يكشفن عن حيائهن عند الغرباء :

تقول : لقد حدثت أمامي قصة تبدو لسامع قصيرة لكنها في مضمونها كبيرة، فمعانيها دخيلة علينا, فقد كنت أتسوق

لاشتري ما جئت لشرائه , ففد دخلت محل لبيع “الإكسسوارات” ألحريمي ، وكان فيه مثل اغلب المحلات عامل

أسيوي الذي يتكلم بلغة بلاده ممزوجة بالعربية , وأخذ يعرض على كل جديد وشيء من القديم مثل العادة في

المحلات ويرد على استفساراتي ودخلت من بعدي خمس فتيات يرتدين الشيلة والعباءات والتي تشبه في صورتها

بشت الرجال وقتر ولم يبقي إلى العقال!! فتقدمت إحداهن تسأله عن ثمن نظارة شمسية كانت معروضة مع نظارات

أخرى ، فقال لها الأسيوي بثمنها , فصرخت الفتيات وقد اعترضن على سعرها: وهن يطلبونها بنصف السعر ، تبسم

الأسيوي على ذاك السعر المتردي وقال: …. إيش الكلام هذا ما في سعر زي هذا – فصاحت إحداهن قائلة: كذاب دون

حياء أو ارتياب ولحقتها الأخرى بقولها: … أص بس ولا كلمة – وكأنها تخاطب طفلة وقالت الثالثة: ….. يا الله بس انقلع -!

ولكنها وبسوء ما حدث هي التي تركت المحل، وبقي هو مكانه، يتذكر هيبته عند إخوانه وتبعتها بقية من معها سائرات

بالذم والتجريح وكل واحدة منهن تظن أنها بفعلها بطله .

وتقول كذلك في حسرة وأنين: لقد ضاع الحياء ، وهذا شر البلاء.وهذا ليس فعل فتيات آدم وحواء أجمعين .