كتب ـ عبدالله الشريقي:تصوير/ سعيد البحري:رعى سعادة السيد حمد بن هلال البوسعيدي وكيل وزارة القوى العاملة لشئون العمل وبحضور عدد من اصحاب السعادة والمسئولين باللجان العمالية امس بغرفة تجارة وصناعة عمان حفل افتتاح ندوة (حرية التنظيم النقابي والحوار الاجتماعي) التي تنظمها اللجنة التمثيلية الرئيسية للعمال في السلطنة بهدف دعم الجهود الرامية لرفع المستوى الثقافي للمشاركين وتوعيتهم بماهية اللجان العمالية ودورها في رعاية المصلحة العامة وتطوير العمال وتحسين اوضاعهم في مواقع العمل.
واوضح سعادة السيد حمد بن هلال البوسعيدي وكيل وزارة القوى العاملة لشئون العمل في كلمته ان السطنة شهدت تقدما اقتصاديا واجتماعيا وتطورا في مجالات الاستثمار والتنمية خلال عقود نهضتها المباركة فانعكست ايجابا على تفعيل الدور الهام للقطاع الخاص في التنمية ومضاعفة دور منشآت هذا القطاع في مجال التشغيل وتوفير العمل وادراكا منها بأهمية التفاعل الحيوي مع انجازاتها.
واضاف: لقد انضمت السلطنة الى منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية واستفادت حكومتنا الرشيدة من خبرات هذه المنظمات ومعايير العمل الصادرة عنها لتحديث وتطوير تشريعات العمل فتم بالتعاون مع اطراف الانتاج صياغة قانون جديد للعمل واصداره والمباشرة في تنفيذه عام 2003م واستكملت بالاستناد لاحكامه منظومة العمل المؤسسي لاطراف الانتاج في السلطنة بتشكيل لجان تمثيلية للعاملين في مختلف المنشآت بقطاعاتها الخدمية والانتاجية والتي انبثق عنها تشكيل اللجنة التمثيلية الرئيسية لعمال السلطنة لرعاية مصالحهم والدفاع عن حقوقهم وجاء تشكيل هذه اللجان لتعزيز مشاركة العاملين في جهود التنمية وليسهم تشكيل هذه اللجان في تطوير علاقات العمل بين اطراف الانتاج ويتيح الفرصة للحوار الاجتماعي المشترك على نحو يؤدي الى تحقيق المزيد من التواصل بين العمال واصحاب الاعمال بما يحقق المصلحة المشتركة لكافة الاطراف.
واكد سعادة السيد حمد بن هلال البوسعيدي وكيل وزارة القوى العاملة لشئون العمل في كلمته ان هذه الندوة واوراق العمل التي سيتم عرضها ستكون فرصة للمشاركين فيها من اعضاء اللجان التمثيلية للعاملين ومن الاتحادات العمالية من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة لتطوير معارفهم وتطوير قدراتهم في مجالات التنظيم العمالي وفقا لمعايير العمل العربية والدولية والتفاعل الهام لاطراف الانتاج لتحقيق حوار اجتماعي بناء يعزز دور الشركاء الاجتماعيين في التنمية وزيادة الانتاج وتحسين اوضاع العاملين في منشآت القطاع الخاص.
واشار عبدالعظيم بن عباس البحراني رئيس اللجنة التمثيلية الرئيسية لعمال السلطنة الى انه لا زلنا في بداياتنا والطريق طويل ولا بد من تحقيق الكثير لكي يكون التنظيم العمالي في السلطنة متكاملا خاصة وان هذا العمل تطوعي يهدف في النهاية الى حماية المصلحة العامة للجميع ولكننا سنوجد قاعدة صلبة من الكوادر التي ستتمكن بالتأكيد من تحقيق الهدف المنشود وهذا ما بدأناه وما سنكمله باذن الله تعالى.
مضيفا ان هذه الندوة سوف تخرج بتوصيات ومقترحات تكون بمثابة خطة عمل للسنوات المقبلة ترسم الدرب للذين سيتولون ادارة دفة اللجنة مستقبلا ولعل اهم التوصيات هي كيفية تنمية هذه اللجنة لكي تكون قادرة على ادارة امورها.
واكد خالد عبدالوهاب البلوشي المدير العام المساعد لمنظمة العمل العربية ان هذه الندوة لها اهمية خاصة بالنظر الى الظروف التي تنعقد فيها فبالاضافة الى الانجازات الهامة التي حققها هذا الوطن العزيز في المجال الاقتصادي وما يشهده من تطور كبير على مستوى المؤشرات الاقتصادية فان قيام لجنة تمثيلية للعمال يمثل تحولا نوعيا في مجال الحياة الاجتماعية بالسلطنة.
واضاف: لقد ادرك صناع القرار بالسلطنة انه لا مجال لاستمرار التنمية وتحقيق الامن الاجتماعي الا بالاعتماد على الحوار والتشاور بين اطراف اجتماعية حرة في قراراتها ولها مصداقية لدى الجهات التي تمثلها مشيرا الى ان المنظمة رحبت ببعث اللجنة التمثيلية للعمال واعتبرتها خطوة اساسية على طريق بناء التنظيم النقابي العمالي الموحد لكل العاملين بهذا القطر الآمن المضياف.
مؤكدا خالد البلوشي على ان هذه الندوة جاءت للتأكيد على دعم منظمة العمل العربية لهذا التوجه وفق المبادئ التي نصت عليها الاتفاقية العربية رقم (8) لعام 1977م بشأن الحريات والحقوق النقابية ووفق معايير العمل الدولية المنصوص عليها باعلان المبادئ لسنة 1998م. ولتعزيز قدرات هذه المنظمات على الحوار والمفاوضة الاجتماعية بين اصحاب العمل والعمال ولتوفير المناخ الاجتماعي السليم بالمؤسسة الاقتصادية العربية من اجل تطوير الانتاج وتحسين الانتاجية وتعزيز مهارات العمال والترفيع من مقدراتهم التقنية بالاضافة الى تحسين ظروف عملهم ودعم قدرتهم الشرائية.
كما تم عقد جلسة عن حرية التنظيم حسب اتفاقيات العمل العربية والدولية حاضر فيها وليد حمدان وسوف تستكمل الجلسة الثانية ويحاضر فيها رشيد خديم وتحمل (الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية والنزاعات التشغيلية والاعتصام والحق في الاضراب) الجدير بالذكر الى أن الندوة سوف تستمر ثلاثة ايام.

منقول من الجريده الوطن العمانية