حين تضيق بي المساحات ويضيق بي جسدي المرهق ألجأ إلى وحدتي إلى عالمي الوفي إلى حيث لا وجود ولا زمان إلى حيث الصمت يخيم على كل الوجود فلم تعد تسمع إلا دقات الساعة المتأخرةمن الليل لتأذن لفجر جديد بالبزوغ بين ظلمةالليل الحالكة والوجوه الشاردة . ألجأ إلى قلمي حيث يبكي حزني على حزني إلى حيث الحقيقة الصادقة
فقط على مساحة الورق الأبيض أستطيع أن كتب كل ماأشعر به كل مايخالجني كل أحزاني سيتحمل كل حماقاتي في سكون عارم.
أجلس وحيدة كعادتي أقلب أوراق الماضي القريب ,ارقب المستقبل بكل حذر فأجد الخوف يتربص بي في كل مكان وزمان خوف من خلفيات ماض مسبق وخوف من مجهول مستقبل حكمت عليه الظروف بالفشل مند البداية .
لأول مرة أكتب دون أن أفكر فأجد الخواء يحضنني شيء غريب يجتاحني أنامل غليظة تطبق على عنقي أختنق أرغب في الصراخ في الهرب بعيدا لكن أين المفر ليس المكان الداء بالداء داء محمول هنا بصدري انه قلبي الحزين يتألم وككل مرة يتحطم يطلب الغوت ممن ؟لا أحد
ربما هي النهاية , نهاية حلم جميل وبداية ألم تجسدت فيه كل معالم الضعف والاستسلام والاجدوى.
أحس الخوف لدرجة الرعب أحتاج إلى حنان وحب متفهم أحتاج إلى كلمة صادقة إلى من يسمعني في سكون عارم, لا أحتاج إلى نظرة شفقة وتعاطف في لحظة ضعف
أحتاج إلى من يمدني إلى شيء أفتقده قد تكون الثقة بالنفس قد يكون القرار الحاسم قد تكون الرؤية الصائبة للأمور.
استدرت فجأة بنظري نحو النافذة لأجد بريق الصبح يسطع في قلب السماء الداكنة لينيرها ويزيد من صفاءها وكأنه خطاب يبعث لي بالأمل في الغد المشرق.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد