باريس/6 سبتمبر/الجريدة-اونلاين/ طوقت الشرطة الفرنسية في “ماسل لين” تمثالا لإحدى الفرق الدينية يبلغ وزنه 11 طنا وارتفاعه نحو 110 اقدام تمهيدا لتحطيمه في وقت لاحق اليوم.
والفرقة المشار إليها تدعو إلى وحدة البشرية جمعاء في ظلال الدين المنسوب إلى آدم وشريعته .

وتبلغ تكلف عملية التحطيم 235 الف دولار أمريكي.

والتمثال المقرر تحطيمه في الاصل تمثال لـ ” بوردين” الذي توفي في عام 1998م بعد أن أنشأ طائفة دينية بإسم “ميند روم” ويلقبه اتباعه بـ ” منقذ العالم”

وكان السبب الاساسي في تحطيم هذا التمثال هو أن الخبراء لم يتمكنوا من تحديد وزنه على وجه الدقة.

ويقع التمثال في منطقة “ميندروم” المقدسة لدى الطائفة.
وتأتي عملية التحطيم بعد مرافعات قضائية بين الحكومة الفرنسية وأتباع الطائفة والتي استغرقت ثماني سنوات كاملة، وعندما وصل الفريق المكلف بتحطيم التمثال إلى موقعه وجدوا شخصا من اتباع الطائفة وقد ربط نفسه بالتمثال عبر سلسلة حديدية وذلك احتجاجا منه على تحطيم التمثال.
وبعد المفاوضات بين فريق التحطيم والشخص المذكور إنسحب الأخير من الموقع إيذانا منه على موافقته على التحطيم.

وصرح متحدث باسم فريق التحطيم إنه يسعى باذلا قصارى جهوده أن يتم تحطيم التمثال دون أن تتضرر الصومعة الملحقة به، فيما انتقد متحدث باسم الطائفة القرار الصادر عن المحكمة بالسماح من هدم التمثال وقال إن هذه العملية تشبه تماما بعملية تمثال البوذا الذي حطمته حكومة طالبان في أفغانستان، بل هذه العملية اسوأ منها لأن حكومة طالبان مذهبية بحتة ولأجل ذلك قد تمانع وجود التماثيل فوق أراضيها أما الحكومة الفرنسية فلكونها علمانية نستغرب منها لتنفيذ هذه العملية غاية الاستغراب.

وفي غضون ذلك تبادل المدعى الحكومي المحلي الانتقاد بالانتقاد قائلا أن هذه الفرقة لا تحظى بقبول جماهيري وأتباعها يعدون على الاصابع ولكنهم اذكياء ويستغلون هذا المكان لعملية “غسل الدماغ” ولكن ادمغتهم خطيرة .

وقال متحدث باسم الحكومة الفرنسية أن مؤسس هذه الفرقة عندما توفي وعمره 74 سنة كان يحاكم في قضية ارتكاب الزنا وكان يعتقد أتباعه أن الله يحل في الإنسان.