الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة الباحث حمود الغيلاني : الكثير من مدن السلطنة بحاجة لمن يدرس

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #55789

    الحوار : عبدالله باعلوي: أنهى مؤخرا الكاتب والباحث التاريخي العماني حمود بن حمد بن محمد الغيلاني من إصدار كتابه الأول والذي جاء تحت عنوان ” التاريخ الملاحي وصناعة السفن في مدينة صور العمانية ” ويعتبر باكورة إصداراته الأدبية وجاء تزامنا مع احتفالات مسقط عاصمة للثقافة العربية للعام 2006 م حيث يتكون الكتاب من عشرة فصول في نحو ( 542 ) صفحة من الحجم المتوسط , ويشتمل على عدد من الصور القديمة والخرائط والرسوم التوضيحية ووثائق تنشر لأول مرة.وسوف يتم توزيع الكتاب في الأسواق خلال الأسبوع القادم في عدد من المكتبات بولاية صور والكاتب هو خريج كلية الآداب قسم تاريخ , جامعة بيروت العربية وموظف بوزارة التربية والتعليم بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمنطقة جنوب الشرقية ولديه اهتمامات شخصية في البحث التاريخي والموروث الشعبي ثقافة وأدبا .. ( أشرعة ) التقت الباحث حمود الغيلاني و أجرت معه هذا الحوار ..

    دولة عريقة

    بدأ الباحث حديثه حول الغاية والهدف من تأليف هذا الكتاب فقال : عمان دولة تاريخها يعود لبدايات التاريخ البشري , والكثير من مدنها تعود لهذا القدم من التاريخ , ومدينة صور كغيرها من مدن عمان التاريخية مثل مسقط وصحار والبليد ونزوى , بحاجة لمن يبحث ويدرس تاريخ هذه المدن , وكما تعلم كان لحدث المناسبة ” مسقط عاصمة للثقافة العربية ” دافع آخر للإصدار في هذا التوقيت .
    وأضاف نبعت فكرة تأليف هذا الكتاب من خلال اهتماماتي الشخصية في البحث لتاريخي لولاية صور وكانت البداية حول توثيق صناعة السفن في مدينة صور بكافة مراحلها فمدينة صور التي نالت شهرة واسعة ومتميزة في صناعة السفن , حتى أصبحت الورشة الأساسية في صناعة السفن ليس على مستوى السلطنة فحسب بل شملت دول الخليج العربي وبعض الدول الإفريقية واليمنية , وما دليلي على ذلك إلا انتشار نوع سفينة ” الغنجة والسنبوك ” اللتين تميزت بصناعتهما في هذه الدول . وقبل ذلك كانت السفن من نوع ” البغلة ” وبعد الانتهاء من جمع كافة المعلومات الخاصة بصناعة السفن الشراعية من صناع السفن المتبقين النواخذة أو ملاك السفن , برزت مجموعة من الأسئلة حول السفينة مثل : أين تصنع السفينة ؟ ولمن تصنع السفينة ؟ و من يصنع السفينة ؟ ولما تصنع السفينة ؟ و غيرها من الأسئلة . ومن هنا كان لا بد من تحقيق وتوضيح كافة الإجابات للأسئلة وما لها وما عليها.
    وحول مضامين الكتاب وما يحويه من فصول فيقول الكاتب حمود الغيلاني : يتكون الكتاب من عشرة فصول كاملة يتحدث الفصل الأول عن الموقع الجغرافي والبعد التاريخي للمدينة والكشوف الجغرافية ومدينة صور في كتابات المؤرخين وعمان في الكتابات التاريخية والجغرافية عند المسلمين والعلاقات العمانية الأوروبية وأثر مدينة صور بها .
    أما الفصل الثاني فيتناول الملاحة الفلكية والأدوات والأجهزة الملاحية والمجاري والمسالك البحرية والأنشطة التجارية والمواد التي كان يتاجر بها أهل صور ويتناول الفصل الثالث مشكلتي تجارة الرقيق وتجارة السلاح والفصل الرابع يتحدث عن تطور صناعة السفن في مدينة صور وأنواع السفن من حيث الاستخدام ويتطرق الفصل الخامس إلى أنواع السفن الصورية
    وأضاف : كما يتناول الفصل السادس أجزاء السفينة ومكوناتها وأنواع الأخشاب المستخدمة في صناعة السفينة وأنواع المسامير المستخدمة وعدة الوستاد ” النجار ” والمواد العضوية المستخدمة في صناعة السفينة وطاقم صناعة السفينة ويتحدث الفصل السابع عن خبراء البحر في مدينة صور ( النواخذة والبحارة والوساتيد ) والفصل الثامن يتناول أشهر أسماء السفن الصورية وأحداث و مواقف ومعجم المصطلحات والأسماء والفصل التاسع يحوى عددا من الملاحق كالاتفاقية العمانية البريطانية 1822 م والمعاهدة العمانية الأميركية 1833 م والمعاهدة العمانية البريطانية 1839 م والمعاهدة العمانية الفرنسية 1844 م وجملة من الوثائق والخرائط والصوّر أما الفصل العاشر فخصص للمراجع والمقابلات الشخصية .

    بيانات وأرقام

    الكتاب يشتمل على بيانات وأرقام لعدد من المهتمين بجوانب البحر والسفن بكافة المجالات , و هناك عدد من النواخذة الذي استطاع البحث حصر بيانات ومعلومات عنهم وكذلك النجاري , فقال : بالنسبة لحديث الأرقام في الكتاب فأن الأرقام الموجودة في الكتاب تقريبية تم حصرها من خلال البحث والتقصي فعدد النواخذة نحو ( 444 ) نوخذا وأنا واثق أن هناك الكثير من الأسماء لم استطع الوصول إليها أو معرفتها وعدد الوساتيد : نحو ( 25 ) وستاد مول و ( 48 ) وستادا وعدد 385 من الصور والوثائق والخرائط والرسوم التوضيحية أما عدد أسماء السفن الفردية ( بمعنى أن هناك الكثير من السفن تشترك في الاسم من نفس النوع أو من أنواع أخرى مثل فتح الخير, عطية الرحمن , المتسهل , أمانة الرحمن الخ ) ما تم حصره ( 274 ) اسما فرديا .
    وعن الملحق الخاص بالمصطلحات والمسميات المستخدمة في صناعة السفن والملاحة الفلكية قال : اعتقد كان من الضرورة , فالقارئ ،الكلمة, الشباب قد لا يفهم معنى كلمة أو مصطلح أو اسما , فلو سألنا أحدا مثلا ما معنى كلمة ” صنقريري “؟ أكيد من المتوقع أن لا يفهم أحد معنى الكلمة, وقس على ذلك الكثير.

    وحول المراجع والمصادر التي اعتمد عليها في تأليف الكتاب قال : كما تعلم ويعلم القراء إن المراجع التي يعتمد عليها الباحث التاريخي تعتمد على مصدرين هما المراجع الموثقة واقصد بذلك الكتب التاريخية والتقارير والمراسلات والوثائق الحكومية والشخصية والمدونات إضافة إلى ما عرف في مجال الملاحة الفلكية بالرزنامات أي مدونات وملاحظات النواخذة والبحارة والمسافرين وبلغت عدد المراجع نحو ( 120 ) مرجعا والمراجع المنقولة والتي تعتمد اخذ المعلومات من مصادرها الشخصية أي من الناس التي عايشت بعض الأحداث أو المواقف فيتم تسجيلها صوتيا على أشرطة سمعية أو كتابة ما يقوله المصدر مباشرة وبلغت عدد المقابلات الشخصية نحو ( 26 ) مقابلة
    وعن أهم المواضيع التي تناولها و عن الحاجة إلى المزيد من البحث المستقبلي حولها قال : كل ما ورد بالكتاب عزيز عليّ , فقد اخذ وقتا ليس بالقصير ليظهر بهذه الصورة , فقد كانت البداية منذ عام 1997 م , إلا أن هناك مواضيع فعلا تحتاج إلى توافر جهود متعددة , وهي تستأهل أن تكون كتبا قائمة بذاتها مثل : تاريخ المدينة والنواخذة والوساتيد ” النجارين ” و مراحل صناعة السفينة ودراسة مقارنة مع سفن الحضارات والأمم الأخرى , و غيرها من المواضيع ذات الاهمية في تاريخ السلطنة .

    منقول من جريده الوطن العمانية

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد