رغم نزيف الدم العراقي المستمر في هذه الايام العصيبة من خلال الاعمال الارهابية التي ينفذها اعداء الاسلام والانسانية من التكفيريين والصداميين فان قلوبنا تعتصر ألماً والعين تجري دماً لما يجري في لبنان الشقيق من عمليات ارهابية وجرائم ضد الانسانية على يد الاسرائيليين الذين يعيثون في الارض فسادا تحت سكوت مطبق من

قبل الدول الغربية وحتى الدول العربية بل مساندة لما يقوم به الاسرائيليون بحجة الدفاع عن النفس الا بعض التصريحات والتنديدات الخجولة.
ان القصف الاسرائيلي على البنى التحتية لدولة لبنان وعلى منازل المدنيين يبين مدى الاستهتار الاسرائيلي بحقوق الانسان. وكل هذا لا يمكن ان يحصل لولا الدعم الا محدود من قبل الحكومة الامريكية والدول الغربية التي طالما تشدقت بالمطالبة بالمحافظة على حقوق الانسان في الدول التي لا تسير في ركابهم.
وهذا الدعم هو الذي شجع المعتدين بالتمادي اكثر فاكثر على الرغم من الدعوات التي اطلقتها الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان وبعض الدول الصديقة للشعب اللبناني.
وفي الوقت نفسه تكشف هذه الاحداث زيف التكفيريين والصداميين الذين يزعمون انهم لا يريدون للمحتل وجود في البلاد وهاهي الاراضي العربية تعيش تحت وطأة عدوان المعتدين من قصف بربري بحري وجوي وبري ولا ترى لاولئك الموتورين من كلمة تسمع ولا عين ترى.
ان الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب اللبناني دمر كيان الامم المتحدة وفضح الزيف الامريكي بل وكشف الغطاء العربي قبل ان يدمر البنى التحتية للبنان.
اذ ان سكوت وتهاون الامم المتحدة في التعاطي مع ذلك الاعتداء والدعم الامريكي للعدوان والتخبط العربي الواضح لهو اكبر مصداق لزيف الادعاءات المتعالية عن احترام حقوق الانسان وعدم الاعتداء على الدول المستقلة كما وان النظرة القطرية الضيقة للحكام العرب اعطت رؤية واضحة للشعوب العربية عن المسار الخاطئ الذي يسير فيه اولئك.
اننا اذ نستنكر وندين ونشجب بشدة هذه الاعتداءات الاجرامية بحق الشعب اللبناني الشقيق فاننا نطالب الامم المتحدة والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الانسان ان يعلو صوتها على صوت المدافع والصواريخ الموجهة لتوقف نزيف الدم اليومي على ارض لبنان الشقيق بل ونطالب حكومة الولايات المتحدة الامريكية ان تكون منصفة تجاه ما يتعرض له لبنان وان لا تكيل بمكيالين وحسب ما تقتضيه مصالحها في المنطقة.
وبهذه المناسبة ندعو الشعوب العربية والاسلامية لدعم الشعب اللبناني الشقيق، كما نشد على صمود واصرار الشعب اللبناني الابي على الثبات والالتفاف حول قيادته السياسية ورموزه الوطنية.
والحمد لله رب العالمين والله ناصر المؤمنين

(( قتل امرءٍ في غابةٍ جريمةٌُ لا تغتفر…..وقتلِ شعبٍ كاملٍ جريمةٌ فيها نظر ))

الاحســــــــــــــــــــــــــــــــاس