الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات كنا أقوى من أمريكا..ولم نكن فى همجيتها

مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #56522
    مجد العرب
    مشارك

    كنا أقوى من أمريكا..ولم نكن فى همجيتها

    بقلم : على عبدالعال

    asafr_75@yahoo.com

    تتسع ساحة التطاحن الفكرى، كلما تعددت الوسائل الممكنة لنشر الأفكار، ورغم ما يحمله هذا الإتساع من سلبيات، إلا أن الإيجابيات تأبى إلا أن تتمسك بأذياله.

    جائتنى هذه الخاطرة، وأنا أتأمل فى الإمكانية الفذة، التى اتيحت لنشر كل فكر، مع تعدد وسائل النشر فى عالمنا الآنى .

    المقصود .. أننى أحببت أن أتوهم، أو ربما أتسائل .. ماذا لو كانت الأمة الإسلامية الآن، هى (القوة العظمى) التى تصول وتجول فى عالمنا المعاصر .

    تتابعت الأفكار على مخيلتى، إلى أن أفقت من هذه الغفلة، على ما سطره، مؤرخو العالم، لا مؤرخو الإسلام وحده، من القوة التى كانت عليها حضارة الدولة الإسلامية، فى عهودها الغابرة، على أبناءها أذكى التحيات .

    أستقرت فى أيدى المسلمين كافة القوى المادية، إلى جانب هذه العقيدة التى نقلتهم من حال إلى حال .. فنبغ من أبناءها علماء فى الطب، والفلك، والرياضيات، بما لم يكتب فى التاريخ الإنسانى لأمة من الأمم .

    وكانت لنا هيبة عسكرية يخشاها الدانى والقاصى، ومنا هارون الرشيد الذى خاطب السحاب، وانجبت حضارتنا صلاح الدين، الذى ضرب المثل فى الرفق بأعداءه .

    فهل كان لنا فى جرائم الأمم نصيب.. ؟؟؟

    روى الأمام الطبرى فى تاريخه، وابن كثير، وغيرهم من المؤرخين: أن قتيبة إبن مسلم، الذى دوخ شرق الكرة الأرضية، اجتاح أهل سمرقند، دون أين ينظرهم، أو يخيرهم، كما هو معهود فى الفتوحات الإسلامية، بين الإسلام، أو الجزية، أو القتال، فلما كان مشهور فى هذا الزمان بين أمم الأرض وشعوبها، العدل الذى عرف به حكام المسلمين .. أراد قادة أهل سمرقند أن يرسلوا واحداً منهم إلى الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز، وكتبوا إليه خطاباً، فيه تظلمهم من اجتياح قوات قتيبة لبلادهم دون أن يمهلهم، فقال بعضهم وما تغنينا رسالتكم، إلى عمر بن عبدالعزيز، أمام هذه الجحافل التى اجتاحت بلادنا وديارنا، فأصر الباقون على الكتابة لعمر، وبالفعل سافر رسولهم، حتى دخل عاصمة الخلافة الأموية فى دمشق، وسأل عن بيت الخليفة، حتى وصل إلى منزله، وكان من طين، يقول الرسول: أتيته وقلت أنا رسول أهل سمرقند إليك .. اجتاحتنا جيوش قتيبة بن مسلم دون أن يمهلنا.. يقول : قرأ عمر الرسالة، ثم كتب على ظهرها ـــ وكان قتيبة قد توفى، فخلفه أحد الأمراء على قيادة الجيش ـــ كتب عمر إليه: أن نصب قاضياً ينظر فيما أدعى أهل سمرقند، فقام أمير الجيش بتعيين أحد القضاة، ينظر فى شكواهم، وجمع بين الشاكى والمشكو، فقال القاضى لأمير قتيبة: ماذا تقول فى دعوة أهل سمرقند ..؟ .. فقال: إن أرض سمرقند خصبة، وخشينا لو أنظرنا أهلها، أن يتحصنوا منا.. فقال القاضى: إذاً الحق معهم، ونحن إنما أتينا دعاة ولم نأت فاتحين، وكان ينبغى أن تنظروهم ثلاثة أيام، ومن ثم، أمر بإخراج كافة القوات الإسلامية من أراضى سمرقند، على أن تعاد دعوتهم من جديد، يقول الراوى: لم تغرب شمس ذلك اليوم، وفى أرض سمرقند جندى واحد من جنود المسلمين، ولما رأى أهل سمرقند هذه الجيوش تتراجع لحكم القاضى، وضرب المسلمون أروع المثل فى العدل، دخل معظم أهل تلك البلاد فى الإسلام دون قتال .

    كانت هذه إحدى مظاهر القوة فى الحضارة الإسلامية.. حينما تجتمع القدرة والعدل فى آن واحد.. ولعل من يقرأ تاريخ الأمة الإسلامية، يقف على ما تمتعت به الأمة، من أخلاق لا تحيد عنها، حتى فى معاملة الأعداء .

    وأظن أننى فى هذا المقام لست بحاجة إلى أن أعدد على القارىء، ما سطره المؤرخون من صور العدل التى نشرها الإسلام لا على أهله فقط، بل عمت كافة الشعوب التى، عاملها المسلمون .

    المقصود .. أننى أردتُ أن أترك القارىء ليقارن بين عهد المسلمين بالقوة، وعهد غيرهم من الأمم فى عالمنا المعاصر … فلم تتح الفرصة لأى مدعى، أن يتقول على تاريخ الأمة، وقت أن كانت لها القوة بين الأمم .. ولم يعرف تاريخها العدوان، ولا نهب الثروات، ولا طغيان الطعاة، وجرائم المجرمين .

    أنزل الله تعالى، الإسلامَ على نبيه ــ صلى الله عليه وسلم ـــ وكان هو الدينُ الخاتم، الذى أرتضاه للبشرية، ليخرجها من ظلمات، الظلم، وعدوان الإنسان على أخيه الإنسان، إلى نور الحق والعدل .

    وقامت الأمة بواجبها تجاه هذا الدين حق قيام، وأخذت على عاتقها مسئولية تبليغه للناس كافة، فآمن من آمن، وكفر من كفر، وكان الحكم بين أهل الإيمان وأهل الكفر كتاب الله،

    إلى أن توالت الحقب، وبعد العهد بوهج هذه العقيدة السمحة، واستضعفت الأمة، ونال أبناءها هزيمة نفسية قاحلة، وأصابها وباء التراجع الحضارى فى مقتل، إلى أن طمع فيها الطامعون، وانتهكت حرماتها فى وضح النهار .. تحت شعارات ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان .. (شرعية دولية ، أسلحة دمار شامل ، حقوق إنسان، النفط ، محاربة إرهاب ، فرض الحصار ، مجلس الأمن ، نشر الحرية والديمقراطية) إلى آخر هذه الذرائع ، التى ذبح تحت شعارتها المسلمون ليل نهار وانتهكت أخص حرماتهم .

    ولازالت الأمة بعد تتعثر فى هذه الجراح .. والحال هذه لا مخرج ولا منجى إلا بعودة صادقة إلى كتاب الله وشريعته السمحة .

    ما ثمة مجال لتنظير المنظرين، ولا خوارق المفكرين، ولا ترويج المروجين، ولا خيانة الخائنين .. الأمة بحاجة إلى رجعة صادقة خالصة إلى الحق، رجعة إلى دينها كما أنزل على نبيها ــ صلى الله عليه وسلم ـــ .. {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }الشورى10 .

    لا مجال لأن نأخذ من الإسلام ما يرضى أهوائنا، ثم نخالفه فى كل أوامره، لا مجال لأن يقول حاكم، أو متعالم فى أحكام الله برأيه، لا مجال لتحريم الحلال، ولا تحليل الحرام .. فالحلال ما أحله الله، فهو حلال إلى يوم القيامة، والحرام ما حرم الله، فهو حرام إلى يوم القيامة، الدين ما شرعه النبى ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ لا ما أدعى عليه المدعون، ولا ما كذب الكاذبون.

    لا مجال لتطويع أحكام الدين من أجل رئيس أو وزير أو زعيم، ولا مجال لتعطيل الدين من أجل قوة عظمى أو غير عظمى .

    أما الخلاف فى الأحكام، فهذا الخلاف له حكمه، أن يعود لكتاب الله، وسنة رسول الله، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59

    ـــ لا مجال لأن أقول أنا وأنت فيه برأى ورأيك، وهناك علماء وأصحاب نظر صادق وخالص فى كتاب الله، لا يخشون فى حق الله لومة لائم . وللحديث بقية .

    #691453
    shinyhope
    مشارك

    متعوب عليها
    شكرا لك

    #691475
    paix_mondial
    مشارك

    السلام عليكم…

    الرد على :


    كنا أقوى من أمريكا..ولم نكن فى همجيتها


    هذا ما لا يختلف عليه اثنان ….

    ولكننا الان ليس بصدد الحديث عن امجاد الماضي … فالغرب عرفوا ان لهم عقولا ففكروا ..ووصلوا لما هم عليه الان من العظمة .. والغرب شعروا بان لهم ارادة فصمموا بها .. وان كان ادارتهم تقتضي القضاء على كل ما يسمى بالاسلام والعروبة …

    اما نحن .. فهذا صاحب المقال.. واحد من الالوف التي تزحم بالبلاد .. ياتي ليقارن ما تفعله بنا امريكا بنا مع ما فعلناه نحن بالماضي.. اكنا افضل وارقى معاملة من امريكا ام لا .. والى ان نثبث ذلك تكون اميركا واتباعها قد قضوا على الاسلام والعرب وكل ما يمت اليهما بصلة….

    #691631
    callous
    مشارك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نعم مجد العرب

    عندما كانت القوة في أيدي المسلمين سابقا لم يكن لهم يد في الجرائم الإنسانية , ذلك أنهم عرفوا أن العزة كل العزة في كتاب الله وشرعه , فأخذوا بما فيه صلاح الامة , وتركوا ما فيه فسادها ….

    لكن عندما تقع القوة في ايدي الكفرة الفجرة , لا يجب أن نأمن من شرهم فهم غضب جعله الله عبرة لجميع الأمة الإسلامية كي يعلم كل فرد فيها أنه لا مفر من الرجوع والإحتكام بحكم الله تعالى ,,,,,,
    وأن من يتخلى عن جز من دينة لأجل حدود جغرافية أو أموال بالية سيجد الذلة والهوان فيها ………..

    مجد العرب
    شكرا على الموضوع الرائع

    تحياتي
    callous

    #692039
    النبيلة
    مشارك

    السلام عليكم والرحمة
    مرحبا استادي مجد العرب
    —– كان حتى كان في قديم الزمان وسالف العصر والاوان…….الخ—–
    حتى النحو الانجليرزي الذي درسوه لنا اصوله من النحو العربي، بس كنا والآن صرنا…فماذا سنكون
    قبل لحظة قرأت شيئا مقززا للغاية من واحدة تتدعي انها مسلمة لها مكانة مرموقة في الدنمرك… اشياء تضر بسمعة الاسلام والمسلمين وانتم العرب… اشياء تسيئ الى رسولنا الكريم ويخجل القارئ منها… لم اعرف كيف ارد عليها لان لغتي ضعيفة بس راعني انها لا تعرف اي شيئ عن الاسلام الحقيقي وتدعي ان كل الفرائض والاحكام الالهية هي من اختراع رسولنا الكريم
    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    ودمتم

    #692788
    دبّـــور
    مشارك

    أخي مجد العرب تحية طيبة لك…

    لقد كان المسلمون قديماً على ضعف أعدادهم يهزمون جيوشاً أعتى وأكثر عدداً منهم… مثل الروم والفرس وغيرهم من القوى في ذلك الوقت…

    فالمشكلة ليست في قوة أمريكا ولكنها في ضعف إيماننا وفي الجبن الذي دخل إلى قلوبنا فلا تذهب بعيداً وانظر حولك على صفحات الانترنت سوف تجد البعض يناصر أعداء الدين لجلب الديموقراطية له والآخر يؤيد الاحتلال للقضاء على ما يسموه بالإرهاب وغيرهم يريدون إن يقيموا دولة والانفصال عن أرضهم وذلكم يريدون الانفتاح وتقليد الغرب إلى غير ذلك من الإدعاءات التي ألفها المستعمر وصدقها العرب والمسلمون الأغبياء…

    عزيزي إن أمريكا بقوتها وعظمتها وجبروتها وعددها وعتادها لو وجدت أناساً لا يهابون الموت حتى لو لم تكن الكفة متوازنة فإنها سوف تركض ركض البغال هرباً من المواجهة وما أتى بها إلى أفغانستان والعراق وتهديدها لسوريا وإيران هو خير دليل بأنها تريد القضاء على هؤلاء المجاهدين لأنها تعلم جيداً بأنهم هم الخطر الذي يتهددها وليس الجبناء…

    فلو فكرنا في نصرة ديننا ولو قليلاً لعرفت أمريكا من هم المسلمون وقد وعد الله المجاهدين والمسلمين في كتابه العزيز بالنصر من عنده ولكن حينما نغير نحن أنفسنا ولكن (هيهات منّا التغيير) فنحن أبناء الانترنت والقنوات الفضائية والديموقراطية و(الهشّك بشّك) وهيفاء وهبي وهلم جرا…

    عذرا على الإطالة..

    #693640
    مجد العرب
    مشارك

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

    بلا شك ليس من المناسب في هذا الوقت التغني بالأمجاد وما تحقق في الماضي، وخاصة في ظل تطورات الظروف الحالية على أمة الأمجاد، ولكن الخطاب موجه للعقلاء منهم لمن يدرك حس الإنسان العربي والمسلم أنه إنسان مثله له الحق بأبسطه العيش بكرامة كما لهم ذلك.

    العظمة التي أوصلت بالغرب إلى الغطرسة وللأسف الشديد لم تكن من ولادة أفكارهم وليس لهم فضل في ذلك أبداً، بل مِن ولادة أفكار مَن يحاربونهم الآن بكل وقاحة، وأن الفضل يعود إلى الصناع الأصليين فقط، وكما أن هذه العظمة اجتثت من جذور أصحابها بالقوة وبالاستدمار ” الاستعمار ” الغربي نتيجة حقد الغربيين الدفين في نفوسهم اتجاه من لهم الفضل، الذي نبت من أعفن سماد الخبث لما عرفو بعقولهم أنهم حقراء بالوضع الحضيض الذي كانوا هم عليه ففكروا بالخبث وبعقلية الشيطان وأنتجوا ما نرى !! عُصارة مريرة تنبع من أكبادهم العفنة بحق الإنسان العربي والمسلم.. إذ كان عليهم على الأقل يردوا الجميل للعرب والمسلمين لما قدموه للغرب بطبق من ذهب، ولكن لا عهد مع الظالمين أبداً.

    #693641
    مجد العرب
    مشارك

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

    كلامك لا غبار عليه … إذ أن معدن المسلم الذي يدرك معنى الإسلام لا يتغير.

    شكراً على المشاركة.

    #693645
    مجد العرب
    مشارك

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

    الإسلام دين لا يقبله إلا العقلاء.

    شكراً على المشاركة يا أختي العزيزة النبيلة .

    #693651
    مجد العرب
    مشارك

    مرحباً بك أيضاً يا أخي العزيز ملقوف أفندي

    صدقتَ ما قلتَه.

    وشكراً على المشاركة.

مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد