اود من قلمي ان يرسل اليك لو بعضا من النوتات الموسيقية التي اعتبرها احاسيس ، تود ان تغمرهما بالحب والشوق ليت القلم آلة ارواح وليس آلة قلم ، لاصل الى المحطة الاخيرة ، لو وقفت بعيدا أظل اتربع على ضفة ارض الحب واناديك بصوت عال :اسمح لي يا من سرقت قلبي ، يا من لهفتك عيناك الي ، يا من يداعبني الشوق اليك . اسمح لي ان استعير منك رمشا من عينيك لاخيط الدرب دربك ، ولاصنع منها ممرا لاتربع في قلبك لاكون لك تلميذة اجتزت امتحان حبي لك ، وأحتفظ في كنزتي بشهادة تخرجي ، لتكون الاول في عمري والآخر في روحي .
ولكن اخاف ان ينقطع رمش من عينيك قبل ان اصل الى مبتغاي ، الى كنزي الى جنتي التي تسقيني ينبوع الحب ، والتي تطعمني الشوق… اخاف * اخاف قبل ان انظر الى عينيك فيعميني نورهما واسقط قبل ان ارى جمالك وحنانك . ارسل لي يا غالي بساط الشوق يحملني اليك… لأفرش دربي زهرا واعيده حرا مع نغمات حب اهديها لك ، وتغازل عيناي عينيك في بحر من الشوق .. اخشى من انفاسك المتعالية التي يتدفق منها احساسك الى صدري ، ان تمنعني من التقدم نحوك ، وترمي بي رحيقا للزهور

. ارسل لي يا ملك عمري من حنانك ومن صوتك ومن بسمتك كلمة حلوة منك * تجعل لي جناحين يطيران بي عاليا ، لاحوم حول ملكي وحول امنيتي ، لاقدم لك اجمل قبلاتي واهديك من اشواقي ، واقولها بدون خجل ، احبك .
احبك ولكن اخشى * اخشى قبل ان اصل اليك ان توقف انغامك وتقتلني عباراتك الجميلة ، من كثرة حنانها ومن كثرة رنتها ، ان ينقطع دربي ، دربك ارجوك .. ارجوك يا اميري وللمرة الاخيرة اقولها لك بان تغني لي من صوتك الفتان ، لاغرق في رنينه وفي قوته ، لتصل جثتي الى بوابة قلبك وتحملني السعادة الى ابعادك ، لاكون ضحية حبك ويذبحني الشوق مع
خيالك ، واقولها بصوت عال ) اشتقت لك )
اعلم ان هذا وهم لا يتجزأ في حياتي ، واعلم تماما انها مجرد تعابير تخونني ، لكن اود ان تصل للقلب الذي عشقت.
عندما اقرأ قصص وشعر العاشقين اراهم يعبر كل منهم بطريقته الخاصة ، ولكن انا لدي طريقة اعبر بها ، لانني عاشقة من هذه الدنيا احببت نور عيني واميري ، ولا اريد ان احبه طيفا ، فعندما اصل الى هدفي
تتلعثم الكلمات على لساني واخجل وخدي يحمر ، ليأتي ملكي ويقطف الورد من خدي * واسمع زفراته كأنها حمم تتطاير عن شفتيه ، لتجد شظاياها مسربلة بالحبر وليس اي حبر ، انها نسمات روحه تتقدم لروحي ، فانا لا اعطيه وردة من خدي بل كل ما لدي… قلبي* وعقلي* وروحي ، فقط اود ان اتقدم نحوه واضمه بين احضاني ، لتتسارع نظراتي وتلاحق قصاصات احلامي . مع احلى الاماني

الوداع