تعتبر محافظة ظفار من أكثر المناطق في السلطنة والجزيرة العربية اعتدالاً في الطقس وجمالا في الطبيعة حيث تعانق الجبال البحر في أجمل صورة طبيعة بالإضافة إلى الخضرة الدائمة والطبيعة الخلابة وكثرة العيون العذبة التي تجري على مدار السنة وتتكاثر حولها الشجار والأعشاب الخضراء مثل عين رزات وعين حمران وعين حرزيز وعين صحنوت .. وقد انشىء بالقرب من هذه العيون حدائق ومنتزهات أهمها منتزة عين حمران ومنتزة عين رزات ويمكن للقادمين إلى محافظة ظفار عن طريق البر أن يسلكوا البري الذي يربط مسقط بمدينة صلالة والذي يبدأ بالأنعطاف إلى جهة الجنوب ابتداء من دوار فرق بولاية نزوى مروراً بولايتي ادم وهيما والعديد من الأستراحات السياحية التي تخدم المسافرين في كل من أدم والغابة وهيما والغافتين وقتبيت وثمريت وصولاً إلى صلالة

وتتمتع الأستراحات السياحية بجميع أنواع الخدمات التي يحتاجها المسافر مثل خدمات الأيواء وخدمات المطاعم ومحطات الوقود ومراكز تصليح السيارات وصيانة السيارات وخدمات الأتصالات الهاتفية وتوفر خدمة الهاتف النقال في جميع الأستراحات التي تخدم المسافرين بالأضافة إلى اجزاء لابأس بها من الطريق البري
ويمكن للسائح أن يعيش لساعات حياة الصحراء وهو يقطع الطريق بسيارته ابتداء من ولاية أدم وحتى ثمريت وأن يتمتع بمنظر الصحاري وتكويناتها الطبيعية وكثبانها الرملية الناعمة ولكن ما أن يصل إلى جبال ظفار التي تحتضن مدينة صلالة حتى تهب عليه نسمات الخريف البادرة وتتساقط عليه زخات المطر اللطيف ورذاذها المنعش لتنقل السائح من طقس صحراوي جاف إلى طقس خريفي ماطر ينخفض معه مؤشر قياس درجة الحرارة إلى أقل من عشرين درجة مئوية في تلك الجبال التي يلفها الضباب وتسكوها الخضرة حيث تشتهر محافظة ظفار في موسم الخريف بين شهري يونيو وسبتمبر بانتشار الضباب والرذاذ وسقوط الأمطار الصيفية فتكسو المنطقة خضرة وتزيدها بهاء وروعة
وتتمتع محافظة ظفار بشواطيء جذابة وغنية بطبيعتها المتميزة حيث توجد الخيران المزدحمة بالطيور تمتد لمسافة 400 كيلومتر وتشكل الخيران في المحافظة بيئة فريدة ومتفردة من النباتات الخضراء والطيور حيث يمكن رؤية طيور الفلامنجو والبلشون البيض وابو منجل وأنواع مختلفة من طيور النورس وفي الجبال تعيش الكثير من الطيور التي يظهر بعض منها في الصيف كطائر الرفراف على اشجار الجبل وهو ذو لون أزرق بالإضافة إلى أنواع الصقور المختلفة والبلابل والعصافير
ان سحر محافظة ظفار بمناظرها الخلابة ومناخها الأستوائي وكرم أهلها وتطور صناعة السياحة جعلها مقصداً لالاف السياح وتعتبر الفنادق الحديثة اضافة إلى معالم هذه المنطقة بما توفره من مرافق لتلبية احتياجات واهتمامات الزوار حيث انشئت الفلل والشاليهات وتم تجهيزها بكافة المتطلبات كما تم أنشاء المرافق الترفيهية والأندية الصحية والرياضية التي تمكن السائح من قضاء أمتع الأوقات في صلالة