هي سندريلا أحلامه، وقيثارة أنغامه، وقاموس كلماته، وهى أمه في الصغر، وزوجته في الكبر، وممرضته في الشيخوخة، أي صاحبته التي خلقها الله له، وخلقه لها.

ما أحوج الرجل إليها، وما أفقره إلى مثلها إنها حاضنته ومربيته وأمه التي حملته وهي أيضا أم أولاده، وطاهية طعامه، وغاسلة ثيابه وواحة قلبه الخضراء.

هي مخلوق أوجده الله ليأنس به الرجل في حياته، ويخفف متاعبه وأوجاعه، هي عصب الحياة وقوامها، ملهمته في الشعر وألوانه في الرسم، وقصته التي لم تنته بعد.

من حسن تربيتها وفضائل أخلاقها تخرج لنا أجيال الرجال والقادة والعظماء والمصلحين
، وخير الكائنات الفتيات المؤمنات العفيفات الصالحات.

ومن فساد تربيتها وأخلاقها تخرج لنا الأنذال وأشباه الرجال وعتاة الإجرام والمفسدين اجتماعيا، وشر الكائنات النساء المنافقات والنكدات.

هي لغز لم يستطع أحد من الرجال أو النساء فك رموزه كلها، أو كشف النقاب عن وجهة تماما.