عروب الاخبارية / لندن/7 سبتمبر/ نجح نحو مليون تلميذ بريطاني في احداث هزة ارضية بشرية اليوم عندما قفزوا في وقت واحد في مختلف انحاء البلاد منفذين أكبر تجربة علمية في العالم بهدف تسجيلها في موسوعة جينيس للارقام القياسية.

وكانت السلطات قد من الاف المدارس في شتى انحاء بريطانيا انزال التلاميذ الى أفنية المدارس في الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي )العاشرة بتوقيت جرينتش( للقفز لمدة دقيقة كاملة على أمل احداث هزة ارضية يمكن رصدها. وقال منظمو “القفزةالعملاقة” التي تمثل بداية حملة حكومية اطلق عليها عام العلوم ان التجربة نجحت مشيرين الى انه تم الحصول على نوع من النتائج من كل مركز لرصد الزلازل في انحاء البلاد. وقال وقال نيجل بين المسؤول عن عام العلوم انهم انتجوا ما يماثل واحد في المئة من زلزال خطير… موضحين ان هذه ليست كمية هائلة من الطاقة لكنها ملموسة. واضاف انه سيتعين التحقق من عدد من شاركوا في التجربة مضيفا انها الاولى من نوعها في العالم لكنه اضاف انه رقم قياسي عالمي غير رسمي.

وكانت تقديرات اولية توقعت ان تطلق القفزة التي استمرت دقيقة كاملة 75 الف طن من الطاقة، لكن نيجل قال انه نظرا لتفرق المشاركين في القفز في ارجاء البلاد فانه لم يسبب خسائر كبيرة. موضحا انه لو جمعوا في مكان واحد لاحدثوا فجوة كبيرة في الارض. وقال نيجل انه سيتم تحليل النتائج المجمعة من شتى انحاء البلاد خلال الاسبوعين القادمين لمعرفة ان كان القفز ولد هزة رصدها مقياس ريختر.

وقال علماء انه اذا قفز مليون طفل متوسط وزن كل منهم 50 كيلوجراما عشرين مرة خلال دقيقة واحدة فستتولد طاقة تقدر بملياري جول وهو ما يعادل زلزالا شدته ثلاث درجات على مقياس ريختر.

وقد جذبت التجربة ايضا اهتماما كبيرا من علماء بعضهم من مؤسسة الاسلحة الذرية المسؤولة عن الروؤس النووية البريطانية.

وقال بين “ستكشف لنا القفزة كم تستمر فترة الاهتزاز في الطبقة الخارجية للارض. وما اذا كانت لحظية ام استمرت لثوان وربما دقائق”.

والطريف ان الكرة الارضية لم تنشطر الي نصفين بعد التجربة كما توقع احد التلاميذ، ولم تخرج عن مدارها حول الشمس كما توقع تلميذ اخر، وجاء طفل ثالث بسيناريو اكثر احتمالا لكنه اقل اثارة وقال “ستمتليء المستشفيات بالاطفال الذين يعانون من التواء الكاحل”.