الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة كيف تطهري لسان طفلك من اللعن والكلام البذيء؟؟؟؟

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #59418

    كيف تطهري لسان طفلك من اللعن والكلام البذيء؟؟؟؟

    تلتمع عيناه الضاحكتان، وتتأرجح ضحكاته السعيدة، فتشعر بأن روحه بتلات وردة بيضاء، تندى بالطهر وتفوح بالنقاء، وهو يخطر في حلة الطفولة الحلوة العذبة!
    لكن لطخة إثم مقيتة تعكر ذلك النقاء إذ يتلفظ فجأة بكلمة نابية كريهة أو لفظ شاتم شنيع، فيدنس بذلك إهاب الطفولة النقي، ويخنق في أخلاقه براعم الاحترام والمروءة الغضة.
    إنه ليحز في النفس أن ترى الطفل لما يبلغ سن التمييز بعد، وهو يقذف بشتام يكسره ولا يقيم حروفه، فلا يجد من بعض الوالدين والأهل إلا ضحكا وتعجبا واستحسانا، حتى تراه يعاود الشتم مرة بعد مرة، ليصير ذلك ديدن لسانه وعادة كلامه، فيصعب بعد ذلك الإصلاح له، ويوقع أهله في الحرج الشديد، خاصة إذا ما وجه هذه الكلمات لأصدقاء أو غرباء، أو كبار في السن.
    لا شك أولا أن الوقاية خير من العلاج، والطفل الذي جاء إلى الدنيا لا يعرف شيئا، إنه لم يقتنص هذه الكلمات النابية إلا بسماعه لأحد ما، خاصة إذا كانت تصب في مسمعه ليل نهار من أب غاضب، أو أم مرهقة، أو أخ غير مهتم، ومن زرع حصد.
    وعلاج ذلك يعود إلى مرحلة الابن العمرية، فإذا كان في سنواته الأولى، فهَوِّلي من أمر صنيعه وشنعي فعله، وأبدي الأسف الشديد تجاهه إذ نطق بها.
    في المرحلة التالية، استخدمي أسلوب الترهيب والترغيب، هدديه بالحرمان، ورغبيه في أمر يحبه، واهتمي كثيرا بتأسيس ركيزة دينية لهذه القضية في نفسه، بتخويفه من غضب الله والنار، وترغيبه في الجنة ووصف نعيمها له، وتقوية جانب الإحسان لديه بمراقبة الله عز وجل، كأن تقولين: إن الله يسمعك ويغضب لكلامك. قربي شناعة الأمر لعقله بضرب الأمثلة الحسية، فهو في مرحلة لا يعرف بعد فيها تقدير القيم والأخلاق والمبادئ، فيحتاج إلى تشبيه وتمثيل، قولي له مثلا: كما تحب أن يكون ثوبك نظيفا، فليكن لسانك نظيفا أيضا، واحكي له قصصا تجسد كل مبدأ تودين أن تزرعيه في نفسه.
    فيما بعد، قد تلاحظين استفزاز الطفل وعناده لك بنطق الكلمات النابية، فلا تبدي فورا التذمر والقلق له، فهو لا يريد إلا لفت نظرك وجذب اهتمامك إليه، فعليك إذن التنويع في أساليب مواجهتك لفعله غير السوي، تجاهليه يوما، وعظيه يوما، واحرميه يوما، وهكذا، كي لا يربط بين اهتمامك الشديد وتلفظه بهذه الكلمات أمامك.
    إن حدث وسمع طفلك شخصا كبيرا يقذف بالكلمات الشنيعة وأبدى تعجبا، فوافقيه على إنكار ذلك، وركزي في نفسه أساسا بأن الحق أكبر من الجميع، وقد يقع في الخطيئة كل أحد، وحاولي أن تجعليه يستقل بشخصيته عن التقليد والتبعية إلا لمثل أعلى، رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيحذر من تبرير أخطائه بوقوع الناس في ذات الأمر.

    منقووول

    #714258

    السلام عليكم

    شكرا على المعلومات

    اشكرك

    تحياتي طير الغرام

    #714288
    حـواء
    مشارك

    ويجب أيضا تعليمه أن الله يراقبه أينما كان..

    تسلم أخي الكريم على الموضوع الهادف..

    لك مني التحية

    أختك/ حـواء

    #714510
    noor_888
    مشارك

    تسلمي على النصائح الرائعة

    #715100
    حمزةالحلي
    مشارك

    انتِ ايتها البركان اليوم تضعين يدكِ على امر في غاية الاهمية فالطفل يتلقى اليوم هذه الالفاظ من كل حد وصوب وسرعان مايقوم بتقليدها والتعامل بها وهذه الامور (التي قد يضحك لها اهل الطفل ويحسبونها ذكاءا ) منافية لبراءة الطفل ومؤشر خطر في سير نموه الفكري والاخلاقي …………….

    يمكن ان تحمي العائلة ابنها من هذه الافاظ في داخل البيت ولكن كيف به اذا خرج الى الشارع ا و وصل الى مرحلة الرياض او المدرسة في احد الايام سالت طفلة امها عن معنى كلمة… فاذا بها كلمة بذيئة قالت لها بعصبية من اين سمعتيها؟!!!!! فقالت البنت ان معلمتنا قالتها لنا في الصف!!!!!! …لذا من الصعب علينا حجب اذان الطفل عن سماع مثل هذه الالفاظ ولكن المهم ان نجعله يترفع عن لفظها ويكون النطق بها بمثابة الجريمة والخطيئة الكبيرة وخير وسيلة لذلك هي اتباع الطرق التي ذكرتيها ………….

    حمزة الحلي

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد