الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة ثورة اليابان الجديدة: روبوتات متناهية الصغر

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #5540
    Twix
    مشرف

    طوكيو/23 اغسطس/ اصبحت العجائب متناهية الصغر من الروتين اليومي للاستاذ الياباني ساتوشي كاواتا الذي يفخر بانه نحت اصغر ثور في العالم على الاطلاق.

    والثور الصغير الذي لا يرى الا بعدسات ميكروسكوب الكتروني يمثل ثورة في عالم الاشياء متناهية الصغر وصناعة البصريات.
    وبالنسبة لبلاد تشتهر بالاشياء الصغيرة فان هذه التقنية التي طورها فريق كاواتا في جامعة اوساكا بغرب اليابان ربما تساعد صناعة الاشياء متناهية الصغر في الابتعاد عن الاعتماد على مادة السيليكون واستخدام البلاستيك.

    ويبلغ حجم الثور المنحوت من الذيل الى القرنين عشرة من الالف من المليمتر.
    و يحاكي المنحوت البلاستيكي المتناهي الصغر كل تفاصيل المخلوق الطبيعي.

    وفي مقابلة اجريت معه مؤخرا قال كاواتا “يبلغ طول الثور نحو عشرة ميكرونات وهو يقارب حجم كرية دم حمراء”.
    والميكرون هو واحد على الف من المليمتر او واحد الى ثلاثين الف من البوصة. لكن الحجم ليس كل ما يهم في هذه المسألة. اذ ان هذه التقنية التي مكنت كاواتا من نحت الثور الاعجوبة تمثل املا لصانعي الالات متناهية الصغر باستخدام البلاستيك بطرق لم تكن متخيلة من قبل.
    وتمنح عجينة البلاستيك الصانعين مزيدا من الامكانيات الصناعية لا تتوفر في السيليكون.

    واظهرت اكتشافات حديثة انه يمكن تصنيع البلاستيك ليكون موصلا للكهرباء مما يفتح الباب امام انواع لا حصر لها من الرقائق اضافة الى ان البلاستيك يتمتع بمرونة عالية ويمكن صنعه ليضيء في الظلام.

    والاحتمالات العملية لاستخدام البلاستيك لا حدود لها.
    ويقول كاواتا ان من الممكن ان تؤدي هذه التقنية الى بناء رقائق الكترونية بلاستيكية ثلاثية الابعاد على شكل طبقات جزيئية مما سيزيد قوة الحسابات الالية بشكل كبير. والدوائر المتكاملة الحالية مصنوعة ضمن اسطح من السيليكون ثنائية الابعاد.

    واضاف العالم الياباني “حاليا تعني تكنولوجيا الاشياء متناهية الصغر في معظمها تقنية الطباعة الحجرية.. وهذا يعني اساسا اسقاط الانماط على السيليكون وطبع اشكال خيالية ومعقدة على الافلام، الا ان تقنيتنا ثلاثية الابعاد.

    ويحلم المتخصصون في هذا المجال بادخال روبوتات متناهية الصغر الى الاوعية الدموية والخلايا الليمفاوية لمنازلة الامراض والتصدي لها.

    وترى صناعات ما بين الالكترونيات الى صناعات السيارات في التقنية الجديدة انها تقدم موادا جديدة للجيل المقبل من المنتجات بما في ذلك الياف اقوى كثيرا من الصلب ومنتجات التقنية العالية.

    ويقول كاواتا “في المستقبل ربما يكون لدينا الكثير من الاجهزة الصغيرة في داخل الجسم البشري للمراقبة والتحكم او لاجراء العمليات الجراحية”.

    وكاواتا ربما يكون صانع اصغر الة مستخدمة في التاريخ وهي زنبرك متحرك يبلغ قطره ثلاثة ميكرونات.

    ونحت التماثيل متناهية الصغر ليس الا جزءا محدودا من اتجاه علمي يعرف باسم “البصريات ضيقة الحيز والاستقطاب السطحي للبروتوبلازما.

    ويقول كاواتا ان الحيلة هي تشكيل قطرة متناهية الصغر من البلاستيك السائل باستخدام دقيق لاشعة الليزر التي يتم التحكم فيها بالكومبيوتر.

    وتنجح هذه الطريقة لان المادة الصناعية تصبح صلبة عند الاتصال مع موجات معينة. ويتم التخلص من الاجزاء التي لم تتحول الى الحالة الصلبة عند عملية التكوين بكل عناية وحذر.
    ويقول كاواتا “اعتقد الناس ان هناك حدودا لتقنية الليزر البصرية بسبب طبيعة طول موجات الضوء.. اصغر شيء يمكن الحصول عليه بالطرق التقليدية يبلغ حجمه نحو 500 او 600 ميكرون، اي اكبر من ثور كاواتا بنحو 500 مرة. الا انه من خلال عملية اخرى تمكن كاواتا من الوصول الى 100 نانوميتر او عشر الميكرون.

    ولا يزال كاواتا غير راض بما وصل اليه حتى الان ويقول ان هدفه هو تصغير الثور الجديد ليصبح ميكرونا واحدا فقط اي اصغر عشر مرات من حجمه الحالي.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد