مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #57289

    ) من طرق عن قتادة عن نصر بن عاصم عنه . زاد النسائي : ( وإذارفع رأسه من السجود فعل مثل ذلك ) . وسنده صحيح . وفي أخرى له بلفظ : ( أنه رأى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) رفع يديه في صلاته إذا ركع ، وإذا رفع رأسه من الركوع ، وإذا سجد ، وإذا رفع رأسه من السجود حتى يحاذي بهما فروع اذنيه ) . وكذلك رواه أحمد ( 3 / 436 ، 437 ) وسنده صحيح أيضا وفي أخرى له مختصرا بلفظ : ( كان يرفع يديه حيال فروع أذنيه في الركوع والسجود ) . وكذلك رواه أبو عوانة في صحيحه ( 2 / 95 ) وقال الحافظ في ( الفتح ) / صفحة 68 / ( 2 / 185 ) بعد أن ساقه من طريق النسائي : ( وهو أصح ما وقفت عليه من الأحاديث في الرفع في السجود ) . وله شاهد من حديث أنس بلفظ : ( أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان يرفع يديه في الركوع والسجود . رواه ابن أبي شيبة ( 1 / 91 / 1 ) بإسناد صحيح . ( 352 ) – ( حديث وائل بن حجر وفيه : ثم وضع اليمنى على اليسرى رواه أحمد ومسلم ) ص 92 . صحيح رواه أحمد ( 4 / 317 – 318 ) ومسلم ( 2 / 13 ) وكذا أبو عوانة ( 2 / 97 ) عن عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم إنهما حدثاه عن أبيه وائل بن حجرة : ( أنه رأى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) رفع يديه حين دخل في الصلاة وكبر – وصف حمام حيال اذنيه ) ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى ، فلما أراد ان يركع اخرج يديه من الثوب ثم رفعهما ، ثم كبر فركع ، فلما قال : سمع الله لمن حمده رفع يديه ، فلما سجد سجد بين كفيه ) . وله طريق أخرى عن عاصم بن كليب : أخبرني أبي أن وائل بن حجر الحضرمي أخبره قال : ( قلت : لأنظرن إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كيف يصلي ، قال : فنظرت إليه قام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه ، ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد ، ثم قال : لما أراد أن يركع رفع يديه مثلها ، ووضع يديه على ركبتيه ، ثم رفع رأسه فرفع يديه مثلها ثم سجد فجل كفيه ، بحذاء اذنيه ثم قعد ، فافترش رجله اليسرى ، فوضع كفه اليسرى على فخذه ، وركبته اليسرى ، وجعل حد مرفقه الايمن على فخذه وركبته اليسرى ، ثم قبض بين أصابعه فحلق حلقة ، ثم رفع / صفحة 69 / أصبعه ، فرأيته يحركها يدعو بها ثم جئت بعد ذلك في زمان فيه برد فرأيت الناس عليهم الثياب تحرك من يديهم من تحت الثياب من البرد ) . رواه أحمد ( 4 / 318 ) وأبو داود ( 727 ) والنسائي ( 1 / 141 ) والدارمي ( 1 / 314 ) وابن الجارود ( 110 – 111 ) والبيهقي ( 2 / 27 / – 28 ، 132 ) من طرق عن زائدة عنه به . قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم ، وصححه ابن خزيمة كما في ( الفتح ) ( 2 / 366 ) وابن حبان كما في ( خلاصة البدر المنير ) ( ق 23 / 1 ) وكذا صححه النووي في ( المجموع ) وابن القيم في ( زاد المعاد ) ( 1 / 85 ) . 353 – ( حديث علي رضي الله عنه قال : أن من السنة في الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة ) . رواه أحمد ) ص 92 ضعيف رواه أحمد في ( المسائل ) ( ق 62 / 2 ) لابنه عبد الله وهذا في زوائد ( المسند ) ( 1 / 110 ) ( 1 ) وكذا أبو داود ( 756 ) والدارقطني ( 107 ) والبيهقي ( 2 / 310 ) وكذا ابن أبي شيبة ( 1 / 156 / 1 ) عن عبد الرحمن بن إسحاق عن زياد بن زيد السرائي عن أبي جحينة عن علي رضي الله عنه به . قلت : وهذا سند ضعيف علته عبد الرحمن بن إسحاق هذا وهو الواسطي وهو ضعيف كما يأتي ، وقد اضطرب فيه ، فرراه مرة هكذا عن زياد عن أبي جحيفة عنه . ومرة قال : عن النعمان بن سعد عن علي . أخرجه الدارقطني والبيهقي . ( 1 ) وأطلق العزو إلى الإمام أحمد في ( المنتقى ) فأوهم أنه في مسنده ، وأنما هو في زياداته كما قلنا . وكما صرح به الحاظ في الفتح ( 2 / 186 ) . / صفحة 70 / ومرة قال : عن سيار أبي الحكم عن ابي وائل قال : ( قال أبو هريرة ) . أخرجه أبو داود ( 758 ) والدارقطني ، وقال أبو داود : ( سمعت أحمد بن حنبل يضعف عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ) . قلت : ولذلك لم يأخذ الإمام احمد بحديثه هذا ، فقال ابنه عبد الله : ( رأيت ابي إذا صلى وضع يديه إحداهما على الأخرى فوق السرة ) . وقد قال النووي في ( المجموع ) ( 3 / 313 ) وفي ( شرح صحيح مسلم ) وفي غيرهما : ( اتفقوا على تضعيف هذا الحديث لأنه من رواية عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو ضعيف باتفاق أئمة الجرح والتعديل ) . وقال الزيلعي ( 1 / 314 ) : ( قال البيهقي في ( المعرفة ) : لا يثبت إسناده تفرد به عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو متروك ) . وقال الحافظ في ( الفتح ) ( 2 / 186 ) : ( هو حديث ضعيف ) . قلت : ومما يدل على ضعف أنه روي عن علي خلافه ، بإسناد خير منه ، وهو حديث ابن جرير الضبي عن أبيه قال : ( رأيت عليا رضي الله عنه يمسك شماله بيمينه على الرسغ فوق السرة ) . وهذا إسناد محتمل للتحسين ، وجزم البيهقي ( 2 / 130 ) أنه حسن . وعلقه البخاري ( 1 / 301 ) مختصرا مجزوما . والذي صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم في موضع وضع اليدين إنما هو الصدر ، وفي ذلك أحاديث كثيرة أوردتها في ( تخريج صفة الصلاة ) منها : / صفحة 71 / عن طاوس قال : ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يضع يده اليمنى على يده اليسرى ، ثم يشد بينهما على صدره وهو في الصلاة ( رواه أبو داود ( 759 ) بإسناد صحيح عنه وهو وإن كان مرسلا فهو حجة عند جميع العلماء على اختلاف مذاهبهم في المرسل ، لأنه صحيح السند إلى المرسل ، وقد جاء موصولا من طرق كما أشرنا إليه آنفا فكان حجة عند الجميع ، وأسعد الناس بهذه السنة الصحيحة الأمام إسحاق ابن راهويه ، فقد ذكر المروزي في ( المسائل ) ( ص 222 ) : ( كان إسحاق يوتر بنا . . . ويرفع يديه في القنوت ويقنت قبل الركوع ، ويضع يديه على ثدييه ، أو تحت الثديين ) . 