دائما ما تجذب انتباهنا منظر البراكين وانفجاراتها فى النشرات الا ان اللى يشاهدون ثوره البراكين لايتوقفون امام انفجار البراكين للتفكر فى عظمه الخالق بل يسرعون بالفرار منها هاربين تاركين مايملكوه… هذا ما حدث في شمال مدينة جوما في الكونغو حيث انفجر بركان “نييراجونجو مجبرا مايزيد عن 300الف نسمه من سكان المدينه على الفرار لرواندا مدمرا ما يزيد عن 14 قريه كنغوليه ونشوب حريق هائل بمطار المدينه.
ومن أشهر البراكين فى التاريخ ، بركان فيزوف الذى انفجر عام 79 بعد الميلاد ليدمر في خلال ساعات قليلة مدينتي الحضارة الرومانية القديمة: بومبى وهركيولانيوم وبقيت تلك المدينتان مختفتيان لمده 1700 سنه .

وعلى الرغم من الاثار المدمره للبراكين الا ان لها اثارا على المدى البعيد تتمثل فى تجديد القشره الارضيه وزياده خصوبه التربه ايضا .(حيث إن الصهارة هي في أغلبها عبارة عن سائل متكون من الأكسوجين والسيليكون والألومنيوم والحديد والماغنسيوم والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والتيتانيوم والمنجنيز، بالإضافة إلى وجود بلّور وقطع صخور غير منصهرة وغازات مذابة بها، وهو ما يزيد الأرض خصوبة فيما يخص الزراعة، ويمد الأرض بما قل على سطحها من عناصر كالتي ذكرناها)و ايضا التخلص من الضغوط المرتفعة القابعة داخل طبقات الأرض السفلى، وهو ما يحافظ على الأرض من الانفجار والتشتت في الفضاء حسب رأي العلماء.

وسوف نتعرف على تكوين الكره الارضيه لفهم كيفيه حدوث الانفجارات البركانيه :

لو تخيلنا الكره الارضيه فى شكل قطاع يتشابه مع قطاع فى ثمره تفاحه كما هو موضح امامنا :

فالكرة الأرضية لها قشرة خارجية ولب داخلي، وما بينهما يوجدد الدثار(الوشاح) وعند ارتفاع درجه الحراره لدرجه انصهار الصخورعند اعلى طبقه من الوشاح مكونه مايسمى بالصهاره حين تحدث عملية الانصهار هذه، وبسبب فروق الكثافة بين الصخور المنصهرة والصخور المتجمدة من حولها، تتصاعد الصهارة إلى أعلى كلما وجدت لنفسها منفذا، وتستمر الصهارة في الصعود إلى أعلى إلى أن تتجمع في تجويفات أرضية تقع تحت القشرة الأرضية مباشرة، وتدعى غرف الماجما .
وتحدث شقوق فى القشره الارضيه نتيجه لارتفاع ضغط الصهاره على مناطق الضعف فى القشره الارضيه ثم تندفع الى الاعلى وحين وصولها الى اليابسه او سطح المحيط تسيل مكونه مايسمى بالحمم البركانيه .

وسف نتناول معكم كيف يتم تكوين الصهاره او انصهار الصخور فى موضوع لاحق ان شاء الله. ولكن سوف نستعرض الان تصنيفات البراكين :

البركان النشط: إذا كان البركان ثائرا أو تظهر به علامات النشاط من حدوث زلازل أو انبعاثات غازية.
البركان الساكن: لا تظهر علامات نشاط على البركان، ولكن بإمكانه الانفجار، وقد ثار بالفعل في خلال العشرة آلاف سنة الماضية.
البركان الهامد: لم ينفجر البركان خلال العشرة آلاف عام الأخيرة أو من الواضح أن البركان قد تخلص تماما من إمدادات الصهارة به.

ويوجد الان على وجه الارض حوالى 800 بركان نشط منها 500 بركان حول المحيط الهادى والتى تعرف باسم حلقه النار

وينفجر من بين براكين العالم الخمسمائة النشطة، حوالي 10 براكين يوميا

ان الا هتمام بدراسه البراكين والتنبؤ بحدوثها أدى إلى تأسيس معاهد تختص بدراسة الظواهر الفجائية مثل الإنفجارات البركانية ففي مدينة كامبردج في الولايات المتحدة معهد يضم نخبة من الباحثين وعلماء البراكين والجيولوجيا وتتصل به شبكات عالمية تزوده بالمعلومات حول الهزات الأرضية والثورات البركانية وأي عوارض أخرى فجائية تحدث في القشرة الأرضية في أماكن مختلفة من العالم . ويتم مقارنة ودراسة هذه المعلومات أولا بأول للوصول إلى تصورات متكاملة حول هذا الموضوع الهام .