الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر عروس تنزف دماً بدلاً من عريسها…………….

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #57787

    جهضت أصابع الإرهاب، آمال الشهيدة أطوار بهجت في أن تستكمل تحضيراتها لزفافها الذي كان مرتقبا. ولم يعد بوسع “العروس” الشابة، أن تمشي بين صفوف الفتيات وأصابعها مشبوكة في أصابع عريسها، باتجاه سرادق العرس. ولم يعد بإمكانها أن تبكي من الفرح، حين تزغرد أمها في حضرة ليلة العمر.

    هكذا سريعا، وقبل أن تستكنه غوايات الشعر أيضا، وتجرب كتابة قصائد جديدة، في شأن الوطن، أوفي الحب، أغواها الموت، فأغمضت عينيها على قصيدة أخيرة، معجونة بدمائها، وهي متوسدة ثرى العراق. في الظلام، تماما كما صرخ بدر شاكر السياب، “حتى الظلام هناك أجمل فهو يحتضن العراق”، لم تتمكن من التملص من الحب الكبير الذي يعمر قلبها. إنه العراق، حتى في الظلام يكون جميلا، وحتى لو أدى عشقه إلى الموت.

    ..قلق في بغداد..

    كانت الساعة تشير إلى حوالي 6:30 مساء (بتوقيت بغداد) حين علم الصحافيون والموظفون في مكتب “العربية” هناك باختطاف زميلتهم أطوار بهجت، وزميلين آخرين هما المصور عدنان عبد الله ومهندس الصوت خالد محسن في سامراء (غرب العراق) حيث كان ثلاثتهم – على الأرض – يطلعون العالم على ما يجري هناك.

    زحف الخوف إلى قلوب زملائها وزميلاتها في بغداد، فامتدت أياديهم إلى هواتفهم لأجل التحدث إلى مكتب رئيسي الجمهورية والوزراء، ووزيري الداخلية والدفاع، وعدد من شيوخ القبائل في تكريت وسامراء، أملا في نجدتها، وإنقاذها من الموت في بلد صار “مقبرة” للصحافيين.

    وتقول الزميلة هدير الربيعي، مراسلة قناة “العربية” في العراق، لـ”العربية.نت”، إنها وزملاؤها لم يبارحوا المكتب طوال الليل أملا في مكالمة هاتفية تأتي من سامراء ببشارة إنقاذها، وبقائها على قيد الحياة. وفي السابعة صباحا تقريبا، كان على فريق قناة “العربية” في بغداد، كما هو الحال بالنسبة لنظرائهم في غرفة التحرير المركزية في دبي، مواجهة موقف مؤلم وعصيب آخر، عرفوه سابقا حين استشهد الزملاء علي الخطيب وعلي عبد العزيز ثم مازن الطميزي وعدد من موظفي مكتب القناة في بغداد حين جرى تفجيره.

    قتلت أطوار بهجت ورفيقيها. كان حال مكتب قناة “العربية” في بغداد حسب وصف الزميلة هدير الربيعي، صباح اليوم غاية في الكآبة. انخرط الجميع في البكاء، وانهار بعضهم. فـ”أطوار” فضلا عن أنها زميلة، كانت إلى مساء اليوم السابق، تطل على مشاهدي القناة، هي فتاة ودودة في علاقتها بزملائها، وتتمتع بحب الجميع.

    عروس لم تكحل عينيها بالزفاف

    وما يشعر هدير بحزن أكبر، هو أن أطوار بهجت كانت تستعد لإعلان خطبتها لأحد الزملاء في حقل الإعلام، ثم زفافها مباشرة في الأشهر المقبلة. لم تقدر هدير حسب إفاداتها لـ”العربية.نت” على الذهاب إلى “أم مكلومة بوفاة ابنتها التي كانت تعد العدة لزفافها”.

    عملت أطوار إثر تخرجها في الجامعة، في صحف ومجلات عدة، قبل أن تنقل إلى قناة “العراق” الفضائية كمذيعة ومقدمة برامج ثقافية، بحكم هواها الشعري، وذائقتها الأدبية. وبعد احتلال العراق، عملت لفائدة أقنية فضائية عربية، لتستقر أخيرا قبل 3 أسابيع في قناة “العربية” كمراسلة من العراق.

    وبحسب زميلتها هدير الربيعي، كانت أطوار “متيمة” بالعراق، وتمتلك حسا إنسانيا رفيعا. توفي والدها وهي في عمر الـ 16، وكان مديرا لإحدى المدارس في سامراء، لتتكفل بمعيشة أمها وأختها الوحيدة (إيثار)، التي ما تزال طفلة صغيرة بعد.

    وتقول هدير الربيعي لـ”العربية.نت” إن أطوار اضطرت للانتقال مع أسرتها الصغيرة من سامراء إلى بغداد من أجل العمل. وفي بغداد، لم تتمكن من العيش طويلا في منطقة العامرية (غرب) نظرا للاضطرابات الأمنية التي كانت تشهدها على الدوام، ففضلت الانتقال إلى منطقة الحارثية.

    :crycry: :crycry: :crycry: :crycry: :crycry: :crycry: :crycry: :crycry: :cry

    اسامه الحزين:

    #701270

    هلا

    شكراااااااا على الموضوع

    تحياتي طير الغرام

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد