الكثير منا يقع في الخطأ , فلسنا بالطبع معصومون عن ذلك … لكن يجب ان نعلم موضع الخطأ ونتدارك ذلك ,,, وقلب الضاء ظاءا في كثير من الأحيان يشكل فارقا في النطق والمعنى , لذا وجب التنبيه عليه وتداركه
وهذه عدة فروق بين كلا الحرفين …..
أولاً: مخرج كل من الحرفين
اعلم أنَّ المخارج عديدةٌ منها: الجوف واللسان والخيشوم والحلق والشفتان. كما يجب عليك أن تعلم أنَّ هذه المخارج تنقسم إلى عدة مخارج فرعية وعددها 17 مخرجاً كما عدها ابن الجزري في منظومته. مخارج الحروف سبعة عشر*** على الذي اختاره من اختبر وكلا الحرفين يخرجان من اللسان ومخرجاهما متقاربان
فالضاد تخرج من إحدى حافتي اللسان مع أطراف الثنايا العليا وخروجها مع الجهة اليسرى أسهل وأكثر استعمالاً ومن اليمنى أصعب وأقل استعمالاً ومن الجانبين معاً أعز وأعسر,فهو أصعب الحروف وأشدُّها على اللسان, ولا يوجد في لغة غير العربية ولذلك تَسمى لغة الضاد.
أما الظاء فتخرج من ظهر طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.
لعلك تلاحظ أنهما متفقان في جميع الصفات وتزيد الاستطالة على حرف الضاد. والضاد باستطالة ومخرجِ *** ميز عن الظاء وكلها تجي
ثالثا : حكم إبدال الضاد ظاءا في سورة الفاتحة
على كل منا أن يعلم أن القرآن ككل والفاتحة بالأخص لا تصح عند إبدال حرف بآخر
¨ قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- (وأما من لايقيم قراءة الفاتحة فلا يصلى خلفه إلا من هو مثله فلا يُصلى خلف الألثغ الذي يبدل حرفاً يحرف إلا حرف الضاد إذا أخرجه من طرف اللسان كما هو عادة كثير من الناس فهذا فيه وجهان:
الوجه الأول: منهم من قال لا يصلى خلفه ولا تصح صلاته في نفسه لأنه أبدل حرفاً بحرف لأن مخرج الضاد الشدق و مخرج الظاء طرف الأسنان فإذا قال: (ولاالظالين) كان معناه ظل يفعل كذا.
الوجه الثاني : تصح وهذا أقرب لأن الحرفين في السمع شيء واحد وحس أحدهما كحس من جنس الآخر لتشابه المخرجين…)
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد