الرئيسية › منتديات › مجلس شؤون العائلة › الضياع قبل وبعد :
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 18 سنة، 3 أشهر by alsalmeen.
-
الكاتبالمشاركات
-
1 سبتمبر، 2006 الساعة 4:25 م #58463alsalmeenمشارك
الضياع قبل وبعد :
قد يسارع بعض الشباب ممن يتركهم الأهل في حال سبيلهم دون الرقابة عليهم بمن يصاحبون , وربما يعيشون واقعهم الفردي بعيدين كل البعد عن من حولهم وذلك من جراء الاغتناء الذاتي بالمصروف الذي يقدمه الأهل كل شهر , أو بمن يمثلون الممول ( المروج ) لاصطياد هذه الفريسة , التي تكون عاده صيد سهل بالنسبة لغيرهم , وعلى عكس المروج الذي يراه صيد صعب يجب وضع الشراك الكثيرة والكبيرة المتعددة حتى يسقط في أحد منها .
يقول أحد المروجين بعد ان من الله عليه بالتوبة : كنت في تلك الأيام المدمرة قد مددت يدي لتلك الحثالة من الناس وأنا لا أشعر عندما أوهمتني نفسي بأنهم يساعدونني من أجل الضائقة المالية التي كنت أعيشها .بدأت مساعداتهم تهل علي ويال كثرتها … حتى أخذت أفكر فيهم أكثر من التفكير في أهلي , وأحببتهم كثيرا , حتى أنهم باتوا إن يقولون لي أي شيء أنفذه في الحال وبدون تردد .
كانت طلباتهم بسيطة على ما ألهمني عقلي في تلك الأيام ( الله لا يرجعها ) كنت أنقل كل ما يريدون إيصاله من مكان إلى مكان .. وعلى قولهم : نريد أخذ أصدقاء تعرفهم لكي نعرفهم نحن معك …. نحن نحب الأصداء الكثيرين … ومن هناك هم يحاولون دسهم بسموم على طلبهم أحيانا وأحيانا جبرا بعد إشباع رقبتهم بما يحلوا لهم ( أي الضحية ) .
ومن هنا لا تستطيع الضحية البوح بما حصل لها أو الاعتراض على غير ذلك . لقد أوقع الشراك ضحية لا تستطيع تفكيك نفسها , وأصبحت في قبضة المارد .
وقد كنا مشاركين في ذلك من غير دراية وكنا نتسابق على إيقاع الضحية ذات المردود العالي , أما الفقراء فليس لنا شئناً بهم … وأنه ليس لدية ما يسد رمق المارد ….. فترى أقلب ضحايانا من المستوى الراقي والمتوسط .
ويقول : كان عملي مقتصرا على جلب هؤلاء الشباب , وأنا كنت من المتعاطين بعد المروجين , لكن بعد أن صحوت قلت بأن الميت في الدنيا أحسن حال مني , لأنني أموت كل دقيقة يوميا بدون نهاية .
هكذا ينساق الشباب الذين يجدون المتعة في التعارف السريع ولا يتحسسون المواقف والرغبات التي تأتيهم بالايجابية السريعة وبدون أي تضحيات من قبلهم ….. ولم يسألوا لماذا؟
إن العواطف المنساقة وراء المقريات المقدمة من هذا الشخص أو ذاك , إنما هي فخاخ منصوبة لشاب قد صغر سن نضوج الفكر عنده , وراح ينظر لنفسه وعلامات الإعجاب بها تختال شعوره , ويتفاخر بها أمام أصدقائه بأنه الرجل الفاهم القائم الخادم العائم على شئون حياته والمفكر للناس أجمعين وهو الصحيح في كل خطوة يخطوها … وربما يشك في العالم بأنه أصح منه .
هذه فقارة العلم بالناس والتخبط وراء ما تريده النفس والانعزالية عن المجتمع والشرود بالأفكار الهدامة من دون شعور .
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.