دجاجتي ماتت أمس ، افترستها الكلاب ، وكرامتي ماتت منذ زمن ، عندما وطأ اليهود أرض فلسطين ، ماتت الدجاجة بعد أن دافعت عن نفسها ، وكرامتي ماتت عندما زفت للأعداء ، صراخ كرامتي يأتي مستغيثاً من العالم الآخر ولا مجيب فقد تفرق الحضور ، موت الدجاجة كان مثالاً لموت الشجاع المغوار ، وموت الكرامة صار ترجماناً ينطق بسر البؤس والخذلان ، لم تشبع دجاجتي الكلاب ، أما كرامتي فإن موتها قد أتخم الأعداء لأنها شملت كرامة كل العرب ، دجاجتي وكرامتي مثالان للحق الضائع ، فإذا كانت الدجاجة حق لي في قانون الملكية ، فإن الكرامة حق لي في قانون الإنسانية ، وإن كان قانون الملكية يخولني الانتقام من الكلاب ، فيجب على قانون الإنسانية أن يجيز لي العمل على استرداد كرامتي ، دجاجتي وكرامتي مثالان على الضياع متفاوتان في القيمة إلا أنهما متساويان في حق الاكتساب وحق الدفاع وحق الانتقام وحق الاسترداد ، وتعلمنا منذ الصغر أن ليس هناك حق ضائع يوجد من يطالب به ، فأين نحن من هذا . . . ، دجاجتي لن تعود مهما حلمت بها ، وعروبتي آن لها أن تعود فقد سئمت الأحلام .
لكن يا مصلح الكلاب تقول ان الفريسة هم ، اما الدجاجة فهي المفترس !! فعذرا كيف اصدْقكْ اذا كان حمارنا يقول ذلك ؟!!
قلبي على بلدي انفطر وقلب بلدي علي حجر
الكاتب
المشاركات
مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد