الرئيسية منتديات مجلس الصحة (( الجنين ))

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #58213
    noor_888
    مشارك

    بداية خلق الإنسان بعد مرحلة الطين هي النطفة التي ذكرها الله تعالى في كتابه المجيد حيث قال تعالى:

    ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)

    (فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب إنه على رجعه لقادر)

    وسبب دفقه على ما ذكرته الأطباء والمتخصصون هو تقلصات في جدار الحويصلة المنوية مع تقلصات القناة القاذفة للمني وتقلصات عضلات العجان مما يسبب الرعشة عند الإنزال.

    إن الحيوانات المنوية (النطف) تتكون في القنيات المنوية والتي تبلغ الألف أو تزيد في الخصية نتيجة تأثير هرمون تفرزه الغدة النخامية الموجودة في أسفل الجمجمة والتي تسمى بملكة الغدد.على ما ذكرته الأطباء.

    ووصفه جل وعلى بأنه ماء مهين حيث قال جل من قائل(ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه في قرار مكين إلى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون)

    (ماء مهين أي حقير قليل الغناء وفي خلق الإنسان على هذا الكمال من الحواس الصحيحة والعقل الشريف والتمييز والنطق من ماء ضعيف أعظم الاعتبار وأبين الحجة على أن له صانعا مديرا حكيما .

    (فجعلناه) أي جعلنا ذلك الماء (في قرار مكين) يعني الرحم (إلى قدر معلوم) يعني مدة الحمل (فقدرنا) أي قدرنا خلقه كيف يكون قصيرا أو طويلا ذكرا أم أنثى). ( مجمع البيان ج 10 ص 631) و(الميزان ج 20 ص 153).

    عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله(ص):

    (إذا وقع الولد في جوف أمه صار وجهه قبل ظهر أمه إن كان ذكرا وإن كان أنثى صار وجهها قبل بطن أمها؛
    يداه على وجنتيه وذقنه على ركبتيه كهيئة الحزين المهموم فهو كالمصرور منوط بمعاء من سرته إلى سرة أمه فبتلك السر يغتدي من طعام أمه وشرابها إلى الوقت المقدر لولادته.

    فيبعث الله ملكا فيكتب على جبهته شقي أو سعيد مؤمن أو كافر غني أو فقير ويكتب أجله ورزقه وسقمه وصحته فإذا انقطع الرزق المقدر له من سرة أمه زجره الملك زجرة فانقلب فزعا من الزجرة وصار رأسه قبل المخرج فإذا وقع إلى الأرض دُفع إلى هول عظيم وعذاب أليم إن أصابته ريح أو مشقة أو مسته يد وجد لذلك من الألم ما يجده المسلوخ عنه جلده يجوع فلا يقدر على استطعام ويعطش فلا يقدر على استسقاء ويتوجع فلا يقدر على الاستغاثة.

    فيوكل الله تعالى به الرحمة والشفقة عليه والمحبة له أمه فتقيه الحر والبرد بنفسها وتكاد تفديه بروحها وتصير من التعطف عليه بحال لا تبالي أن تجوع إذا شبع وتعطش إذا روي وتعرى إذا كسي وجعل الله تعالى ذكره رزقه في ثدي أمه في إحديهما طعامه وفي الآخر شرابه حتى إذا رضع آته الله في كل يوم بما قدر له فيه من الرزق وإذا أدرك فهمه الأهل والمال والشره والحرص ثم هو مع ذلك بعرض الآفات والعاهات والبليات من كل وجه والملائكة تهديه وترشده والشياطين تضله وتغويه فهو هالك إلا أن ينجيه الله تعالى وقد ذكر الله تعالى ذكره نسبة الإنسان في محكم كتابه فقال عز وجل )

    ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون)

    قال جابر بن عبد الله الأنصاري : فقلت يا رسول الله هذه حالنا فكيف حالك وحال الأوصياء بعدك في الولادة؟ فسكت رسول الله (ص) مليا ثم قال:

