أنا طالبة فى المرحلة الثانوية مشكلتى هى علاقتى بأسرتى : إنها سيئة للغاية فليس بيننا أى تفاهم بالمرة .. فأبى رجل غريب إنه متناقض فى كلامه و فى تصرفاته .. يتسبب فى هدم أحلامى التى أعتبرها أهم شئ فى حياتى .
إن الحياة بالنسبة لى هى أن أحقق الهدف الذى خلقت من أجله .. لكن موقف أبى منى يصيبنى باليأس . إنه يهيننى و يجرحنى بكلماته . فعندما يمزح معى فإنه يشتمنى مع العلم إننى مطيعة و مجتهدة و غير متطاولة .. و قد لفتت نظره أكثر من مرة و لكنه عرف نقطة ضعفى و أخذ يضغط عليها كما أنه لا يريدنى أن أخرج من البيت بل أن أقوم بكل الأعمال المنزلية .
أما أمى فلم أشعر معها أبداً بمعنى حنان الأمومة فهى تعاملنا أنا و أخواتى الثلاث بقسوة و بعنف و بعصبية .. كما إنها بخيلة جداً على الرغم من أننا فى حالة مادية مرتفعة .. إنها لم تكن صديقتى فى يوم من الأيام فهى تبعدنى عن كل فرصة للهدوء الخارجى أو الداخلى .
أشعر أن شجار أمى المستمر معى هو الحاجز الذى يبعدنى عن أن أقترب من الله .
فهل تجدون حلاً لمشكلة حياتى ؟

جميل أن يكون أهم شئ فى حياتك أت تصلى إلى هدفك الذى خلقت من أجله و أقول لك إنك خلقت لتحبى الله و تطيعيه .. و أن تحبى الآخرين كما تحبين نفسك .
لو توصلت إلى هذا الهدف فسوف تجدين نفسك تحبين والدك و ترضينه و تلتمسين له العذر و تطلبين من الله أن يمنحك المقدرة على الصفح فى كل ما فعله فى حقك فى السنوات الماضية .
أما المنزل فهو مكان معيشتك و واجب عليك أن تساهمى فى أعماله و عندما ترى والدتك مساعدتك لها فسيزداد حنانها و حبها لك مع العلم إنها فى قسوتها عليك فإنها تحبك فلا تشكى أبداً فى حبها لك أو لأخواتك .
إنها قد ترى فى طريقتها معكم تعليماً و حماية من أخطاء ترتكبها الفتيات فى مثل سنك .
إعط مكاناً للحب الذى يقدر و يبذل و هذا الحب مصدره الله .. أطيعى والديك قدمى لهما الإحترام و سوف تجنين ثماراً طيبة بإذن الله .

أنا طالب .. تجاوز عمرى الثالثة و العشرين .. أعانى من حالة مستمرة من الخوف الشديد و من عدم الثقة فى نفسى طوال الوقت .
و عندما يتعلق الأمر بإتخاذ أى قرار فإذا برعب شديد يتملكنى ينتهى بى إلى اليأس و الإحباط .
لقد حاولت عدة مرات التقرب من الجنس الآخر .. و لكن الشجاعة الأدبية كانت دائماً سبب فشلى الأمر الذى أفضى بى أخيراً إلى حالة من الملل و الكراهية لنفسى .. صاحبها التفكير فى الإنتحار .. و لذلك قررت أن أبتعد عن كل الناس .

عن مشكلة عدم القدرة على إتخاذ قرار ترجع غالباً إلى إسلوب تربيتنا .. فبعض الأسر تحب أطفالها لدرجة أنها تؤدى لهم كل شئ و تختار إحتياجاتهم بالنيابة عنهم .. حتى بعد أن يكبرون و يقدرون الإعتماد على أنفسهم .
ولا شك أن الطفل يحتاج فى صغره إلى من يتخد له بعض القرارات .. لكن كلما كبر يحتاج إلى أن يتعلم كيف يختار و قد يخطئ .. لكنه يتعلم من أخطائه لكى لا يكررها .
و العلاج فى مثل حالتك يبدأ بتكوين الثقة فى النفس .. و تذكر دائماً أن الخطأ شئ طبيعى لكنه لا يؤثر على ثقتك بنفسك .. فمن منا لا يخطئ ؟
فمثلاً .. إن تعرض شخص يجيد السباحة للغرق .. فقد يخاف لدرجة أنه يخشى النزول مرة ثانية فى الماء .. لكن العلاج الصحيح هو أن يقرر السباحة من جديد .. و أن ينسى الخبرة الماضية بل أن يستفيد منها فيعرف لماذا فشل فى المرة السابقة و يتفادى الوقوع فى نفس الخطأ .
و كثيرون يتغلبون على فشلهم لا بإنكاره بل بدراسته و الحديث عنه .. فلا تخجل من فشلك فى أى محاولة سابقة .. بل تقدم للأمام فالمستقبل ينتظرك بكل خبراته و الله يساعدك و يمدك بالشجاعة الأدبية التى تبحث عنها .. إنه قريب جداً منك يعينك و يحول فشلك إلى نجاح .
و أجعل من إتخاذ قراراتك المختلفة حافزاً لك لتكسر جدار الخوف و تنتصر على الرعب الشديد الذى يتملكك و ستجح بإذن الله .
أما بخصوص تعاملك مع الجنس الآخر .. فلا تضع فى ذهنك إنها مشكلة كبيرة بل تحدث مع الفتيات تماماً كما تتحدث مع أختك أو مع صديقك .. و إستمع لمن تتحدث معها أكثر مما تتحدث .. و ستكتشف أن الأمر أسهل بكثير مما تظن

أنا فتاة أبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً .. حاصلة علي دبلوم تجاري .. خطبت لابن عمتي ولم تدم خطبتنا سوى خمس شهور لوجود مشكلات كثيرة بين العائلتين .
و تعرفت بعد ذلك عن طريق عملي علي شاب وقفت إلى جانبه و شجعته كثيراً على الاستذكار في آخر سنوات دراسته بالجامعة .. وبالفعل نجح بتقدير جيد جداً .. و بعدها اتفقنا علي أنه سيتقدم لخطبتي من والدي بعد إنهاء الخدمة العسكرية .
و لكنني فوجئت بأنه خطب فتاة أخرى .. قضيت أياماً قاسية دامت ثمانية شهور و أحسست أن كل الشباب خائن و لكنني فوجئت ذات مرة بشاب يتجه نحوي و يعبر لي عن إعجابه بي .. كان محترماً ورقيق المشاعر و تقابلنا مرات و مرات وعدني بأنه سيفاتح والده في أمر زواجنا .. و لكن والده توفى فبقيت بجانبه أشجعه و أظهرت له تمسكي به ثم سافرت في رحلة لعدة أيام و عند عودتي عرفت أنه خطب فتاة أخري .
أنا حائرة .. فأنا أجد نفسي إنسانة طبيعية جداً أنا فعلاً بسيطة و لكني لم أتساهل أبداً .. فهل يريد الشباب الفتاة الساذجة التي لا تعرف الحياة – مثلي ؟! أرجوكم أريحونى ..

إن تكرار نفس الحدث معك قد يكون بمحض الصدفة .. و قد يكون له مبرراته و أسبابه – إلا أنه أمر يدعو للدهشة .. و ما أحب أن أؤكده لك أن الشباب لا يريدون الشخصية الساذجة ليرتبطوا بها كما أن المظهر والشكل الخارجي ليسا دائماً مقياس للأخلاق .
أقترح عليك مشاركة مشكلتك مع والدتك بالتفصيل أو مع من تثقين في رأيها من القريبات مثلاً حتى تفهم ظروفك جيداً و تشير عليك و تناقش معك الأسباب التي أدت إلي تكرار الموقف نفسه معك .. و يمكنك اللجوء إلي طبيب نفساني ليكشف لك عن بعض جوانب شخصيتك التي لا تعرفينها عن نفسك فيساعدك هذا علي تفهم ما حدث معك و ربما يبصرك بالأمور التى لا يجب أن تُعطي للشباب أو تقال له قبل الزواج مما قد يساء فهمه .
واصلي حياتك .. و ستجدين شباباً غير خائنين و منهم من يحبك و يتمناك زوجة له

أنا فى غاية السعادة لكلامك
فهو كلام وشهادة خارجة
من أحد أعلام مجالسنا
جزاك الله خيراً

أنا سيدة أبلغ من العمر اثنين وعشرين عاماً متزوجة من ابن عمتي ولدينا طفل واحد عمره ثلاث سنوات ، أشكو من شدة قسوة معاملة زوجي لي من ضرب وشتائم حتى كرهت الحياة كلها .
لقد طلبت من زوجي الطلاق ولكنه رفض بحجة أننا تزوجنا عن حب وبأنه مازال يحبني .. فماذا أفعل وقد أصبحت لا أريد شيئاً في هذه الحياة سوى أن أعيش لابني فقط ؟

لقد ذكرت أن زواجك كان مبنياً علي حب جمع بينكما وهذا يعني أن هناك اتجاهات للود والتقدير في داخله بالرغم من معاملته القاسية لك وهذا ما يؤكد رفضه الاستجابة لطلب طلاقك منه .
اطلبي من الله عز وجل هداية زوجك وتغيير أعماقه ودوافعه ورجوعه عن طرقه القاسية معك ومن ناحيتك قابلي معاملته القاسية بالتفاني والمثابرة علي المعاملة الطيبة له واصبري علي إساءته وبخاصة من أجل طفلك الصغير حتى ينشأ بين أبويه ، وسوف يأتي اليوم بمشيئة الله وعونه الذي يراجع فيه زوجك نفسه ويندم علي معاملته السيئة لك ويعود الصفاء بينكما بإذن الله .