354 – ( روى ابن سيرين : ( أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يقلب بصره في السماء فنزلت هذه الآية ( والذين هم في صلاتهم خاشعون ) فطأطأ رأسه ) رواه أحمد في الناسخ والمنسوخ وسعيد بن منصور في سننه ( بنحوه وزاد فيه : ( وكان يستحبون للرجل أن لا يجاوز بصره مصلاه ) وهو مرسل ) ص 92 . ضعيف اخرجه ابن أبي شيبة ( 2 / 32 / 1 ) والبيهقي ( 2 / 283 ) والحازمي في ( الاعتبار ) ( ص 60 ) من طريقين عن عبد الله عن عون عن محمد قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا صلى رفع رأسه إلى السماء ، تدور عيناه ينظر ههنا وههنا ، فأنزل الله عز وجل ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) فطأطأ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رأسه ونكس في الأرض ) . ثم رواه من طريق محمد بن يونس ثنا سعيد أبو زيد الأنصاري عن أبي عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة موصولا ، وقال : ( والصحيح هو المرسل ) . وتعقبه ابن التركماني بقوله : / صفحة 72 / ( ابن أوس – وهو سعيد أبو زيد الأنصاري – ثقة ، وقد زاد الرفع ، كيف وقد شهد له رواية ابن علية لهذا الحديث موصولا عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريره . قلت : لكن الراوي له عن ابن أوس محمد بن يونس وهو الكديمي كذاب فلا يحتج به فالصواب ما قاله البيهقي ، لكن ذلك بالنظر إلى رواية ابن عون هذه وقد أخرجها ابن جرير أيضا ( 18 / 3 ) . وأما رواية ابن علية فالأرجح فيها الموصول . وإن اختلف عليه ، فقد أخرجه ابن جرير : حدثني يعقوب بن إبراهيم قال : ثنا ابن علية قال : أخبرنا أيوب به مرسلا وكذلك اخرجه البيهقي من طريق سعيد بن منصور ثنا إسماعيل ابن إبراهيم به وقال البيهقي : ( هذا هو المحفوظ : مرسل ، وقد روي عن إسماعيل بن إبراهيم – هو ابن علية – موصولا ) . ثم روى من طريق ابي عبد الله الحافظ وهو الحاكم وقد أخرجه هو في ( المستدرك ) ( 2 / 393 ) من طريق أبي شعيب الحراني أخبرني أبي أنبأ إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه ، ( أ ن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان إذا صلى رفع بصره إلى السماء ، فنزلت ( الذين هم في صلاتهم خاشعون ) فطأطأ رأسه ، وقال : ( ورواه حماد بن زيد عن أيوب مرسلا وهذا هو المحفوظ ) . ووافقه الذهبي ، فإنه لما قال الحاكم عقب الحديث : ( يح زيد السرائي عن أبي جحينة عن علي رضي الله عنه به . قلت : وهذا سند ضعيف علته عبد الرحمن بن إسحاق هذا وهو الواسطي وهو ضعيف كما يأتي ، وقد اضطرب فيه ، فرراه مرة هكذا عن زياد عن أبي جحيفة عنه . ومرة قال : عن النعمان بن سعد عن علي . أخرجه الدارقطني والبيهقي . ( 1 ) وأطلق العزو إلى الإمام أحمد في ( المنتقى ) فأوهم أنه في مسنده ، وأنما هو في زياداته كما قلنا . وكما صرح به الحاظ في الفتح ( 2 / 186 ) . / صفحة 70 / ومرة قال : عن سيار أبي الحكم عن ابي وائل قال : ( قال أبو هريرة ) . أخرجه أبو داود ( 758 ) والدارقطني ، وقال أبو داود : ( سمعت أحمد بن حنبل يضعف عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ) . قلت : ولذلك لم يأخذ الإمام احمد بحديثه هذا ، فقال ابنه عبد الله : ( رأيت ابي إذا صلى وضع يديه إحداهما على الأخرى فوق السرة ) . وقد قال النووي في ( المجموع ) ( 3 / 313 ) وفي ( شرح صحيح مسلم ) وفي غيرهما : ( اتفقوا على تضعيف هذا الحديث لأنه من رواية عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو ضعيف باتفاق أئمة الجرح والتعديل ) . وقال الزيلعي ( 1 / 314 ) : ( قال البيهقي في ( المعرفة ) : لا يثبت إسناده تفرد به عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو متروك ) . وقال الحافظ في ( الفتح ) ( 2 / 186 ) : ( هو حديث ضعيف ) . قلت : ومما يدل على ضعف أنه روي عن علي خلافه ، بإسناد خير منه ، وهو حديث ابن جرير الضبي عن أبيه قال : ( رأيت عليا رضي الله عنه يمسك شماله بيمينه على الرسغ فوق السرة ) . وهذا إسناد محتمل للتحسين ، وجزم البيهقي ( 2 / 130 ) أنه حسن . وعلقه البخاري ( 1 / 301 ) مختصرا مجزوما . والذي صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم في موضع وضع اليدين إنما هو الصدر ، وفي ذلك أحاديث كثيرة أوردتها في ( تخريج صفة الصلاة ) منها : / صفحة 71 / عن طاوس قال : ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يضع يده اليمنى على يده اليسرى ، ثم يشد بينهما على صدره وهو في الصلاة ( رواه أبو داود ( 759 ) بإسناد صحيح عنه وهو وإن كان مرسلا فهو حجة عند جميع العلماء على اختلاف مذاهبهم في المرسل ، لأنه صحيح السند إلى المرسل ، وقد جاء موصولا من طرق كما أشرنا إليه آنفا فكان حجة عند الجميع ، وأسعد الناس بهذه السنة الصحيحة الأمام إسحاق ابن راهويه ، فقد ذكر المروزي في ( المسائل ) ( ص 222 ) : ( كان إسحاق يوتر بنا . . . ويرفع يديه في القنوت ويقنت قبل الركوع ، ويضع يديه على ثدييه ، أو تحت الثديين ) . 354 – ( روى ابن سيرين : ( أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يقلب بصره في السماء فنزلت هذه الآية ( والذين هم في صلاتهم خاشعون ) فطأطأ رأسه ) رواه أحمد في الناسخ والمنسوخ وسعيد بن منصور في سننه ( بنحوه وزاد فيه : ( وكان يستحبون للرجل أن لا يجاوز بصره مصلاه ) وهو مرسل ) ص 92 . ضعيف اخرجه ابن أبي شيبة ( 2 / 32 / 1 ) والبيهقي ( 2 / 283 ) والحازمي في ( الاعتبار ) ( ص 60 ) من طريقين عن عبد الله عن عون عن محمد قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا صلى رفع رأسه إلى السماء ، تدور عيناه ينظر ههنا وههنا ، فأنزل الله عز وجل ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) فطأطأ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رأسه ونكس في الأرض ) . ثم رواه من طريق محمد بن يونس ثنا سعيد أبو زيد الأنصاري عن أبي عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة موصولا ، وقال : ( والصحيح هو المرسل ) . وتعقبه ابن التركماني بقوله : / صفحة 72 / ( ابن أوس – وهو سعيد أبو زيد الأنصاري – ثقة ، وقد زاد الرفع ، كيف وقد شهد له رواية ابن علية لهذا الحديث موصولا عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريره . قلت : لكن الراوي له عن ابن أوس محمد بن يونس وهو الكديمي كذاب فلا يحتج به فالصواب ما قاله البيهقي ، لكن ذلك بالنظر إلى رواية ابن عون هذه وقد أخرجها ابن جرير أيضا ( 18 / 3 ) . وأما رواية ابن علية فالأرجح فيها الموصول . وإن اختلف عليه ، فقد أخرجه ابن جرير : حدثني يعقوب بن إبراهيم قال : ثنا ابن علية قال : أخبرنا أيوب به مرسلا وكذلك اخرجه البيهقي من طريق سعيد بن منصور ثنا إسماعيل ابن إبراهيم به وقال البيهقي : ( هذا هو المحفوظ : مرسل ، وقد روي عن إسماعيل بن إبراهيم – هو ابن علية – موصولا ) . ثم روى من طريق ابي عبد الله الحافظ وهو الحاكم وقد أخرجه هو في ( المستدرك ) ( 2 / 393 ) من طريق أبي شعيب الحراني أخبرني أبي أنبأ إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه ، ( أ ن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان إذا صلى رفع بصره إلى السماء ، فنزلت ( الذين هم في صلاتهم خاشعون ) فطأطأ رأسه ، وقال : ( ورواه حماد بن زيد عن أيوب مرسلا وهذا هو المحفوظ ) . على شرط الشيخين ، لولا خلاف فيه على محمد ، فقد قيل عنه مرسلا ) . فتعقبه الذهبي بقوله : ( الصحيح مرسل ) . / صفحة 73 / وقد تبين لي أخيرا أن هذا القول هو الصواب ، ذلك لأن أبا شعيب الحراني – وأسمه عبد الله بن الحسن ابن أحمد – وإن وثقه الدارقطني وغيره ، فقد قال فيه ابن حبان : ( يخطئ ويهم ) كما في ( لسان الميزان ) . قلت : فمثله لا يحتمل تفرده ومخالفته للجماعة الذين رووا عن أيوب مرسلا . وفي الباب عن أبي قلابة الجرمي قال : حدثني عشرة من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عن صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في قيامه وركوعه وسجوده بنحو من صلاة امير المومنين يعني عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ، قال سليمان : فرمقت عمر في صلاته فكان بصره إلى موضع سجوده ، وذكر باقي الحديث . أخرجه البيهقي وابن عساكر في تاريخه ( 7 / 302 / 2 ) من طريق صدفة بن عبد الله عن سليمان بن عبد الله الخولاني قال : سمعت أبا قلابة . . . وقال البيهقي : ( وليس بالقوي ) . قلت : وعلته صدقة هذا وهو أبو معاوية السمين ، قال الحافظ في ( التقريب ) : ( ضعيف ) . وفي معناه حديث عائشة قالت : ( دخل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الكعبة ، وما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها . أخرجه الحاكم ( 1 / 479 ) وعنه البيهقي ( 5 / 158 ) وقال الحاكم : ( صحيح على شرط الشيخين ) . ووافقه الذهبي وهو كما قالا . 355 – ( حديث ابن مسعود في المراوحة بين القدمين وهو قائم ) ص 92 . ضعيف رواه النسائي ( 1 / 142 ) وابن أبي شيبة ( 2 / 92 / 2 ) والبيهقي / صفحة 74 / ( 2 / 288 ) عن أبي عبيدة ان عبد الله رأى رجلا يصلي قد صف بين قدميه ، فقال : خالف السنة ، ولو راوح بينهما كان أفضل . وقال البيهقي : ( مرسل ) . يعني منقطع بين أبي عبيدة وأبيه عبد الله بن مسعود فإنه لم يسمع منه كما تقدم . ويعارضه حديث ابن الزبير قال : ( صف القدمين ، ووضع اليد على اليد من السنة ) . أخرجه أبو داود ( 754 ) وعنه البيهقي ( 2 / 30 ) من طريق العلاء بن صالح عن زرعة بن عبد الرحمن قال : سمعت ابن الزبير . قلت : وهذا إسناد ضعيف أيضا ، زرعة هذا لم يرو عنه ، إلا إثنان العلاء هذا أحدهما ، ولم يوثقه غير ابن حبان والعلاء بن صالح ثقة في حفظه ضعف . وقد روي موقوفا أخرجه ابن أبي شيبة ( 2 / 93 / 1 ) بسند صحيح عن هشام بن عروة قال : اخبرني من رأى ابن الزبير يصلي قد صف بين قدميه والزق أحدهما بالأخرى . ثم روى نحوه عن ابن عمر من فعله . وسنده صحيح . 356 – ( حديث أبي ( 1 ) مسعود : ( أنه ركع فجافى يديه ووضع يديه على ركبتيه وفرج بين أصابعه من وراء ركبتيه وقال : هكذا رأيت رسول الله يصلي ( صلى الله عليه وسلم ) . رواه أحمد وأبو داود والنسائي ) ص 92 . ( 1 ) الاصل ( ابن ) وهو تصحيف ، واسمه عقبة بن عمرو الأنصاري . / صفحة 75 / ضعيف رواه أحمد ( 4 / 119 ، 120 ) وأبو داود ( 863 ) وعنه البيهقي ( 2 / 127 ) والنسائي ( 1 / 159 ) والحاكم ( 1 / 222 ) وكذا الدارمي ( 1 / 299 ) والطحاوي ( 1 / 135 ) من طرق عن عطاء بن السائب عن سالم أبي عبد الله قال : قال عقبة بن عمرو : ( ألا أريكم صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ قال : فقام وكبر ، ثم ركع ، وجافى يديه ، ووضع يديه على ركبتيه ، وفرج بين أصابعه من وراء ركبتيه حتى استقر كل شئ منه ، ثم رفع رأسه ، فقام حتى استقر كل شئ منه ، ثم سجد فجافى حتى استقر كل شئ منه ، قال : فصلى أربع ركعات ثم قال : هكذا رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يصلى أو هكذا كان يصلي بنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقال الحاكم : ( صحيح الأسناد ، وفيه الفاظ عزيزة ، ولم يخرجاه لإعراضهما عن عطاء بن السائب ، سمعت العباس بن محمد الدوري يقول : سألت يحيى بن معين عن عطاء بن السائب ؟ فقال : ثقة ) . ووافقه الذهبي . قلت : لكنه – أعني عطاء – كان اختلط وليس في رواة هذا الحديث عنه من روي عنه قبل الاختلاط ، وفي هذه الحالة ينبغي التوقف عن تصحيح حديثه كما تقرر في ( مصطلح الحديث ) لاسيما وفيه ألفاظ غريبة . والله أعلم . ( 357 ) – ( حديث وائل بن حجر قال : ( رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه ) ص 92 – 93 – رواه الخمسة إلا أحمد ) . ضعيف رواه أبو داود ( 838 ) والنسائي ( 1 / 165 ) والترمذي ( 2 / 56 ) وابن ماجه ( 882 ) وكذا الدارمي ( 1 / 303 ) والطحاوي ( 1 / 150 ) والدارقطني ( 131 – 132 ) والحاكم ( 1 / 226 ) وعنه البيهقي ( 2 / 98 ) من طريق يزيد بن هارون : أخبرنا شريك عن عاصم بن كليب عن أببه عن وائل . / صفحة 76 / قلت : وهذا سند ضعيف وقد اختلفوا فيه ، فقال الترمذي : ( حديث حسن غريب ، لا نعرف احدا رواه مثل هذا عن شريك ) . وقال الحاكم : ( احتج مسلم بشريك وعاصم بن كليب ) . وليس كما قال وإن وافقه الذهبي ، فإن شريكا لم يحتج به مسلم وإنما روى له في المتابعات كما صرح به غير واحد من المحقين ، ومنهم الذهبي نفسه في ( الميزان ) ، وكثيرا ما يقع الحاكم ثم الذهبي في مثل هذا الوهم ، ويصححان أحاديث شريك على شرط مسلم ( فليتنبه لذلك ) . وأما الدارقطني فقال عقب الحديث : ( تفرد به يزيد عن شريك ، ولم يحدث به عن عاصم بن كليب غير شريك ، وشريك ليس بالقوي فيما تفرد به ) . قلت : وهذا هو الحق ، فقد اتفقوا جميعا على أن الحديث مما تفرد به شريك دون أصحاب عاصم بن كليب ، مثل زائدة ابن قدامة وهو ثقة ثبت فقد رواه عن عاصم – كما تقدم برقم 352 – أتم منه ولم – يذكر عنه ما ذكره شريك ، بل قال يزيد بن هارون : ( إن شريكا لم يرو عن عاصم غير هذا الحديث ) . وهو سئ الحفظ عند جمهور الأئمة ، وبعضهم صرح بأنه كان قد اختلط ، فلذلك لا يحتج به إذا تفرد ، فكيف إذا خالف غيره من الثقات الحفاظ كما سبقت الاشارة إلى رواية زائدة . على أنه قد رواه غيره عن عاصم عن أبيه عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مرسلا لم يذكر وائلا . أخرجه أبو داود والطحاوي والبيهقي عن شقيق أبي ليث قال : حدثني عاصم به . لكن شقيق هذا مجهول لا يعرف كما قال الذهبي وغيره . وله طريق أخرى معلولة أيضا . أخرجه أبو داود ( 839 ) والبيهقي عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) – فذكر حديث الصلاة ، قال : فلما سجد وقعتا ركبتاه إلى الأرض قبل أن تقع كفاه . ومن طريق شقيق قال : حدثني عاصم بن كليب عن أبيه عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بمثل هذا وفي حديث أحدهما : ( وإذا نهض نهض على ركبتيه ) . وعلته الانقطاع بين عبد الجبار بن وائل وأبيه فإنه لم يسمع منه شيئا كما قال / صفحة 77 / ابن معين والبخاري وغيرهما . وفي الطريق الأخرى شقيق وهو مجهول . وهذا الحديث مع ضعفه فقد خالفه أحاديث صحيحة : الأول : عن ابن عمر أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه ، وقال : كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يفعل ذلك . أخرجه الطحاوي في ( شرح المعاني ) والدارقطني ( 131 ) والحاكم ( 1 / 226 ) وعنه البيهقي ( 2 / 100 ) والحازمي في ( الاعتبار ) ( 54 ) من طرق عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عنه . وقال الحاكم : ( صحيح على شرط مسلم ) . ووافقه الذهبي وهو كما قالا ، وصححه أيضا ابن خزيمة كما في ( بلوغ المرام ) ( 1 / 263 ) وقال الحاكم : ( القلب إليه أميل – يعنى من حديث وائل – لروايات كثيره في ذلك عن الصحابة والتابعين ) . وأما البيهقي فقد أعله بعلة غير قادحة فقال : ( كذا قال عبد العزيز ، ولا أراه إلا وهما . يعني رفعه . قال : والمحفوظ ما اخترنا . ثم أخرج من طريق أيوب عن نافع عن ابن عمر قال : إذا سجد أحدكم فليضع يديه ، وإذا رفع فليرفعهما . قال الحافظ : ولقائل ان يقول ، هذا الموقوف غير المرفوع ، فإن الأول في تقديم وضع اليدين على الركبتين . والثاني في إثبات وضع اليدين في الجملة ) . قلت : وعبد العزيز ثقة ولا يجوز توهيمه بمجرد مخالفة أيوب له ، فإنه قد زاد الرفع وهي زيادة مقبولة منه ، ومما يدل على أنه قد حفظ انه روى الموقوف والمرفوع معا وقد خالفه في الموقوف ابن أبي ليلى عن نافع به بلفظ : ( أنه كان يضع ركبتيه إذا سجد قبل يديه ، ويرفع يديه ، إذا رفع قبل ركبتيه ) أخرجه ابن أبي شيبة ( 1 / 102 / 2 ) . قلت : وهذا منكر لأن ابن أبي ليلى – وأسمه محمد بن عبد الرحمن – سيئ / صفحة 78 / الحفط وقد خالف في مسنده الدراوردي وأيوب السختياني كما رأيت . الحديث الثاني : قوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ، وليضع يديه قبل ركبتيه ) . اخرجه البخاري في ( التاريخ ) ( 1 / 1 / 139 ) وأبو داود ( 845 ) وعنه ابن حزم ( 4 / 128 – 129 ) والنسائي ( 1 / 149 ) والدارمي ( 1 / 303 ) والطحاوي ( مشكل الآثار ) ( 1 / 65 – 66 ) وفي ( الشرح ) ( 1 / 149 ) والدارقطني ( 131 ) والبيهقي ( 2 / 99 – 100 ) وأحمد ( 2 / 381 ) كلهم من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال : ثنا محمد بن عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا به . قلت : وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير محمد بن عبد الله بن الحسن وهو المعروف بالنفس الزكية العلوي وهو ثقة كما قال النسائي وغيره ، وتبعهم الحافظ في ( التقريب ) ، ولذلك قال النووي في ( المجموع ) ( 3 / 421 ) والزرقاني في ( شرح المواهب ) ( 7 / 320 ) : ( إسناده جيد ) . ونقل مثله المناوي عن بعضهم وصححه عبد الحق في ( الأحكام الكبرى ) ( ق 54 / 1 ) وقال في ( كتاب التهجد ) ( ق 56 / 1 ) : إنه أحسن إسنادا من الذي قبله . يعني حديث وائل المخالف له . وقد أعله بعضهم بثلاث علل : الأولى : تفرد الدراوردي به عن محمد بن عبد الله .
    الثانية : تفرد محمد هذا عن أبي الزناد . الثالثة : قول البخاري : لا أدري اسمع محمد بن عبد الله بن حسن من أبي الزناد أم لا . وهذه العلل ليست بشئ ولا تؤثر في صحة الحديث البتة . / صفحة 79 / أما الجواب عن الأولى والثانية ، فهو أن الدراوردي وشيخه ثقتان فلا يضر تفردهما بالحديث ، كما لا يخفى . وأما الثالثة فليست بعلة إلا عند البخاري بناء على أصله المعروف وهو اشتراط معرفة اللقاء ، وليس ذلك بشرط عند جمهور المحدثين ، بل يكفي عندهم مجرد إمكان اللقاء مع أمن التدليس كما هو مذكور في ( المصطلح ) وشرحه الإمام مسلم في مقدمة صحيحه . وهذا متوفر هنا فإن محمد بن عبد الله لم يعرف بتدليس ثم هو قد عاصر أبا الزناد وأدركه زمانا طويلا ، فإنه مات سنة ( 145 ) وله من العمر ( 53 ) ، وشيخه أبو الزناد مات سنة ( 135 ) فالحديث صحيح لا ريب فيه . على أن الدراوردي لم يتفرد به ، بل توبع عليه في الجملة ، فقد أخرجه أبو داود ( 841 ) والنسائي والترمذي أيضا ( 2 / 57 – 58 ) من طريق عبد الله بن نافع عن محمد بن عبد الله بن حسن به مختصرا بلفظ : ( يعمد أحدكم فيبرك في صلاته برك الجمل ؟ ! ) فهذه متابعة قوية ، فإن ابن نافع ثقة أيضا من رجال مسلم كالدراوردي . ( تنبيه ) : وأما ما أخرجه ابن أبي شيبة في ( المصنف ) ( 1 / 102 / 2 ) والطحاوي والبيهقي من طريق عبد الله بن سعيد عن جده عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : ( إذا سجد احدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ، ولا يبرك بروك الفحل ) . فهو حديث باطل تفرد به عبد الله وهو ابن سعيد المقبري وهو واه جدا بل اتهمه بعضهم بالكذب ، ولذلك قال البيهقي وتبعه الحافظ ( الفتح ) ( 2 / 241 ) ( إسناده ضيعف ) . وأحسن الظن بهذا المتهم أنه أراد أن يقول : ( فليبدأ بيديه قبل ركبتيه ) كما في الحديث الصحيح ، فانقلب عليه فقال : ( بركبتيه قبل يديه ) . ومما يدل على ذلك قوله في الحديث ولا يبرك بروك الفحل ) فإن الفحل – وهو الجمل – إذا برك فأول ما يقع منه على الأرض ركبتاه اللتان في يديه كما هو مشاهد ، وإن غفل عنه كثيررن فالنهي عن بروك كبروكه يقتضي أن لايخر على ركبتيه ، / صفحة 80 / وأن يتلقى الأرض بكفيه ، وذلك ما صرح به الحديث الصحيح ، وبذلك يتفق شطره الأول مع شطره الثاني خلافا لمن ظن أن فيه إنقلابا واحتج على ذلك بهذا الحديث الواهي الباطل وبغير ذلك مما لا يحسن التعرض له في هذا المكان فراجع تعليقتنا على ( صفة صلاة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ( ص 100 – 101 ) . ( فائدة ) ثبت مما تقدم أن السنة الصحيحة في الهوي إلى السجود أن يضع يديه قبل ركبتيه ، وهو قول مالك والأوزاعي وأصحاب الحديث كما نقله ابن القيم في ( الزاد ) والحافظ في ( الفتح ) وغيرهما وعن أحمد نحوه كما في ( التحقيق ) ( ق 108 / 2 ) لابن الجوزي . 358 – ( حديث أبي حميد في صفة صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال فيه : ( وإذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شئ من فخذيه ) ص 93 . ضعيف بهذا السياق . وقد تقدم تخريجه ( 305 ، 309 ) لكن ليس فيه هذا ، وإنما هو في رواية لأبي داود ( 735 ) من طريق بقية حدثني عتبة حدثني عبد الله بن عيسى عن العباس بن سهل الساعدي عن أبي حميد به . قلت : وهذا إسناد ضعيف ، علته عتبة هذا وهو ابن أبي حكيم الهمداني قال في ( القريب ) : ( صدوق يخطئ كثيرا ) . ثم وجدت الحافظ ابن حجر قد ذكر في ( الفتح ) ( 2 / 254 ) أن رواية عتبة أخرجها ابن حبان ، وأن هذا القدر منها ورد في رواية عيسى يعني ابن عبد الله مالك ، وكان قد عزى هذه الرواية قبل صفحة لأبي داود وغيره ، وهي عند أبي داود ( 733 ) لكن ليس فيها القدر الذي رواه عتبة . فالظاهر إنها عند غير أبي داود فإذا ثبت ذلك فالحديث حسن على أقل الأحوال . والله أعلم . 359 – ( حديث ابن بحينه : كان ( صلى الله عليه وسلم ) إذا سجد يجنح في سجوده حتى يرى وضح إبطيه ) متفق عليه ) ص 93 . / صفحة 81 / صحيح . أخرجه البخاري ( 1 / 208 ) ومسلم ( 2 / 53 ) وكذا أبو عوانة ( 2 / 185 ) والنسائي ( 1 / 166 ) والطحاو ي ( 1 / 136 ) والبيهقي ( 2 / 114 ) وأحمد ( 5 / 345 ) عن عبد الله بن مالك ابن بحينة به . واللفظ لأحمد وأبي عوانة في إحدى روايتيه ، ولفظ الصحيحين : ( كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه ) 360 – ( في حديث أبي حميد : ( ووضع كفيه حذو منكبيه ) رواه أبو داود والترمذي وصححه وفي لفظ : ( سجد غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف رجليه القبلة ) ) ص 93 . صحيح وقد تقدم تخريجه باللفظ الثاني ( 305 ) وأما اللفظ الأول فهو في رواية فليح بن سليمان بسنده عن أبي حميد وقد مضت ( 309 ) وفيها ضعف كما مر ، لكن لها شاهد من حديث وائل ابن حجر ، أخرجه البيهقي ( 2 / 82 ) بسند صحيح . وقد صح أيضا عنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه كان يضعهما حذو أذنيه كما ذكرته في ( صفة لصلاة
    . 361 – ( حديث وائل بن حجر في رفع اليدين أولا في قيامه الى الركعة ) ص 93 . ضعيف وقد سبق تخريجه ( 357 ) . 362 – ( حديث أبي هريرة : ( كان ينهض على صدور قدميه ) ) ص 93 . / صفحة 82 / ضعيف أخرجه الترمذي ( 2 / 80 ) عن خالد بن إلياس عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة مرفوعا به وقال : ( خالد بن إلياس ضعيف عند أهل الحديث ، وصالح مولى التوأمة هو صالح بن أبي صالح ) . قلت : وهو ضعيف لاختلاطه إلا فيما رواه القدماء عنه كابن أبي ذئب . ومع ضعف هذا الحديث فقد خالفه حديثان صحيحان . الأول : حديث ابي حميد الساعدي المتقدم ( 305 ) وفيه بعد أن ذكر السجدة الثانية من الركعة الأولى : ( ثم قال : الله أكبر ، ثم ثنى رجله وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه ، ثم نهض ) . الثاني : عن مالك بن الحويرث أنه كان يقول : ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ فصلى في غير وقت صلاة ، فلذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول ركعة ، استوى قاعدا ثم قام فاعتمد على الأرض ) . أخرجه الشافعي في ( الأم ) ( 1 / 101 ) وابن أبي شيبة ( 1 / 158 / 1 ) والنسائي ( 1 / 173 ) والبيهقي ( 2 / 124 / 135 ) والسراج ( 108 / 2 ) عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن خالد الحذاء عن أبي قلابة قال : كان مالك بن الحويرث يأتينا فيقول : فذكره . قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . وأخرجه البخاري ( 1 / 211 ) والبيهقي ( 2 / 123 ) من طريق وهيب عن أيوب عن أبي قلابة قال : جاءنا مالك بن الحويرث فصلى بنا في مسجدنا هذا ، فقال : إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة ، ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يصلي ، قال / صفحة 83 / أيوب فقلت لأبي قلابة : وكيف كانت صلاته ؟ قال : مثل صلاة شيخنا هذا يعني عمرو بن سلمة ، قال ايوب : وكان ذلك الشيخ يتم التكبير ، وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام ) . وقد تابعه حماد بن زيد عن أيوب به نحوه بلفظ : ( كان إذا رفع رأسه من السجدة الأولى والثالثة التي لا يقعد فيها أستوى قاعدا ثم قام ) . أخرجه الطحاوي ( 2 / 405 ) وأحمد ( 5 / 53 – 54 ) وهو صحيح أيضا . وتابعه هشيم عن خالد مختصرا بلفظ : ” أنه رأى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يصلي ، فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا ) . أخرجه البخاري وأبو داود ( 844 ) والنسائي أيضا والترمذي ( 2 / 79 ) والطحاوي والدارقطني ( 132 ) والبيهقي وقال الترمذي : ” حديث حسن صحيح ” . وصححه الدارقطني أيضا . ( فائدة ) هذه الجلسة الواردة في هذين الحديثن الصحيحن تعرف عند الفقهاء بجلسة الأستراحة ، وقد قال بمشروعيتها الأمام الشافعي وعن أحمد نحوه كما في ( تحقيق ابن الجوزي ) ( 111 / 1 ) ، وأما حمل هذه السنة على إنها كانت منه ( صلى الله عليه وسلم ) للحاجة لا للعبادة وأنها لذلك لاتشرع كما يقوله الحنفية وغيرهم فأمر باطل كما بينته في ” التعليقات الجياد ، على زاد المعاد ” وغيرها ، ويكفي في إبطال ذلك أن عشرة من الصحابة مجتمعين أقروا انها من صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كما تقدم في حديث أبي حميد ، فلو علموا أنه عليه السلام إنما فعلها للحاجة لم يجز لهم أن يجعلوها من صفة صلاته ( صلى الله عليه وسلم ) وهذا بين لا يخفى والحمد لله تعالى . 363 – ( حديث وائل بن حجر ” وإذا نهض نهض على ركبتيه واعتمد / صفحة 84 / على فخذيه رواه أبو داود ) ص 93 ضعيف وقد تقدم تخريجه في الحديث ( 357 ) . ( فائدة ) روى ابن أبي شيبة في ( المصنف ) ( 1 / 157 ) عن جماعة من السلف منهم ابن مسعود وعلي وابن عمر وغيرهم بأسانيد صحيحة أنهم كانوا ينهضون في الصلاة على صدور أقدامهم . فلعل ذلك كان في الجلسة التي يقعد فيها أعني للتشهد ، توفيقا بين هذه الأثار وبين حديث مالك بن الحويرث الذي ذكرته آنفا ، فاني لا اعلم في جلسة التشهد سنة ثابتة ، ويويد ذلك أن ابن أبي شيبة روى ( 1 / 157 / 2 ) عن ابن عمر أيضا أنه كان يعتمد على يديه في الصلاة . وسنده صحيح أيضا ، فهذا على وفق السنة ، وما قبله على ما لا يخالفها . والله اعلم . 364 – ( حديث أبي حميد : ” ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها ” . وقل : ” وإذا جلس في الركعتين جلس على اليسرى ونصب الأخرى ” . وفي لفظ : ” وأقبل بصدر اليمنى على قبلته ” ) . ص 93 صحيح باللفظين الأولين ، وقد مضيا في حديثه ( 305 ) . وأما اللفظ الأخر ، فهو عند أبي داود ( 73 4 ) من رواية فليح وقد عرفت مما تقدم ( 309 ) أن فيه ضعفا . 365 – ( حديث أبي حميد : ( فإذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخرج رجله اليسرى وجلس متوركا على شقه الأيسر وقعد على مقعدته . رواه البخاري ) . ص 94 . / صفحة 85 / صحيح وقد مضى بتمامه ( 305 ) . 366 – ( حديث ابن عمر : ” كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ، ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام ، فدعا بها ” . رواه أحمد ومسلم ) . ص 94 صحيح . أخرجه مسلم ( 2 / 90 ) واللفظ له وكذا أبو عوانة ( 2 / 225 ) والنسائي ( 1 / 187 ) والترمذي ( 2 / 88 ) وابن ماجه ( 913 ) من طريق عبد الرزاق : أخبرنا معمر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عنه به وزادوا : ” ويده اليسرى على ركبته باسطها عليها ” . وأما أحمد فأخرجه ( 2 / 65 ) من طريق مالك ، وهذا في ” الموطأ ” ( 1 / 88 / 48 ) وعنه أبو داود أيضا ( 987 ) والنسائي ( 1 / 186 ) والبيهقي ( 2 / 130 ) كلهم عن مالك عن مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن المعاوي أنه قال : ” رآني عبد الله بن عمر وأنا أعبث بالحصباء في الصلاة ، فلما انصرف نهاني ، وقال : إصنع كما كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يصنع . فقلت : وكيف كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يصنع ؟ قال : كان إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى ، وقبض أصابعه كلها وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام ، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى وقال : هكذا كان يفعل ” . ورواه النسائي ( 1 / 173 ) والبيهقي ( 2 / 132 ) من طريق إسماعيل بن جعفر عن مسلم بن أبي مريم به وزاد بعد قوله : ” الإبهام ” في القبلة ، ورمى ببصره إليها ، أو نحوها ” . وإسنادها صحيح . 367 – ( في حديث وائل بن حجر : / صفحة 86 / ” ثم قبض ثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها ) . رواه أحمد وأبو داود والنسائي ) ص 94 . صحيح وتقدم بتمامه ( 352 ) . 368 – ( حديث عامر بن سعد عن أبيه قال : ” كنت أرى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يسلم عن يمينه وعن يساره حتى أرى ( 1 ) بياض خده ” . رواه أحمد ومسلم ) ص 94 . صحيح . رواه احمد ( 1 / 172 / ، 180 – 181 ) ومسلم ( 2 / 91 ) وكذا أ بو عوانة ( 2 / 237 ) والنسائي ( 1 / 194 ) وابن ماجه ( 915 ) وابن أبي شيبة ( 1 / 117 / 1 ) والبيهقي ( 2 / 178 ) والدورقي في ” مسند سعد ” ( 1 / 120 / 1 ) عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد به . واللفظ لمسلم . وفي رواية عن إسماعيل قال : اجتمعت أنا والزهري فتذكرنا : تسليمة واحدة ، فقال الزهري : تسليمة واحدة فقلت : أنا ابن أبي إسحاق ( كنية سعد بن أبي وقاص ) أحدف بها عليك ! حدثني عامر بن سعد به مختصرا . أخرجه أبو عوانة بسند صحيح عنه . وفي رواية أخرى : ” فقال ( يعني الزهري ) هذا حديث لم أسمعه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فقال له إسماعيل بن محمد : أكل حديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) سمعت ؟ قال الزهري : لا ، قال : فثلثيه ؟ قال : لا ، قال : فنصفه ؟ فوقف الزهري عند النصف أو عند الثلث ، فقال له إسماعيل : إجعل هذا الحديث فيما لم ( 1 ) الاصل ( يرى ) والتصويب من صحيح مسلم وما في الأصل رواية النسائي . / صفحة 87 / تسمع ! أخرجه البيهقي بإسناد ضعيف إلى إسماعيل . وقد تابعه موسى بن عقبة عن عامر بن سعد به مختصرا . أخرجه أحمد ( 1 / 186 ) والدورقي عن أبي معشر عنه . وللحديث شواهد كثيرة عن جماعة من الصحابة منهم عبد الله بن مسعود ، وفي بعض الطرق عنه زيادة ” وبركاته ” في التسليمة الأولى كما تقدم ( 326 ) . 369 – ( حديث جابر : ( أمرنا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن نرد على الإمام وأن يسلم بعضنا على بعض ) . رواه أبو داود ) ص . ضعيف . رواه أبو داود ( 1001 ) والحاكم ( 1 / 170 ) والبيهقي ( 2 / 181 ) من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال فذكره . وقال الحاكم : ” صحيح الأسناد ، وسعيد بن بشير إمام أهل الشام في عصره إلا أن الشيخين لم يخرجاه بما وصفه أبو مسهر من سوء حفظه ومثله لا ينزل بهذا القدر ، . ووافقه الذهبي . قلت : وفي ذلك نظر ، فإن سعيدا هذا ضعفه الجمهور ، والذهبي نفسه أورده في ” كتاب الضغفاء ” ( ق 165 – 1 – 2 ) وقال ” وثقه شعبة ، وفيه لين ، قال النسائي : ضعيف وقال ابن حبان فاحش الخطأ ” . قلت : فهذا جرح مفسر ، يقدم على توثيق شعبة ، ولذلك جزم الحافظ في ” التقر يب ” بأنه ” ضعيف ” . وأما قول الحاكم : أن أبا مسهر وصفه بسوء الحفظ فهو من أوهامه ، فإن الأمر على خلاف ما ذكر ، ففي ( ميزان الذهبي ) : ( وقال يعقوب القسوي : سألت أبا مسهر عن سعيد بن بشير ؟ فقال : لم يكن في بلدنا أحفظ منه ، وهو ضعيف منكر الحديث ” . / صفحة 88 / لكنه لم يتفرد به ، فقد رواه عبد الأعلى بن القاسم أبو بشر ثنا همام عن قتادة به بلفظ : ” أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أن نسلم على أئمتنا . . . ” والباقي مثله سواء . أخرجه ابن ماجه ( 922 ) والبيهقي . وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين غير عبد الأعلى – وسماه ابن جه علي بن القاسم وهو وهم – وهو صدوق . وذكره ابن حبان في الثقات ، ولعله من أجل ذلك حسن إسناده الحافظ ، فإنه بعد أن ساقه في ( التلخيص ) ( ص 104 – 105 ) باللفظ الأول من رواية أبي داود والحاكم ساقه باللفظ الثاني من رواية ابن ماجه والبزار وقال : ” زاد البزار : ” في الصلاة ” وإسناده حسن ” . وفي ذلك نظر عندي لأن البزار رواه من هذا الوجه كما يستفاد منه ترجمة عبد الأعلى المذكور في ” تهذيب التهذيب ” ، وعليه فهو معلول ، لأن الحسن البصري قد اختلفوا في سماعه من سمرة ، وهو وإن كان الراجح أنه سمع منه في الجملة ، فإنه كان يدلس كما قال الحافظ وغيره ، وقد عنعنه ، فلا بد حينئذ من أن يصرح بالتحديث حتى يقبل حديثه كما هو مقرر في موضعه من ” علم مصطلح الحديث ” ، وهذا مما لم نجده عنه ، بل يحتمل أن يكون تلقاه عن سليمان بن سمرة بن جندب عن أبيه ، فقد روي ذلك عنه بإسناد لا يصح ، يرويه جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب حدثني خبيب بن سليمان بن سمرة عن أبيه سليمان بن سمرة عن سمرة بن جندب : أما بعد أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا كان في وسط الصلاة أو حين انقضائها فابدؤوا قبل التسليم فقولوا : التحيات الطيبات والصلوات والملك لله ، ثم سلموا على اليمين ثم سلموا على قارئكم ، وعلى أنفسكم ” . وهذا إسناد ضعيف لما فيه من المجاهيل كما قال الحافظ ، وهم سليمان بن سمرة فمن دونه ، وقال الذهبي في ترجمة جعفر هذا : وهذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم ” . / صفحة 89 / ( تنبيهان ) : الأول : ذكر المؤلف أن الحديث من رواية جابر . وهو وهم منه أو خطأ من بعض النساخ ، فإنما هو من حديث سمرة كما رأيت . الثاني : وقع في بعض نسخ ( المنتقى من أخبار المصطفى ) معزوا لأحمد ، وفي نسخة : ابن ماجه بدل أحمد وهو الصواب فإن الحديث ليس في المسند . / صفحة 90 / فضل فيما يكره في الصلاة 370 – حديث عائشة : ( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) رواه ” أحمد والبخاري ) . ص 95 ( 1 ) صحيح . أخرجه أحمد ( 6 / 156 ) والبخاري ( 1 / 194 ، 2 / 324 ) وأبو داود ( 910 ) والنسائي ( 1 / 177 ) والترمذي ( 2 / 484 ) والبيهقي ( 2 / 281 ) والسراج ( 37 / 2 ) عنها قالت : ” سألت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عن الالتفات في الصلاه ؟ فقال : . . . . فذكره وقال الترمذي : ” حديث حسن غريب ” . وكذلك رواه ابن أبي شيبة في ” المصنف ” ( 1 / 181 / 1 ) ثم رواه من طريق أخرى عن عائشة موقوفا وهو صحيح مرفوعا وموقوفا . 371 – حديث سهل بن الحنظلية قال : ” ثوب بالصلاة ، [ يعني صلاة الصبح ] ( 2 ) فجعل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يصلي وهو يلتفت إلى الشعب . قال – [ أبو داود ] ( 3 ) : وكان أرسل فارسا إلى الشعب يحرس ) . رواه أبو داود ) ص 95 . ( 1 ) إن هذا الرقم هو رقم الصفحة المذكور فيها الحديث من الجز الأول من ( منار السبيل ) ( 2 ) و ( 3 ) زيادات من سنن أبي داود / صفحة 91 / صحيح . رواه أبو داود ( 916 ) وعنه البيهقي ( 2 / 348 ) في ” الصلاة ” هكذا مختصرا ثم رواه في ” الجهاد ” ( 2501 ) وكذا الحاكم ( 2 / 83 – 84 ) والبيهقي ( 9 / 149 ) بأتم منه وفيه قصته وقال الحاكم : ( صحيح على شرط الشيخين ) ووافقه الذهبي . قلت : وهو صحيح على شرط مسلم ، أما على شرط البخاري ففيه وفقة عندي لأن زيد بن سلام لم يثبت لأنه من رجال البخاري الذين احتج بهم في صحيحه والله أعلم . والحديث عزاه المنذري في ” الترغيب ” ( 2 / 155 – 156 ) للنسائي أيضا فلعله في سننه الكبرى فإني لم أره في سننه الصغرى والله أعلم . 372 – ( حديث أنس مرفوعا : ( اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) . متفق عليه ) ص 95 . صحيح أخرجه البخاري ( 1 / 211 ) ومسلم ( 2 / 53 ) وكذا أبو عوانة ( 2 / 183 – 184 ) وأبو داود ( 897 ) والنسائي ( 1 / 166 ، 167 ) والدارمي ( 1 / 303 ) وابن أبي شيبة ( 1 / 100 / 2 ) وابن ماجه ( 892 ) والبيهقي ( 2 / 113 ) والطيالسي ( 1977 ) وعنه الترمذي ( 2 / 66 ) وأحمد ( 3 / 109 ، 115 ، 177 ، 179 ، 191 ، 202 ، 21 4 ، 231 ، 274 ، 291 ) وابنه عبد الله في زوائده ( 3 / 279 ) والسراج ( 40 / 1 ) من طرق عن قتادة عنه وقد صرح بسماعه من أنس عند أبي عوانة وغيره ، وقال الترمذي : ” حديث حسن صحيح ” . وله شاهد من حديث جابر . أخرجه ابن أبي شيبة والترمذي وابن ماجه ( 891 ) وأحمد ( 3 / 305 ، 315 . 389 ) عن الأعمش عن أبي سفيان عنه نحوه . / صفحة 92 / قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم . وله طريق أخرى من رواية أبي الزبير عنه . أخرجه أحمد ( 3 / 336 ) وسنده حسن في المتابعات . وله شاهد آخر من حديث ابن عمر بلفظ : ” لا تبسط ذراعيك إذا صليت كبسط السبع ، وادعم على راحتيك ، وتجاف عن ضبعيك ، فإنك إذا فعلت ذلك سجد لك كل عضو منك ” . أخرجه ابن عدي في ( الكامل ) ( ق 284 / 1 ) والحاكم ( 1 / 277 ) من طريق ابن إسحاق قال : حدثني مسعر بن كدام عن آدم بن علي البكري عنه مرفوعا . وقال : ” صحيح ” . ووافقه الذهبي . قلت : وإنما هو حسن فقط لما تقدم من حال ابن إسحاق وقد أخرجه الطبراني في ( الكبير ) : ورجاله ثقات كما في ( المجمع ) ( 2 / 126 ) وقال . الحافظ في ( الفتح ) ( 2 / 244 ) ” إسناده صحيح ” . فلعله عند الطبراني من غير طريق ابن إسحاق فيراجع . 373 – ( حديث أنه رأى رجلا يعبث في صلاته فقال : ” لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ” ) ص 95 . موضوع . أورده السيوطي في ( الجامع الصغير ) من رواية الحكيم عن أبي هريرة ، صرح الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على تفسير البيضاوي ( ق 202 ) بأن إسناده ضعيف . قلت : بل هو أشد من ذلك ضعفا ، فقد قال المناوي في ” فيض القدير ” : / صفحة 93 / ( رواه ( يعني الحكيم ) في ( النوادر ) عن صالح بن محمد عن سليمان بن عمرو عن ابن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة قال : رأى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رجلا يعبث بلحيته في الصلاة . الحديث . قال الزين العراقي في ( شرح الترمذي ) وسليمان بن عمرو هو أبو داود النخعي متفق على ضعفه ، . إنما يعرف هذا عن ابن المسيب . وقال في ( المغني ) : سنده ضعيف ، والمعروف أنه من قول سعيد ، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه وفيه رجل لم يسم . وقال والده : فيه سليمان بن عمرو مجمع على ضعفه . وقال الزيلعي : قال ابن عدي : أجمعوا على انه يضع الحديث . قلت : وذلك رواه موقوفا ابن المبارك في ” الزهد ” ( ق 213 / 1 ) : ” أنا معمر عن رجل عن سعيد به ” . ومن هذا الوجه رواه ابن أبي شيبة ( 2 / 51 / 1 ) . فهو لا يصح لا مرفوعا ولا موقوفا ، والمرفوع أشد ضعفا ، بل هو موضوع وكأنه لذلك لم يعرج عليه البيهقي فلم يورده في سننه الكبرى – على سعتها – وإنما أورده ( 2 / 289 ) موقوفا معلقا . والله سبحانه أعلم . 374 – ( حديث أبي هريرة : نهى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن يصلي الرجل مختصرا ” . متفق عليه ) ص 95 . صحيح . أخرجه البخاري ( 1 / 307 ) ومسلم ( 2 / 72 ) وكذا أبو عوانة ( 2 / 84 ) وابو داود ( 947 ) والنسائي ( 1 / 142 ) وعنه ابن حزم في ( المحلى ) ” ( 4 / 18 ) والترمذي ( 2 / 222 ) والدارمي ( 1 / 332 ) وابن أبي شيبة ( 1 / 183 / 2 ) وابن الجارود ( ص 116 ) والطبراني في ” الصغير ” ( 173 ) والحاكم ( 1 / 264 ) والبيهقي ( 2 / 287 ) وأحمد ( 2 / 232 ، 290 ، 295 ، 331 ، 399 ) من طرق عن محمد بن سيرين عنه به . وزاد أبو عوانة : ” ووضع يده على خاصرته ” . وزاد ابن أبي شيبة : / صفحة 94 / ( قال محمد : وهو أن يضع يده على خاصرته وهو يصلي ، وله شاهد من حديث ابن عمر يرويه زياد بن صبيح الحنفي قال : ( صليت إلى جنب ابن عمر ، فوضعت يدي على خاصرتي فضرب يدي ، فلما صلى قال : هذا الصلب في الصلاة ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ينهى عنه ) أخرجه أبو داود ( س 903 ) والنسائي ( 1 / 141 ) وابن أبي شيبة ( 1 / 183 / 1 ) والبيهقي ( 2 / 288 ) وأحمد ( 2 / 106 ) بإسناد جيد وصححه الحافظ العراقي في ( تخريج الاحياء ) ( 1 / 139 ) . ( 375 ) – ( حديث ” نهيه ( صلى الله عليه وسلم ) عن الصلاة إلى النائم والمتحدث رواه أبو داود ) ص 96 . حسن . رواه أبو داود ( 694 ) عن عبد الملك بن محمد بن أيمن عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق عمن حدثه عن محمد بن كعب القرظي قال : قلت له – يعني معمر بن عبد العزيز – حدثني عبد الله بن عباس أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ” لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث ” . قلت : وهذا إسناد ضعيف ، كل من دون القرظي مجهولون ، ولذلك ضعفه أبو داود نفسه ، فقد ساق بهذا السند حديثا آخر ( 1485 ) ثم قال : ” روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب ، كلها واهية ، وهذا الطريق أمثلها ، وهو ضعيف أيضا ” . وقال الخطابي في ” معالم السنن ” ( 1 / 341 ) : ” هذا حديث لا يصح عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لضعف سنده وعبد الله بن يعقوب لم يسم من حدثه عن محمد بن كعب ، وإنما رواه عن محمد بن كعب رجلان كلاهما ضعيف ، تمام بن بزيع وعيسى بن ميمون ، وقد تكلم فيهما يحيى بن معين والبخاري ، ورواه أ يضا عبد الكريم أبو أمية عن مجاهد عن ابن عباس . وعبد الكريم متروك الحديث . وقد ثبت عنه / صفحة 95 / النبي ( صلى اله عليه وسلم ) ” أنه صلى وعائشة نائمة معترضة بينه وبين القبلة . والحديث أخرجه البيهقي ( 2 / 279 ) من طريق ابي داود ، ثم قال : ” وهذا أحسن ماروي في هذا الباب ، وهو مرسل ( يعني منقطع ) ورواه هشام بن زياد أبو المقدام عن محمد بن كعب وهو متروك ” . قلت : ومن طريقه أخرجه ابن ماجه ( 959 ) والحاكم ( 4 / 270 ) . وتابعه مصادف بن زياد المديني .
    أخرجه الحاكم عن محعمد بن معاوية عنه . وقال : ” هذا حديث قد أتفق هشام بن زياد النصري ومصادف ابن زياد المديني على روايته عن محمد بن كعب القرظي ” . وتعقبه الذهبي بقوله : ” قلت : هشام متروك ، ومحمد بن معاوية كذبه الدارقطني فبطل الحديث ” . قلت : ومصادف بن زياد مجهول أيضا كما في ” الميزان ” . ومن أبواب البخاري في صحيحه ( باب الصلاة خلف النائم ) ثم أورد فيه حديث عائشة الذي ذكره الخطابي ، قال الحافظ في الفتح ” ( 1 / 485 ) : ” وكأنه اشار إلى تضعيف الحديث الوارد في النهي عن الصلاة إلى النائم ، فقد أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث ابن عباس وقال أبو داود : طرقه كلها واهية . انتهى . وفي الباب عن ابن عمر . أخرجه ابن عدي ، وعن أبي هريرة . أخرجه الطبراني في الأوسط وهما واهيان أيضا ” . قلت : أما حديث ابن عمر فلم أقف على إسناده . وأما حديث أبي هريرة فقد وقفت على إسناده في ” الجمع بين معجمي الطبراني الصغير والأوسط ( 1 / 31 / 2 ) : حدثنا محمد بن الفضل السقطي ثنا سهل بن صالح الانطاكي ، ثنا شجاع بن الوليد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : / صفحة 96 / ” نهيت أن أصلي خلف المتحدثين والنيام . وقال الطبراني : ” لم يروه عن محمد بن عمرو إلا شجاع ، تفرد به سهل ” . قلت : وهو ثقة كما قال أ بو حاتم وغيره ولذلك بقية الرواة كلهم ثقات معروفون من رجال التهذيب غير شيخ الطبراني هذا . ترجمه الخطيب وقال ( 3 / 153 ) : ” وكان ثقة ، وذكره ا

    #697069

    هلا

    شكرا على الموضوع

    تحياتي طير الغرام

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد