لا أ حد ينكر أهمية جهاز التلفزيون في كل بيت , شريطة أ يحسن اختياره , وهذا أمر صعب الحصول عليه في وقتنا الحاضر .
وقد نبه الكثير من إعلاميو وطننا الإسلامي إلى خطورة هذا المد الثقافي المسموم , حيث أشاروا بدلالة الدراسات الغربية الحديثة عن تأثير التليفزيون على الأطفال بالذات , لأنهم يتعرضون لعملية غسيل دماغ تجعل العنف والاجرام جزء من شخصياتهم . وتتسبب بكثير من الأمراض النفسية والاجتماعية . كإعاقة التواصل بين اجيال العائلة , ولاسيما بين الأب والأطفال .إذ ان الطفل العادي يشاهد ما يعادل ثمانية آلاف جريمة قتل متلفزة ومائة ألف حادثة عنف قبل أن يكمل المرحلة الأولى من دراسته وحتى بلوغه الثامنة عشر من عمره !
أرقام ونتائج مرعبة :
حين يبلغ أطفال اليوم سن السبعين , سيكونون قد أمضوا عشر سنوات من حياتهم أمام التلفيزيون بما يعادل 23 ساعة اسبوعيا ً حسب دراسة أمريكية .
لكن دراسة مصرية أكدت أن أبناء القاهرة يشاهدون 28 ساعة في الاسبوع .
ولا يختلف الطفل الخليجي كثيراً فقد اثبتت الدراسات التحليلية الخليجية أن الطفل الخليجي يقضي من 3 – 4 ساعات يومياً وتزداد أيام العطلات االدراسية !
ومع اضطرار المرأة للنزول للعمل , صار التلفزيون ترفيهيا وجليساً للأطفال , بل وبديلا ً للأب والأم حتى عند وجودهما في المنزل .
وفي دراسة مصرية اشارت ان 99,9 % من الاطفال هم من المشاهدين للتلفاز وان نصفهم يشاهدون التلفاز بمفردهم ويشاهد 28 % فقط منهم التلفاز مع الوالدين !
كما اكدت الدراسة ان 97 % من أفلام الرسوم المتحركة الواردة من الخارج تحوي كما كبيرا من مشاهد وافكار العنف .
وللأسف فإن تقرير اليونيسيف يقول بأن 15 % فقط من الأطفال يقرأون .
هذه الأرقام الكبيرة والمخيفة تجعلنا نفكر في مستقبل أبنائنا المخيف ولن نستغرب عندما نعلم بأن تقرير منظمة الصحة العالمي الأخير يخبرنا بأن مرض الإكتآب سيحل في المرتبة الثانية فقط بعد أمراض القلب شيوعاً .
وبأنه سيحل المرتبة الثالثة كأكبر مسبب للوفاة نتيجة الانتحار وذلك فقط بعد أمراض القلب وحوادث السيارات !
لاحول ولا قوة الا بالله !!!

تحياتي للجميع

نوnoniني