الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › بين المرأة والرجل هل توجد علاقة بريئة وأخرى غير بريئة؟
- This topic has 8 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 18 سنة، 4 أشهر by noor_888.
-
الكاتبالمشاركات
-
19 أغسطس، 2006 الساعة 9:20 ص #57830noor_888مشارك
العلاقة الغير بريئة : وهى العلاقة التي تتصف بعدم وجود موانع وعوائق لرغبات كلا الطرفين وقد تكون بدايتها بريئة كالصداقة والزمالة وتنتهي بهما إلى الفاحشة أو في أفضل الحالات الزواج العرفي .
ثانياً: العلاقة البريئة: وتكون بين رجل وامرأة او فتى وفتاة ولكنها يحدها حدود ويفترض انها لا تتطور ويشملها الأدب العام والعرف ويصل الأمر إلى المصارحات والصدق والألفة والثقة بين الطرفين ولا بأس بمعرفة الأهل بهذه العلاقة إلى حد ما وقد تتعدى الصداقة إلى الأخوية وكلا الطرفين يحرص على مصلحة الأخر وذلك دون الوصول إلى ما حرمه الله وقد يكون احد الطرفين متزوج ولكن لا بأس فانها علاقة بريئة ويكون الحديث فيها في الأمور الحياتية العادية أو المشاكل الشخصية العادية ومناقشتها ومن اكبر مميزات هذه العلاقة ان المجتمع يرعاها ويعترف بها !!!
ولحل هذه الأشكال نوضح لب وأساس هذه العلاقة بكل صراحة من زاويتين:
أولاً: الواقعية. ثانياً: الشرعية.
أولاً: من الناحية الواقعية والعملية:
1. ان المصارحة والصدق والثقة في هذه العلاقة كالسم في العسل اذ ان هذا الصدق ماهو الا قناع لعملية تمثيلية يصور كل واحد نفسه في أحسن صورة ويزين مظهره ويتزين في كلامه ولا يقبل ان يتعرف الطرف الآخر على عيوبه فهلاً ذكر عيباً من نفسه حتى يكون صريحاً ولو حدث فانه يمدح نفسه في صورة الذم كأن يقول او تقول اكبر عيب عندي اني صريح ، وإني أعيب على نفسي قول الحق بدون مجاملة فأين الصدق والصراحة؟ بل على العكس أوضح ما في هذه العلاقة الكذب والمخادعة سواء على نفسه او على الآخر ،، ومن أوضح ما يبين مسألة التظاهر الكاذب طرح كلا الطرفين في بعض الأحيان موضوعات تبدو هامة ، كأن تكون قضية سياسية أو نفسية أو دينية ويتنافس كلا الطرفين بإبداء رأيه في هذه القضية ووجهة نظره لا لشئ إلا ليظهر أنه على دراية وإلمام بشتى لعلوم والثقافات ، وهذا أمر واضح جداً.
2. هذه العلاقة يفترض انها لا تتعدى الصداقة والزمالة البريئة ولكن ما يدرى كلا الطرفين ان الآخر طور او يطور هذه العلاقة ولو من طرف واحد؟
3. يجد الرجل في هذه العلاقة الراحة والتسلية اذ انه ينشرح صدره وينسى همومه ويأنس بهذه المحادثات والمناقشات هو لا يبحث عن حل او يريد ان يحقق غرض وانما يريد ان يفرغ همه وهذا حاصل في هذه العلاقة فليس مهماً ان تكون الفتاة جميلة المنظر وانما هي كفتاة تحمل مراده وتحقق غايته من تسلية النفس وانشراح الصدر أثناء المجالسة سواء عياناً او هاتفياً وهذا الإنس مركب في طبع الرجل تجاه المرأة لا ينكره عاقل ويقابل ذلك عند المرأة زيادة على هذا تحقيق الشعور بالذات والأهمية وزيادة الثقة بالنفس نتيجة لطلب الفتى او الرجل اياها وكما ذكرنا انه لا يتورع عن تظاهر ومخادعة وتمثيل فهى تحكمه بدلالها وهو يحكمها بدهائه.
4. واذا كانت هذه العلاقة لا تدعو إلى الفاحشة فهذا ليس دليلاً على صحتها وشرعيتها فقد كان أهل الجاهلية قبل الإسلام يقولون ( الحب يطيب بالنظر ويفسد بالغمز ) وكانوا لا يرون بالمحادثة والنظر للاجنبيات بأساً مادام في حدود العفاف وهذا كان من دين الجاهلية وهو مخالف للشرع والعقل فإن فيه تعريضاً للطبع لما هو مجبول على الميل اليه ، والطبع يسرق ويغلب. والمقصود ان أصحاب هذه العلاقة رأوا عدم العفاف يفسد هذه العلاقة فغاروا عليها مما يفسدها فهم لم يبتعدوا عن الفاحشة تديناً!
5. ومنذ متى واعتراف المجتمع يعد معياراً فهل اعترافه بعلانية بيع الخمور يبيح الخمر؟ ان معيار المجتمع معيار ناقص وكذلك معيار كثرة المترددين على الامر لا يعد دليلاً على صحته. فيقول الله تعالى ( قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولى الالباب لعلكم تفلحون)
6. ومن أوضح ما يلاحظ في هذه العلاقة أن كلا الطرفين يرى الآخر في أحسن صورة حتى لو كان عكس ذلك بمعنى أنه قد يكون الشاب أو الرجل تافه وسمج وغير متزن والفتاة التي معه قد لا تقبله زوجاً ولكن مع ذلك فهي تراه في صورة محببة إلى نفسه بدليل استمرار هذه العلاقة بينهما وكذلك الفتاة أو المرأة قد تكون لها من التفاهة نصيب كبير و أفكارها ساذجة وليس لها همة في عمل شئ مفيد ومواضيعها المطروحة تنم عن فراغ في العقل ، بل زد على ذلك أنها قد تكون غير جميلة وأيضاً لا يقبلها الشاب زوجة ، ومع كل هذا يشعر تجاهها بارتياح وقبول وقد يتفقدها ويسأل عنها إذا غابت بل قد يغار عليها .. إذاً ما سر هذا الترابط واستمرار هذه العلاقة على الرغم من علم كلا الطرفين بنقائص الآخر ؟؟؟
وجواب هذا : أنه من تزيين الشيطان إذ يزين كل طرف للآخر ، فإذا رأى أحدهما من الآخر عيباً أو نقصاً يستحسنه ويقبله ، والدليل على ذلك أن صاحب هذه العلاقة لا يقيمها مع أخته أو زوجته إن كان متزوجاً ، بل قد تكون أخته أكثر اتزاناً وعقلاً من التي يبني معها هذه العلاقة ، بل إنه لا يقبل من أخته ما يقبله منها ، وكذلك الفتاة صاحبة هذه العلاقة قد يكون لها أخٌ شقيق هو أفضل من هذا الذي تبني معه هذه العلاقة ، ولكن مع هذا فهو لا يغنيها عن هذا الشاب أو الرجل ، فهكذا يتضح جلياً مدى تزيين الشيطان ، ويكثر في القرآن الكريم قوله تعالى ( وزَيَّن لهم الشيطان أعمالهم) … والمقصود أنه لا يدعو إلى الشئ ويسميه باسمه أو بصفته بل يبسط الصعب ويهون العظيم ، حتى إذا دعا إلى الفاحشة يقول هذا أمر طبيعي وعادي ، إن فلان وفلان يفعلونه ، إن كثيراً من الناس يقومون به ، إنه ليس بالأمر الكبير ، قد يكون خطأ ولكنه ليس جريمة…….وهكذا ولا ينتبه إلى هذا إلا من أنار الله له قلبه بالإيمان به ، والوقوف على أوامره ونواهيه.ثانياً : من ناحية الشرع والدين:
1. انه من المعلوم يقيناً ان أصحاب هذه العلاقة يتبادلان النظر ولو بعفوية او حسن نية أليس كذلك؟ يقول الله تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون (30) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) وهذا امر من الله يقتضى الوجوب للمؤمنين والمؤمنات بغض البصر وهنا ليس لحسن النية او سوء النية محل وانما استثنى نظرة الفجأة فقط فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم لعلى ( يا على لا تتبع النظرة النظرة فانما لك الاولى وليست لك الاخرة )
2. يقول صلى الله عليه وسلم ( خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير الصفوف النساء اخرها وشرها اولها ) هذا بشأن الصلاة فى المسجد فوصف المتأخرات بالخير لبعدهن عن رؤية الرجال وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم. يا الله …. هذا بشأن المسجد الذي هو مكان العبادة وبحضرة النبي فما بال من تتجرأ وتقول هذا زميلي في الجامعة او العمل او تقول انها علاقة بريئة أو ان نيتها سليمة هل أنت نيتك سليمة ومن أمرهن النبي بتجنب مخالطة الرجال نيتهن سوء؟ ام انه أمر واجب التنفيذ على الفور.
3. قوله صلى الله عليه وسلم ( ما تركت بعدى فتنة هي اضر على الرجال من النساء ) رواه البخاري ومسلم فقد وصف النبي النساء بأنهن فتنة على الرجال فكيف يجلس الفاتن مع المفتون؟ ام كيف تكون هناك صداقة بين الفاتن والمفتون.
4. قوله صلى الله عليه وسلم ( لان يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له ). فأين الذين يتجرأون على المصافحة وما شابه من أمر النبي؟ومن هذا كله يتضح انه لا توجد علاقة بريئة او صداقة بين الرجل والمرأة او الفتى والفتاة سواء في الجامعة او العمل او اى مكان اما كلمة علاقة بريئة فقد اطلقها كل مخادع لنفسه وغيره على علاقة لا ترضى الله ورسوله وبعيداً عن هذا كله نهمس فى اذن من كان مقتنع بهذه العلاقة ونسأله ونسألها ان الوقت والأعمال تسجل اما في ديوان الحسنات او ديوان السيئات ففى اى الديوانين يسجل الوقت الذى قضيته او قضيتيه تحت عنوان العلاقة البريئة أفي الحسنات ام السيئات؟
إذاً البدار البدار إلى التوبة والرجوع وعدم الإصرار والمكابرة و التجرؤ على ما نهى الله عنه فإنه من أعظم العقوبات في الدنيا على المعاصي ألا يشعر العاصي بها بل يصر عليها.
وأخيراً لا تنخدعي بمن يدعى ان بناء علاقة بين الرجل والمرأة او الفتى والفتاة خاصة في الجامعات وغيرها هي الحضارة والمدنية. كذبوا والله بل انه الشر كل الشر ولا ينهانا ربنا الا عن الشر وما يوصل إليه.
وما لنا وللغرب ليذهب الغرب بنسائه إلى الجحيم انها مممتهنة في عقر دارها تربح المال من لديها جمال فان ذهب جمالها رموها كما ترمى ليمونة امتص ماؤها لكننا قلدناهم تركنا الحسن واخذنا القبيح اما كفانا تفكيراً برؤوس غيرنا اما كفانا نظراً بعيون عدونا اما كفانا تقليداً كتقليد القردة ليصنع بنات الغرب ما شئن وما شاء لهن رجالهن فما لنا ولهم وتكونى أنت كما يريد لك الله ربك فليس فى الدنيا اكرم منك واطهر ما تمسكت بدينك وحافظت على حجابك وتخلقت بأخلاقك الحسنة .
وهذا ما قاله المستشرق شاتليه: ( إذا أردتم أن تغزو الإسلام وتخضدوا شوكته وتقضوا على هذه العقيدة التي قضت على كل العقائد السابقة واللاحقة لها ، والتي كانت السبب الأول والرئيسي لاعتزاز المسلمين بشموخهم وسبب سيادتهم وغزوهم للعالم ، عليكم أن توجهوا جهود هدمكم إلى نفوس الشباب المسلم بإماتة روح الإعتزاز بماضيهم وكتابهم القرآن ، وتحويلهم عن كل ذلك بواسطة نشر ثقافاتكم وتاريخكم ونشر روح الإباحية وتوفير عوامل الهدم المعنوي ، وحتى لو لم نجد إلا المغفلين منهم والسذج والبسطاء لكفانا ذلك لأن الشجرة يجب أن يتسبب لها في القطع أحد أغصانها.
وختاماً نذكرك بآيات طيبة من كلام الله تعالى :
( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا )
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )نقلا من
1/ روضه المحبين ونزهة المشتاقين للعلامه ابن القيم
2/ حكم الاختلاط للشيخ محمد ابراهيم آل الشيخ
3/ هويتنا او الهاويه للشيخ محمد اسماعيل المقدم19 أغسطس، 2006 الساعة 10:25 ص #701484إيلافمشاركبسم الله الرحمن الرحيم
اللهم أنصر الاسلام والمسلمين (( وعليك باليهود ومن يحالفهم آآآمين يأأأرب العاااالمين ))
بوركت أخي على الموضوع الرااائع وااالمفيد بالفعل .
19 أغسطس، 2006 الساعة 10:44 ص #701493محمدالفاتح24مشاركجزاكى الله كل الخير
19 أغسطس، 2006 الساعة 10:54 ص #701497إيلافمشاركشكررررررررررررررررررا اخي وإياكم جميعاً ،،،
20 أغسطس، 2006 الساعة 5:37 ص #701789حـواءمشاركباركك الله عزيزتي..
على موضوعك الرائع..
لك التحية وكل الود
حــــــواء
20 أغسطس، 2006 الساعة 10:45 ص #701941سالي نورمشارككل مواضيعك تعجبني وفيها الفائده
شكرا لك
لك عندي امتياز
20 أغسطس، 2006 الساعة 10:48 ص #701943noor_888مشاركالشكر موصول للجميع على مرورهم الطيب
اشكركم جميعا
اختكم
نور20 أغسطس، 2006 الساعة 1:33 م #702019احلى غراممشارك
ومن هذا كله يتضح انه لا توجد علاقة بريئة او صداقة بين الرجل والمرأة او الفتى والفتاة سواء في الجامعة او العمل او اى مكان اما كلمة علاقة بريئة فقد اطلقها كل مخادع لنفسه وغيره على علاقة لا ترضى الله ورسوله وبعيداً عن هذا كله نهمس فى اذن من كان مقتنع بهذه العلاقة ونسأله ونسألها ان الوقت والأعمال تسجل اما في ديوان الحسنات او ديوان السيئات ففى اى الديوانين يسجل الوقت الذى قضيته او قضيتيه تحت عنوان العلاقة البريئة أفي الحسنات ام السيئات؟إذاً البدار البدار إلى التوبة والرجوع وعدم الإصرار والمكابرة و التجرؤ على ما نهى الله عنه فإنه من أعظم العقوبات في الدنيا على المعاصي ألا يشعر العاصي بها بل يصر عليها.
وأخيراً لا تنخدعي بمن يدعى ان بناء علاقة بين الرجل والمرأة او الفتى والفتاة خاصة في الجامعات وغيرها هي الحضارة والمدنية. كذبوا والله بل انه الشر كل الشر ولا ينهانا ربنا الا عن الشر وما يوصل إليه.
وما لنا وللغرب ليذهب الغرب بنسائه إلى الجحيم انها مممتهنة في عقر دارها تربح المال من لديها جمال فان ذهب جمالها رموها كما ترمى ليمونة امتص ماؤها لكننا قلدناهم تركنا الحسن واخذنا القبيح اما كفانا تفكيراً برؤوس غيرنا اما كفانا نظراً بعيون عدونا اما كفانا تقليداً كتقليد القردة ليصنع بنات الغرب ما شئن وما شاء لهن رجالهن فما لنا ولهم وتكونى أنت كما يريد لك الله ربك فليس فى الدنيا اكرم منك واطهر ما تمسكت بدينك وحافظت على حجابك وتخلقت بأخلاقك الحسنة .
وهذا ما قاله المستشرق شاتليه: ( إذا أردتم أن تغزو الإسلام وتخضدوا شوكته وتقضوا على هذه العقيدة التي قضت على كل العقائد السابقة واللاحقة لها ، والتي كانت السبب الأول والرئيسي لاعتزاز المسلمين بشموخهم وسبب سيادتهم وغزوهم للعالم ، عليكم أن توجهوا جهود هدمكم إلى نفوس الشباب المسلم بإماتة روح الإعتزاز بماضيهم وكتابهم القرآن ، وتحويلهم عن كل ذلك بواسطة نشر ثقافاتكم وتاريخكم ونشر روح الإباحية وتوفير عوامل الهدم المعنوي ، وحتى لو لم نجد إلا المغفلين منهم والسذج والبسطاء لكفانا ذلك لأن الشجرة يجب أن يتسبب لها في القطع أحد أغصانها.
الله يعطيك الف عافيه اختي نور
مواضيعك كلها شيقه وبها الفائده
جزاك الله كل خير
جعل الله في كل حرف نقلتيه لنا اضافه لميزان حسناتك
دمت بخير وسلامه
بالتوفيق الدائم
21 أغسطس، 2006 الساعة 11:10 ص #702378noor_888مشاركشكرا حبيبتي انهار على طلتك الحلوه
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.