغربية تدرك خطورة ما قال.
لقد كتبت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحية عدد يوم السبت 16 سبتمبر 2006م مطالبة البابا باعتذار وصفته بأنه يجب أن يكون “عميقاً ومقنعا” وعقبت قائلة في نفس الافتتاحية: “إن العالم يستمع باهتمام لكلمات أي بابا .. وإنه من الخطير والمؤلم أن ينشر أحد ما الألم سواء عامداًَ أو غير مكترثاً.. إن البابا بحاجة إلى أن يقدم اعتذاراً عميقاً ومقنعاً ليبين أن الكلمات يمكن أيضا أن تشفي الجراح”. فإن كان هذا هو رأي بعض وسائل الإعلام الغربية، فكيف برأينا نحن من جرح بهذه الإهانة، والتي أعقبتها إهانة استغفالنا .. واتهامنا بعدم تقدير فهم هذه الأمة لعباراته. إنه يعالج الإهانة الأولى التي جرحت كرامة كل مسلم .. بإهانة ثانية تفترض في كل المسلمين الغباء أيضاً.
إن مواقف هذا البابا من الإسلام معروفة مسبقاً، ولكن الأمة الإسلامية آثرت في السابق أن تعطي لهذا البابا فرصة إعادة النظر في تلك المواقف بعد أن تولى أعلى المناصب الدينية في العالم الغربي. إن هذا البابا هو من عارض وبشدة دخول تركيا إلى الاتحاد الأوربي، ولم يتنازل عن هذا الموقف حتى الآن، وكان تفسيره لتلك المعارضة أن تركيا “تنتمي إلى دائرة ثقافية أخرى”، وأن دخول تركيا إلى الاتحاد الأوربي سيكون “خطأ جسيماً يسير عكس أمواج التاريخ” فهل كان يشير إلى التاريخ الذي وقف فيه العثمانيون على أبواب فيينا، أم تاريخ الحروب الصليبية التي تسببت في قتل مئات الآلاف من المسلمين بدعوى نشر المسيحية. إن هذا البابا يبحث عن إحياء أوربا المسيحية، ولا أتمنى أن يكون باحثاً في طياتها عن أوربا الصليبية مرة أخرى. إنه ينقب دائماً في التاريخ عن ذلك، وينوي بعد كل ما قال أن يزور تركيا أيضاً في شهر نوفمبر القادم، وإذا لم تستح فاصنع ما شئت.
إن هذا البابا قد كتب في عام 1996م أن “الإسلام لا يمكن أن يتعايش مع العالم المتمدن”، فهل هذا هو احترام الإسلام الذي يقصده هذا البابا. إنه نفس البابا الذي هاجم في العام الماضي قيادات المسلمين في ألمانيا بدعوى أنهم قد فشلوا في “إبعاد أبنائهم عن ظلام البربرية الجديدة” .. حقاً إنه يحترم مشاعرنا!
وفي اجتماع سري عقد في مدينة كاستيل جوندولوفو الإيطالية بحضور البابا في سبتمبر من عام 2005م، وحضره أحد الأساقفة من فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأسقف جوزيف فيسيو، نقل هذا الأسقف أن البابا تحدث في الاجتماع المغلق عن الإسلام، وذكر أن البابا أعرب عن رأيه أن الإسلام “بخلاف كل الأديان الأخرى لا يمكن إصلاحه، ولذلك فهو لن يتوافق أبداً مع الديمقراطية، لأن حدوث ذلك يقتضي إعادة تفسير جذرية للإسلام، وهذا مستحيل بسبب طبيعة القرآن نفسه وعلاقة المسلمين به”. وعندما ناقشه أحد الأساقفة أن ذلك ما يزال ممكناً، اعترض البابا بوضوح كما ينقل عنه الأسقف جوزيف فيسيو قائلاً إن البابا علق على ذلك بهدوء ووضوح قائلاً: “هناك مشكلة أساسية في هذا الرأي. أن الرؤية التاريخية الإسلامية تؤمن أن الله قد أنزل كلماته على محمد، وأنها كلمات باقية إلى نهاية الزمان، وهي ليست كلمات محمد .. وبالمقابل فإن هناك منطق داخلي للإنجيل المسيحي تسمح له وتطالبه أن يتغير ويتأقلم مع المواقف المتجددة”.
وفي تعليق آخر على نفس الاجتماع، ذكر الباحث في الإسلام سمير خليل سمير، الذي حضر أيضاً الاجتماع المغلق أن البابا يرى إمكانية تغير الإسلام فقط إن أمكن “إعادة تفسير القرآن بشكل جذري وكامل، وإعادة النظر بالكامل في مبدأ عصمة الوحي” فهل الحوار مع الأديان الأخرى يمكن أن يتقدم من خلال تلك الرؤية السوداوية للإسلام. لماذا لا يكون البابا صريحاً وواضحاً في مواقفه بدلاً من محاولات الاستخفاف بالأمة بشكل مهين بعبارات من مثل “حزين جداً” التي لم تعد تنطلي على أحد.
قام أحد الصحفيين في منتصف هذا العام، بسؤال البابا بشكل مباشر ومفاجئ إن كان يعتبر “الإسلام دين سلام”. رفض البابا أن يصف الإسلام بدين السلام، وإنما قال بثقة: “إنني لا أرغب في استخدام الكلمات الكبيرة لوصف أمور عامة .. إن الإسلام بالتأكيد يحتوي على عناصر يمكن أن تميل إلى السلام، ولكنه أيضاً يتكون من عناصر أخرى .. ولابد لنا أن نختار دائماً أفضل العناصر”. إن البابا يريد لأمة الإسلام أن تكون انتقائية في تعاملها مع ما يأمر به هذا الدين، ولكنه في الوقت نفسه لا ينتقي من هذا الدين أفضل ما فيه لكي يتحدث عنه، ولكنه يكتفي بالهجوم غير المبرر والدائم والمتكرر على الإسلام وعلى رموز الإسلام.
وفي اليوم السابق لهذا التصريح الصحفي، قام البابا أيضاً بتوجيه النصيحة التالية للمسلمين: “أرفضوا طريق العنف الذي تسبب في معاناة ضخمة للسكان المدنيين، واعتنقوا بدلاً من ذلك سياسة السلام”. لم يكلف البابا نفسه عناء توجيه نفس الرسالة إلى قادة الغرب الذين يقتلون باسم الديمقراطية عشرات أضعاف من يقتل ظلماً وزوراً باسم الإسلام، ولم يكلف البابا نفسه أيضاً عناء مخاطبة قادة الكيان الصهيوني أن يلجأوا إلى السلام بدلاً من القتل اليومي والمتكرر لأبناء الأمة الإسلامية في فلسطين ولبنان.
إننا لا نطالب البابا أن يعتذر .. فهو قد تحدث بما يجول في خاطره، ويؤكد مواقفه التي تكررت طوال الأعوام الماضية في الهجوم على الإسلام .. ولكننا نطالبه ألا يستغفل أو يستهين بهذه الأمة، فهي تنهض من جديد، وهو يلعب بالنار، ولن يشاد هذا الدين أحداً إلا غلبه، والله غالب على أمره، ولو كره البابا، ومن هم على شاكلته. إننا نطلب من قادة الغرب أيضاً سواء من مفكرين أو علماء دين أو ساسة أو مثقفين أن يكفوا شرورهم وألسنتهم عن أمتنا إن أرادوا لهذا العالم القليل الباقي من السلام والتعايش .. أما استثارة هذه الأمة بهذا الشكل المتكرر، فإن نتائجه ستكون وخيمة على الجميع، وأول من سيعاني منها هم من اختاروا الاستهزاء بنبي الأمة ورمز عزتها وطهارتها وحبها للسلام. يا قادة الغرب .. أليس فيكم رجل رشيد!!18 سبتمبر، 2006 الساعة 1:37 م #715585ام يحيى
مشاركسلام الله عليك.. بداية اخي اشكرك على نقلك الجيد..وثانيا كل عام وانت بالف خير..ورمضان كريم..
ثالثا ..يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم…*لن ترضى عنك اليهود ولا نصارى حتى تتبع ملتهم..*
اعتقد ان الاية واضحة والله سبحانه وتعالى ادرى بحكمته المطلقة بكل مؤامرات اليهود والنصارى معا..
ان كل التصريحات والاقوال التي يبثها البابا او غير البابا انما هي دليل قاطع على فشلهم الذريع
في الصمود امام الاسلام..
يرفضون ان يصدقوا ان الالاف من مواطنيهم يدخلون الاسلام يوميا هربا من اكاذيبهم وخرافاتهم التي لم تعد تنطلي
على شبابهم وعلى اتباعهم ….ان فضائح الكنيسة بلغت الافاق..وعلى مر التاريخ….*وفاقد الشيء لا يعطيه…*.
انهم يحسدوننا على الصحوة الدينية التي يعرفها شبابنا في السنوات الاخيرة والتي افرزت اعداد هائلة من الشباب
الملتزم..في حين يعرف شبابهم ضياعا متزايدا مع معارضتهم الدائمة لتعاليم الكنيسة..وتوجه فئة منهم نحو الاسلام
للتماس الراحة النفسية …………شتان بيننا وبينهم…
ومهما قالوا وقالوا..انهم هم الخاسرون..وعندما يريد حضرة البابا قراءة تاريخ الاسلام فعليه المرور على تاريخ كنيسته
الملوث بصكوك الغفران…وماخفي كان اعظم..
تحية طيبة للجميع..
ام يحيى
18 سبتمبر، 2006 الساعة 9:19 م #715809ضحكة الدنيا
مشاركوماهو المتوقع هذه الايام من اليهود والنصارى ؟ تاكدوا المزيد آتي ؟ الله المستعان .
19 سبتمبر، 2006 الساعة 1:38 م #716113بلوتوث2
مشاركوالله ما جال في خاطري قد عبرت عنه الاخت ام يحيى بمشاركتها ولا يسعني سوى القولا
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين20 سبتمبر، 2006 الساعة 6:16 ص #716359الأرض الدافئة
مشاركالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عزيزتي ام يحيى اردت تنبيهك هناك خطأ بالآية والصحيح { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم } …
عندك حق واعتقد رغم ما وصلونا إليه من حال لا شي امام ما سنراه بالايام القادمة وما يضمرون في انفسهم أعظم…
20 سبتمبر، 2006 الساعة 1:11 م #716545ام يحيى
مشاركسلام الله عليك..
اشكرك اخت الارض الدافئة على ملاحظتك..وانا اردت التصحيح لكن خسارة..وقت التعديل فات..لكن انت قمت بالتصحيح ..
جزاك الله كل الخير..
تحية طيبة ..ام يحيى.
20 سبتمبر، 2006 الساعة 4:21 م #716608@@ اميره @@
مشاركاقولكم شي واريحكم
انشا الله عنه ما اعتذر ولا عنه يعتذر
اصلا ما بيهمنا باي شي
لا هو ولا غيره
ولا بيفيدنا اعتذاره
وشكرا
23 سبتمبر، 2006 الساعة 8:30 م #717841رحال الديار
مشاركالسلام عليكم
سرنى تواجدك الكريم بصفحاتى وتعقيبك الاروع كان بمحله اختى الغاليه
دام الود
26 سبتمبر، 2006 الساعة 9:16 م #719026احســـ طفل ـــاس
مشاركسلام الله عليكم وبركاته
اقولكم شيء اخواني اخواتي ما فعله البابا كان مرتب له من قبل
وانا أعتبر حتى لو إعتدر هي إهنة لنا مرة اخرى لأن من يجرء أن يتكلم
على سيد الأنام بتلك الطريقة لانرحب باعتداره ولا كلامه أصلاومن يحترم نفسه من البشر لا يتكلم بسوء على الرسل والانبياء وبهدا هو أهنا نفسو أولا وأخيراا
براك الله فيك أخي العزيز رحال على طرح الموضوع بالكامل
لك مني أطيب المنى وأسعد الله ايامك بكل خيرتحياتي الخاصة
اختكم فاتي————————————
علمتني الحياة أن أصعب أنواع البكاء
هو الضحك وقت المحنة -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.