    (يا جابر لقد سالت عن أمر جسيم لا يحتمله إلا ذو حظ عظيم إن الأنبياء والأوصياء مخلوقون من نور عظمة الله جل ثناؤه يودع الله أنوارهم أصلابا طيبة وأرحاما طاهرة يحفظها بملائكته ويربيها بحكمته ويغذوها بعلمه فأمرهم يجل عن أن يوصف وأحوالهم تدق عن أن تعلم لأنهم نجوم الله في أرضه وأعلامه في بريته وخلفاؤه على عباده وأنواره في بلاده وحججه على خلقه يا جابر هذا من مكنون العلم ومخزونه فاكتمه إلا من أهله)
    عن الحسن بن الجهم قال: سمعت أبا الحسن الرضا(ع) يقول: قال ابو جعفر (ع):

    إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوما ثم تصير علقة أربعين يوما ثم تصير مضغة أربعين يوما فإذا كمل أربعة أشهر بعث الله عز وجل ملكين خلاّقين فيقولان يا رب ما تخلق؟ ذكرا أو أنثى فيأمران فيقولان يا رب شقيا أو سعيدا فيأمران فيقولان يا رب ما أجله وما رزقه وما كل شيء من حاله وعدّد من ذلك أشياء ويكتبان الميثاق بين عينيه فإذا أكمل الله الأجل بعث الله ملكا فزجره زجرة فيخرج وقد نسي الميثاق)

    وعن أبي جعفر (ع)

    ( أن النطفة تتردد في بطن المرأة تسعة أيام في كل عرق ومفصل منها , وللرحم ثلاثة أقفال قفل في أعلاها مما يلي السرة من الجانب الأيمن , والقفل الآخر وسطها ، والقفل الآخر أسفل الرحم فيوضع بعد تسعة أيام في القفل الأعلى فيمكث فيه ثلاثة أشهر فعند ذلك يصيب المرأة خبث النفس والتهوع ( ما يسمى اليوم بالوحم)

    ثم ينزل إلى القفل الأوسط فيمكث فيه ثلاثة أشهر ؛ وصرة الصبي فيها مجمع العروق عروق المرأة كلها منها يدخل طعامه وشرابه من تلك العروق , ثم ينزل إلى القفل الأسفل فيمكث فيه ثلاثة أشهر فذلك تسعة أشهر ثم تطلق المرأة فكلما طلقت انقطع عرق من صرة الصبي فأصابها ذلك الوجع ويده على صرته حتى يقع إلى الأرض)

    (روي عن أمير المؤمنين (ع) أن النطفة تجول في الرحم أربعين يوما فمن أراد أن يدعو الله عز وجل في تلك الأربعين قبل أن يُخلق ؛ ثم يبعث الله عز وجل ملك الأرحام فيأخذها فيصعد بها إلى الله عز وجل فيقف ما شاء الله فيقول إلهي أذكرٌ أم أنثى؟

    فيوحي الله عز وجل ما يشاء ويكتبه الملك ؛ ثم يقول إلهي أشقيٌ أم سعيد؟ فيوحي الله عز وجل ما يشاء من ذلك ويكتب الملك ؛ فيقول إلهي كم رزقه وما أجله؟ ثم يكتب ويكتب كل شي يصيبه في الدنيا بين عينيه، ثم يرجع به فيرده في الرحم.

    فذلك قوله عز وجل (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها)

    ويكون غذاه دم الحيض يدخل إلى بطن أمه وصرته حتى يخرج إلى الدنيا فيحول الله ذلك الدم لبنا إلى الثديين فإذا تمّت مدة الحمل وهي ستة أشهر أو تسعة أشهر أرسل الله إلى ملك يقال له زاجر ؛ فيدخل إلى بطن المرأة ويزجر الولد زجرة عظيمة حتى ينتكس على رأسه لأنه كان واقفا في بطن أمه على رجليه.(ولعل المراد بهذا الملك هو الطلق)
    وأما سائر الحيوانات فهي محتبية في بطون أمهاتها واضعة رأسها بين رجليها ؛ والكي الذي في يديها موضع منخريها.)

    #705214

    شكرا على الجهد الرائع

    جزاكى الله كل خير

    #705642
    صوتيات
    مشارك

    عساك على العافية أخوي وتشكر على الموضوع

    #706070
    noor_888
    مشارك

    هلا وغلا بكل من مر وطل طله حلوه على صفحتي بدون ذكر اسماء كلكم في القلب تسلمولي جميعا ……………

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد